شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 63)
- المحتوى
-
هشام قوزي عبدالعزيز سس
قجمعت مبالع ضخمة من الأموال من أجل شراء الأراضي في فلسطين. وفي الفترة 1١55١ 19176
كانت الجمعية الصهيونية في بغداد تشرف على هذه العملية). وفي التقرير الذي رفعه أوغيليف
فوربسء, الذي كان يعمل في السفارة البريطانية في بغدادء الى وزارة الخارجية البريطانية أشار فيه
الى ان «الأموال تجمع في المعابد اليهودية, وترسل الى جمعيات في فلسطين, لتقوم» بدورهاء بشراء
الاراضي لاستيطان يهودي أوسع هناك»(؟*)؛ ثم ان بعض الأفراد اليهود في العراق قاموا بشراء
الأراضي في فلسطين؛ بشكل فرديء وفي مناطق مختلفة من فلسطين(: *).
النشاط الصهيوني في اللجال الاقتصادي
بدأت عملية ترويج الصناعات والماتوجات الصهيونية من فلسطين في العراق» خلال الانتداب
البريطاني. وتابع التجار الصهيونيون مسيرتهم بترويج المصنوعات والمنتوجات الصهيونية المرسلة من
فلسطين, في عهد الاستقلال('*). كتب أمين سعيدء الذي زار يغدادء في أوائل الثلاثينات:
«... يعض التجار اليهود يعمل جهد الطاقة على ترويج المصنوعات اليهودية التى تصدرها معامل
فلسطين؛ وعلى محاربة صناعات الأمم الاخرىء ويكتفون بالربح القليل في تصريف المصتوعات
أليهودية: مقابل مغالاتهم في طلب الربح من مصنوعات الامم الاخرى. ويعتقدون بأنهم يؤدون بذلك
خدمة وطنية قومية لأيناء جنسهم. وقد انتشرت بهذه الواسطة مصنوعات المعامل اليهودية في أسواق
العراقء لمزاحمة صناعات الأمم الأخرى5(2.
ويبدى ان مجال ترويج المصنوعات والمنتوجات الصهيونية القادمة من فلسطين كان واسعاً. نظراً
الى الدعاية القوية التي كان يبثها التجار اليهود في العراق؛ هذا مع العلم بأن هذه المنتوجات كانت
رديئة:» ولم تكن بمستوى المنتوجات والمصنوعات الآأخرى. وكان لترويج المصنوعات والمنتوجات
الصهيونية في العراق أثر ايجابي في الحركة الصهيونية في فلسطين, لأن الارباح التي كان يجنيها
هؤلاء التجار تذهب الى المؤسسات الصهيونية في فلسطين57).
ومن اليهوب الذين نشطوا بشكل فعال في ترويج المنتوجات الصهيونية في العراق» صالح ساسون,
بشريكه أهرون فتالء وذلك خلال الفترة 1557١ - 2.1550
وعن النشاط الصهيوني الاقتصادي في العراق, في بداية الثلاثينات: قال يونس السبعاوي:
«ان الصهيونية تساهم في أكثر رؤوس الاموال الجديدة التي يراد بها ان تستغل هذه البلاد
(العراق). وهي تبعث برؤوس اموال مستقلة صغيرة تستغل هذا العمل أى ذاك فتشتري الاراضي
لشركات: أو لاقراد؛ وتلتزم المشاريع باسم شركات أى افرادء وهي تتسسرب على هذا الشكل من غير
ضجة». كما حدر السبعاوي الجمهور العراقي من «بعض المناشف التي تباع له؛ ففيها الصهيوني
المسمومء وعليه الا يشتري الاكواب ب أل بعد التحقق من ن أماكن صنعهاء لأن فيها من انتاج الغل
الشديد؛ وعليه, أيضاً» نبذ الاربطة البراقة؛ فهي من صنع أيد تريد أن تقبض على خناقه؛ ومأ تريحه
بعض نماذج التجارة في هذه البلاد يقؤى الصهيونية في فلسطينء فيزداد ارهاق اخواننا العرب
فيها...»!؟*). ويتضح مما سبق ان الحركة الصهيونية في العراق لم يقتصر نشاطهاء في المجال
الاقتصاديء على مجال ترويج وبيع المنتوجات والمصنوعات الصهيونية هناك: بل شمل مجالات أخرى
قد تكون أخطر من المجال السابق»: مثل المساهمة في مشاريع اقتصادية في العراق» حتى تستطيع
الجحركة الصهيونية ان تتوغل» اقتصادياًء » بقوةء وذلك من طريق المساهمة في الشركات التجارية,
ا شْيُون فلسطيزية العدد ١15١ شباط ( قبراير) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6723 (5 views)