شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 105)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 105)
المحتوى
على ان الفلسطينيين: ومن خلال الانتفاضة:, تمكّنوا
من القضاء على امكانية استمرار الوضع في المناطق
المحتلة, وكأن شيئاً لم يكن. «ففي النهاية؛ كما يعلم
حتى رئيس وزراء اسرائيلء اسحق شامير, انه
سيتعين على اسرائيل انهاء سيطرتها على الاراضي
المحتلة. قهذه الاراضي تشكل عبئاً ضخماً على
الموارد الاسرائيلية والانسجام الداخلي في اسرائيل»
(القبس, 1945/1/55 ؛ نقلاً عن الاوبزيرش بدونٍ
ذكر تاريخ النشر ). وبناء على تلك المعطيات» وتدعيماً
لتحرك السلام الفلسطينيء ققد كان قرار م.ت.ف.
وقرار القيادة الوطنية الموحّدة للانتقاضة هو
استمرار وتصاعد الانتفاضة؛ ذلك ان الانتفاضة
«ليست موضع مساومة ولا تقبل المقايضة».
الى ذلك أكد عرفات «ان الانتفاضة ستستمر
حتى يحصل الشعب الفلسطليني على حقوقه
الوطنية. وفي مقدمها اقامة الدولة المستقلة»
(الدستور عمّان, 0545/1/55
من جهة أخرىء أكد بعض المصادر الاعلامية
أن الادارة الاميركية: وقبيل اتخاذها قرار بدء
الحوار مع م.ت.ف. مارست ضغوطاً على م.ت.ف.
لكي توقف الانتفاضة: اولتحدٌ منها على الأقل؛ وذلك
بدعوى ايجاد مناخ ملائم للتحركات الدبلوماسية.
وهناء أعلن عرفات: «ان ما من قوة يمكنها وقف
الانتقاضة قبل استجابة مطالبها السياسية؛ فانجاز
الاهداف التى من أجلها انتفض الفلسطينيون هو
الشرط الوحيد لانهاء انتقاضتهم». ومع اعلان
المنظمة نبذها الارهاب؛ كان من الضروري التمييز
بدقة بين الارهاب وبين الانتفاضة والكفاح المسلّح
كوسيلة مشروعة لاحراز التحرر والاستقلال (جلال
الأحمد. الاقق: نيقوسياء 1545/1/11)
وعلى الرغم من التفهم الدولي المتزايد لطروحات
م.ت.ف. الخاصة بالسلام والارهاب والانتفاضة:
وتأييدها الوسائل المشروعة لاحراز التحرر, وفي
المقدم منها استمرار الانتفاضة: فان الادارة
الاميركية ما زالت تسعى» على الرغم من بدء حوارها
مع م.ت.ف. الى التلويح باتهام المنظمة بالارهاب: في
محاولة مكشوفة لابتزاز تنازلات من المنظمة؛ وصودٌ
الى الحد الذي يمكن ان تصل اليه؛ ويشكل مقبول
اميركياً. «بحيث يتفق الطرفان, الاسرائيلي
والفلسطينيء على شكل التمثيسل الفلسطيني
في المفاوضات الدولية المقبلة» (نشاً
الحوادث: لندن» ا ركدكةط).
ويمكن عزى النشاط الدبلوماسي الفلسطيني في
اوروبا الى ذلكء في محاولة لحشد أكبر تأييد دولي
حول تحرك م.ت.ف. وتحسباً من قيام الولايات
المتحدة بتشديد ضغوطها على الطرف الفلسطيني
(ليس اندوني, القبس, 17/١1945/1؛‏ نقلاً عن
الفايننشال تايمنء بدون ذكر تاريخ النشى ) .
ومن هذه الزاوية» رأت أوساط فلسطينية ان
استمرار تطوّر مواقف الدول الغربية» الاوروبية
اول والاميركية ثانياً, توقف عند عناصر محددة
واضحة: هي استمرار الانتفاضة الشعبية
الفلسطينية في الاراضى المحتلة وتصاعدهاء
والتمسّك بوحدة الصف والموقف الفلسطيني في اطار
م.ت.ف. والتصديي لكل المناورات والضغوط من قبل
الادارة الاميركية (الحرية, ؟5/١01545/1).‏
وطالبت أوساط فلسطينية قيادة م.ت.ف. بضرورة
«وضع حد للابتزاز الاميركي» (الهدفء نيقوسياء
6 رمن الجدير ذكره. في هذا
السياق» عودة الجبهتين, الشعبية والديمقراطية,
الى تجديد لغتهما السابقة في التصنيف السياسيء
بعدما توقفتا عن ذلك منذ انتهاء الدورة الثامنة
عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني.
مقترحات اسرائيلية
بدأت الدوائر السياسية الاسرائيلية بطرح
مبادرات خاصة بتسوية أزمة الشرق الاوسط؛ وذلك
في مواجهة هجوم السلام الفلسطينيء ومحاولة
الالتفاف حوله. وفي هذا الاطار تندرج مبادرة رئيس
الوزراء الاسرائيلي» اسحق شامير الذي اقترح
اجراء انتخابات عامة وبلدية في المناطق المحتلة,
بهدف إنتخاب ممثلين عن سكان تلك المناطق في
المفاوضات المحتملة؛ شريطة ان تتوقف الانتفاضة .
أت التغليى,
وقد رُفضت مقترحات شأمير. فقد اعتبرها
عرفات «متخلّفة عن الحقائق الجديدة للصراع
الشرق أوسطىيء لا سيما بعيد اعلان الدولة
الفلسطينية» وطرح مبادرة السلام الفلسطيتية,
والاجماع الدولي حولهاء. وقال «انه ليس أمام
إسرائيل الا الاقرار بضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام
في المنطقة» (فلسطين الثورة. ‎.)1144/1/١1‏
1945 ) ‏شباط ( فبراير‎ ١15١ ‏شؤون فلسطزية العدد‎ 6١
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10379 (4 views)