شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 120)
- المحتوى
-
سل مثلّث اوروبا «رباعيء الاضلاع
المعاملة السيئة التى يلقونها من قبل قوات الاحتلال
الاسرائيلية, وأكد ضرورة احترام حقوق الشعب
الفلسطيني» طبقاً لاتفاقية جنيف, التي تنص على
احترام حقوق الانسان. وقال؛ أيضاً: «اننا نتطلع
الى اسرائيلء منتظرين منها التجاوب مع تعهد
م.ت.ف. السعي الى الحل السلمي؛ ولا يجوز ان
تضيع فرصة السلام المتاحة الآن». وأضاف: «ان
ما طرحه ياسر عرفات؛ في خطابه في الامم المتحدة»
كان واضحاً وصريحاً ادى الى فتح طريق المفاوضات
بين م.ت.ف. والولايات المتحدة» (هيلا بيك,
الغارديان ويكلي, 1545/1/16 ص 8).
هذه التصريحات أعطت الانطباع بأن بريطائيا
تحاول القفز الى عربة القطار الاوروبي الاخيرة وقبل
فوات الأوان؛ ومن هنا تأكيد هاوبأته «لا يعقل ارغام
أي طرف من أطراف النزاع على الجلوس الى مائدة
المفاوضات؛ فالاسلوب الأمثل يتجسد في اقناع
الجميع بضرورة السعي للوصول الى تسوية سلمية
من دون أن يفرض أحدء من خارج دائرة الصراع
على الاطراف المعنيّة أية شروط أو اتفاقات». كما من
الضروري «ان تأخذ أية تسوية بعين الاعتبار
الحقوق المشروعة لاصحاب المشكلة». وأوضح أن
ذلك يشمل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وحق جميع دول المنطقة؛ ومن بينها اسرائيل؛ في
العيش ضمن حدود آمنة ومعترف بها. أمّا عن
المؤتمر الدولي للسلام, فانه؛ «وفق قناعة الدول
الاوروبية» يشكل أفضل صيغة ممكنة للتفاوض بين
الاطراف المعنية: وان بريطانيا تسعىء في سبيل
تحقيق هذا الهدفء الى تقريب وجهات النظر بين
الجميع». وحدّد هاو شروط نجاح المؤتمر بقوله: «ان
الجميع يجب ان يتعهدوأا بجدية العمل على توفير
مقومات هذا النجاحء وان يتعاملواء في حل النزاع»
بتيّات حسنة», غير انه رى ان الوصول الى سلام لن
يكون عملية سريعة وسهلة (الحوادث؛ لندن»
اا ص 514).
غير ان المشكلة الحقيقية التي ستواجه التجمرك
الاوروبي هي تعنّت شامير. ففي كلمة ألقاها في
الاجتماع السنوي الرابع عشر للحوار بين البرلان
الاوروبي والكنيست الاسرائينيء: خاطب رئيس
الوزراء الاسرائيلي الوفد الاوروبيء الذي رأسه
رئيس اليرلمان: اللورد بلامب. قائلاً : دان المجموعة
الاوروبية تبنت مواقف تفتقر إلى التوازن» ومنحازة
في ما يتعلق بالمسألة الجوهرية للصراعء وذلك
بتأييدها م.ت.ف. وقبولهاء تالياً. مبدأ دولة
فلسطين» (مناحيم شليفء جبرو زالم بوست وبكلي»
ص 5).
بيان يندقية جديد ؟
على هذه الخلفيات؛ يمكن طرح السؤال حول
آفاق الدور الاوروبى المستجدء في ضصوء متغيرات
أساسية: كان آخرهاء وأهمها على الاطلاقء
انتفاضة الارض المحتلة» وما سبق ذلك من تزايد
التأييد العالمى لفكرة المؤتمر الدوليء خصوصاً على
الساحة الاوروبية» في مقابل الرفض الاميركي لها
والانفتاح السوفياتي على اورويا.
في هذا الاطار. تبرز مجمصوعة من العناصر
الايجابية: التى تصلح أساساً لانطلاق دور
اوروبي. من هذه العناصص, الاجماع العالمي على
فكرة المؤتمر الدوليء وابراز تل أبيب وواشنطن
كحجر عثرة أمام تحقيق السلام: ثم الحوار
الاميركى الفلسطيني الذى اطلق العنان لاورويا في
تحركها باتجاه اطراف الصراع كافة؛ وفي مقدمهم
واذا ما نظرنا الى لقاء مدريد بين الزعيم
الفلسطيني و«الترويكا» الاوروبية بأنه أرقى شكل
للقاء بين فلسطين واوروبا وسيؤسس للمرحلة
المقبلة, فيمكن القول ان في جعبة «الترويكاء ملامح
بنود لمبادرة تزمع دول الجماعة على طرحها. وحسب
ما ذكرته مصادر دبلوماسية مطلعة؛ فان أحد تلك
البنود قد تحقق, وهى القاضي بتشكيل لجنة ثلاثية
من وزراء خارجية دول «الترويكا» (اسبائياء فرنساء
اليونان) تحدد سبل الاتصال الاوروبي بجميع
الاطراف المعنيّة في الشرق الاوسط. أما بأقى يتود
المبادرة: فتتلخص بالتالي: 1
«اولًا: يبد! الاتصال الاوروبي مع اطراف
النزاع المعنيين على أساس قراري مجلس الأمن
الدولي ؟5؟ و58؟5, اللذين يدعوان الى الاعتراف
بالحقوق المتبادلة بين أطراف النزاع» من خلال
مؤتمردوبي يعقد من اجل تحقيق السلام في المنطقة .
«شانياً: دعوة الدول الاوروبية كل الاطراف
العدد 151, شباط ( فيراير ) 1545 لشُيُون قلهطيزية 11.6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10379 (4 views)