شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 119)
- المحتوى
-
(تشارلز سنوء ميدل ايست ايكونوميك سيرفاي,
ارام كديكا).
واذا كانت مواقف الضلعين. اليوناني
والاسباني, ل «المثلث» الاوروبي من م.ت.ف. قد
تبلورت في صيغة تستهدف التحرك باتجاه تنشيط
مساعي السلام في المنطقة» فان فرنساء هي
الاخرى, قامت بمبادرة كبيرة تجاه الفلسطينيين»
عندما رفعت بعثة م.ت.ف. الى مستوى «مندوبية
عامة لفلسطين». وكان الرئيس فرانسوا ميتران هو
الذي أعلنء في اثناء الاحتفال بالسنة الجديدة» هذه
المبسادرة. وإعتيرت هذه الخطوة بمثابة «تعبير عن
ارادة فرنسا الاعتراف باعلان دولة فلسطينية
مستقلة: ولكن ليس الاعتراف القانونى بالدولة
نفسهاء. وقد أوضح الرئيس ميتران» ان
الاجتهادات الفرنسية, في هذا الشأن» هي أن
فرنسا لا تعترف بالدول التي لا تقوم على أرض
معيّنة, وانه ليس من الممكن منح تمثيل المنلمة
الفلسطينية الصفة الدبلوماسية» وبالتالي الحصانة
(المستقبل, باريس؛ 1945/١/١5 ص .)٠١
الضلع «السائب»
بيد ان التغيّر الاكثر لفتاً للانتيأه. ويستدعي
اعطاء أهمية نسبية للحديث عن دور اوروبي؛ هى
الموقف البريطانيء الذي انعكسء على الاقل, في
موقفين علنيين: الاول: الاجتماع الذي ضم وزير
الدولة البريطاني للشؤون الخارجية: وليام
وولد غريقف. مع الزعيم الفالسطيني ياسر عرفات»
حيث صرّح الوزير البريطاني بأن بلاده وم.ت.ف.
تتقاسمان نظرة واحدة في ما يتعلق بمؤتمر دولي
للسلام, و«نحن متفقون على نوع هذا المؤتمر الذي
نسعى الى تحقيقه». . وأعرب عن أمله في ان يكون هذا
اللقاءء «الذي يمكثل تطوراً هامّاً في السياسة
البريطانية: مفهوماً لدى الذين يرغبون في فهم بعض
الامور في اسرائيل بأنه يشكّل جزءأً من واقع كون
العالم يتغير؛ وأنهم اذا لم يغيروا مواقفهم: فسيلفون
أنفسهم في المؤخرة» (انترناشونال هيرالد تربيون.
١46 وفي مكان آخرء كشف ان بلاده
تتحرك؛ في موضوع ازمة الشرق الاوسط؛ بالتنسيق
مع الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. ووصف
زيارته الى تونس بأنها ناجحة» وقال: «لقد قمنا
20
بما اتينا من اجله؛ وهو اعادة تأكيد دعمنا المواقف
الجديدة التي اتخذتها م.ت.ف. وتأكيد استجابتنا
للخطوات التي قام بها الفلسطينيون والتي طالبناهم
بها باستمرار». وأعرب عن اعتقاده بأنه «يتعين على
المجتمع الدولي الا يعزل اسرائيل» بل ان يواصل
الحوار معهاء وآمل في ان تتيح الزيارة» التي سأقوم
بها الى اسرائيل قريباًء استكشاف الوسائل لاحران
تقدم في عملية السلام». وأشار الى ان المبادرة
البريطانية؛ بما فيها اجتماعه مع عرفات؛ لقيت دعماً
اميركياً. وذلك في ضوء المحادثات التي اجراها مع
السفير الاميركي في تونس» رويرت بلترى (المصدر
نفسه. /1945/1/11).
وف رأي مصادر اوروبية مطلعة, أن اجتماع
وولدغريف بعرفات لم يكن مفاجئاً. كونه جاء في
السياق الطبيعي لانفتاح لندن على م.ت.ف. لكن
المفاجىء كان اللهجة التى استخدمها الوزير
البريطاني في دعوته اسرائيل الى اقامة حوار مع
المنظمة ؛ فالوزير البريطاني كان في غاية الصراحة في
تقويمه للموقف العام في المنطقة؛ كما لم يحاول اللفّ
والدوران في تحميل تل أبيب مسؤولية الجمود
الذي تعاني منه عملية السلام في الشرق الاوسط
(سنى مصدر سبق ذكره) .
وأضافت المصادر نفسهاء أن آهمية اللقاء لن
تظهر الا بعد فترة؛ فلندن هي غير العواصم
الاوروبية الغربية الاخرى؛ نظراً الى انها تشكّل
صمّام أمان للعلاقات الفلسطينية الاميركية. ومع
استمرار الوضوح الفلسطيني اضافت المصادر-
فقد تُقدم رئيسة الوزراء البريطانية» مارغريت تاتشر.
على خطوة استقبال عرفات في لندن» وهي خطوة يبدو
أن الاعداد لها جدّي الى حد كبير اثر توجيه دعوة
الى رئيس الوزراء الاسرائكيليء اسحق شامير,
للمجيء الى العاصمة البريطانية (المصدر نفسه) .
الموقف البريطاني الثاني الذي يعزز القول ان
تصريحات وولدغريف ليست شخصية:, هو ما نقلته
مصادر دبلوماسية عربية عن وزير الخارجية
البريطانية» جيفري هاى خلال جولته الخليجية,
وانتقاده الممارسات الاسرائيلية ضد المواطنين
الفلسطينيسين في الاراضى المحتلة: ووصفه هذه
الممايسات ب «الوحشية». كما أعرب عن قلقه
للظروف التى يعيشها الفلسطينيون هناك مستتكراً
19/45 شياط ( فبراير) ,15١ شؤون فلسطيزية العدد 1١14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)