شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 118)
- المحتوى
-
دي مئثلّث اوروبا «رباعي» الاضلاع
اشتراكي فرنسي» وفي الاسبوع عينه, هذا الوضع
بقوله: «لقد كتب علينا ان نكون كاسحة الغام أمام
التسوية في المنطقة, لكن ممنوع علينا ان نكون قوة
محرّكة» (لوموند, .)1145/1/٠9
ومهما يكن الامر, فان المهتمين بمتابعة دور
أوروبي في المنطقة توقفواء مطُوّلًاء تجاه نتائج زيارة
عرفات الى اثيناء في منتصف الشهر الماضيء ولقائه
بالمسؤولين اليونانيين» حيث ركن في محادثاته؛ على
مواقف الدول الاوروبية من قضية الاعتراف بالدولة
الفلسطينية: ودور اليونان في تطوير مواقف أعضاء
الجماعة كلا على حدة» وفي صورة جماعية. وفي ما
يتعلق باعتراف اليونان بالدولة الفلسطينية؛ أكد
الجانب اليوتاني ان ليس ما يحول دون هذا
الاعتراف فوراً؛ وانه جاهز لاعلانه في أية لحظلة.
وطلب رأي الجانب الفلسطينيء فأكد هذا الجانئب
أنه متيقن: أيضاًء من مواقف اليونان المبدئية
الداعمة للشعب الفلسطينيء لكنه يريد من اثينا ان
تبذل مساعيها أكثر مع الجماعة الاوروبية ليأتي
الاعتراف جماعياًء او اقلّه على نطاق أوسع من
اعتراف اليونان بمقردها. لذلكء اتفق الجانبان على
تأجيل اعلان اثينا اعترافهاء بعد ان تجرى
اتصالات اوروبية - اوروبية؛ واوروبية - فلسطينية
على مستوى اللجنة التي شكلتها قمة رودس. والتي
تضم فرنسا واسبانيا واليونان, على ان تبقى
م.ت.ف. في انتظار المشاورات الاوروبية التي تل
عليهاء الا بول (الحياة, .لندن» ؟5١/19145/1).
ولا ينفصل الموقف اليوناني من المنظمة والمؤتمر
الدولي عن التأثيرات التي ولدتها زيارة عرفات الى
مدريد ولقائه ب «الترويكاء الاوروبية. ففي تحليل
أوساط ديلوماسية مطلعة, ان ثلاثة عوامل مؤاتية
تدفع الفلسطينيين الى «استثمار» الرئاسة الاسبانية
للجماعة الاوروبية» في دفع مسار التسوية؛ وانضاج
الظروف الدولية لاجتراحها. وهذه العوامل هي
«اولً: ان رئاسة الجماعة الاوروبية خلال
النصف الاول من هذا العام - وهو أهم فترة في
السنة توجد بين يدي دولة ' جنوبية : ٠ ومعروف
إن دول جنوب اوروبا كانت: دائماً؛ أقرب الى تفهّم
قضايا المنطقة والتجاوب مع مواققها ومشاغلها من من
دول ' الشمال ' , وهو ما جعل اليونان وايطاليا
وفرتسا واسبانيا تتخذء دوماًء مواقف أكثر دفئاً
من مواقف الدول ' الشمالية '
الاطلسية, من الحقوق الفقلسطينية.
٠ذات النزعة
«ثانياً: ان اسبانياء خصوصاً. تحتل منرلة
خاصة:, من الناحية الجيى استراتيجية: بين دول
اوروبا الجنوبية» بحكم علاقاتها التاريخية بالعرب.
وتلعل هذا ما جعل املك خوان كارلوس» ورئيس
وزرائه؛ فيليب غونزاليسء يؤكدان ان لاسبانيا دوراً
خاصاً ومتميزاً يجب أن تلعبهء وان الرئاسة الحالية
للجماعة الاوروبية ' عازمة على وضع قضية الشرق
الاوسط في مقدم اهتماماتها وتحركاتها ' ٠ وانها
بدأت تنشطه في هذا الإتجأه. منذ قمة رودسء اذ
دافع الوفد الاسباني عن مقررات المجلس الوطني
الفلسطيني وعن الموقف العربي عموماً من صيغة
التسوية في المنطقة .
«شالثاً: ان مقررات الجلس الوطني
الفلسطيني؛ في دورته الاخيرة, وضعت الفلسطينيين
في موقيع هجومي يتيح للرئاسة الاسبانية هامشاً
واسعاً للحركة؛ والضغط من اجل تطوير الموقف
الاوروبي العام نحو الاعتراف الكامل بالدولة
الفلسطينية:؛ ولِجم النزعات المتطرفة والمغامرة في
اسرائيل» (المصدر نفسه, /1944/1/91).
وفي معلومات مصادر دبلوماسية اوروبية» ان
حكومة غونزاليس تجاوبت مع الرؤية الفلسطينية,
وانها باتت مقتنعة بضرورة السعيء «في شكل منظم»
وفي خطى ثابتة» الى خلق المناخ الملائم للتمهيد لعقد
المؤتمر الدولي للسلامء و«الاستفادة من الاتجاه
الايجابي الذي تبلور بعد بدء الحوار المباشر بين
الادارة الاسيركية وم.ت.ف.» لتمويله سياسة
اميركية متوازنة في تعاطيها مع قضية الشرق
الاوسط. وأضافت المصادر نفسهاء ان مدريد أبلغت
الى الدول العربية ان دبلوماسيتها ستسعى, خلال
الشهور المقبلة, الى تركيز جهودها على اقناع اورويا
يميد اعتماد م.ت.ف. كمحاور كفؤء وشريك كامل»
في المحادثات مع المجموعة الاوروبية, وفي أي
مفاوضات سلام محتملة. وفي هذا السياق» اشار
الاسيان الى ان الموقف الاميركى الجديد من المنظمة
كان له تأشيره الحاسم في مواقف الدول الاوروبية
المترددة: مما خلق مناحا جديدا يدقع الجماعة
الاوروبية الى الانتقال الى حالة المبادرة بتهيئة
ظروف عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط
العدد ,15١ شباط ( قبراير ) 1545 لشْيُونَ فلسطيؤية 1١1/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10379 (4 views)