شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 122)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . عسكريا
بدأت علامات الارهاق الواضحة تظهر عند
الجانب الاسرائيني بعد مرور سنة كاملة على
محاولاته اخماد الانتفاضة. وتبين ذلك من خلال
تصريحات المسسؤولينء من جهة: ومن الازمة
الاقتصادية المتنامية التى تصيب اسرائيل» من جهة
أخرى. ورافق هذا الاتجاه تزايد ملموس في درجة
العنف الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينيةء التي
تجسّدت في المزيد من الاعمال التعرضية وتجدد
التظاهرات والمواجهات الكبيرة. كما صادفت احداث
الارض المحتلة استقرار الوضع الفلسطيني» نسبياًء
في لبنان, بعد عقد اتفاق بين «فتح» وميليشيا «أمل».
الفشل الاسرائيي
تصاعد عدد الاصابات الفلسطينية:» في الفترة
بين 17 كانون الاول ( ديسميس) 1944 و5١
كانون الثاني ( يناير) 2.15/45 بسبب نمو الاسلوب
الصسدامى وانتشاره بين مناطق الارض ال محتلة»
ويسبب لجوء قوات الاحتلال الى أسلحة جديدة
للقمع وتخفيف القيود على استخدامها. فقد أدت
المواجهة المستمرة الى استشهاد ما لا يقل عن 54
فلسطينياً. منهم خمسة قضوا برصاص الجيش
الاسرائيلي في اثناء تشييع احد الشهداء في ثايلس»
ما لبث أن ارتفع عددهم الى ثمانية بعد ان فارق
ثلاثة جرحى الحياة متأثرين بجراحهم (السفير,
بيروت» 1177 و35؟/1948/115). كما ارتقع عدد
الجرحى» خلال الفترة ذاتهاء الى ما يزيد على 2449
علماً بان المصادر الفلسطينية أشارت إلى أرقام
أعلى. فقد أكد احدها أن 8٠١ جريحاً سقطوا بتاريخ
5/1/1 مثلاً, بينما أشارت .الصحافة إلى
جرح ؟١ فلسطينياً فحسب ؛ وريما تعوب المفارقة الى
تبتّى الاحصاءات الرسمية او اعتماد المصادر
الفلسطينية الخاصة (فلسطين الثورة» نيقوسياء
1/55 3. ويظهر حجم الانتقاضة من خلال
ارتفاع عدد المصابين, في أيام عديدة,
الى العشرات» حيث سقط مأ بين ٠١ و50 جريحاً في
7و و148١ و10 كانون الأول ( ديسمير)
4 وف 0 و4 كانون الثاني ( يناير ) التالي. غير
ان الاحصاءات الاكثر اثارة للقلق هي بلوغ عدد
الجرحى الفلسطينيين 57 في قطاع غزة بتاريخ 15
كانون الاول ( ديسمبر ) وحددء ولالاء ثم 3١ في
أنحاء الارض المحتلة في * وه كانون الثاني
( يناير ) على التوالي» و١٠ في مخيم طولكرم وجده.
بتاريخ ١١ الشهر.
يعو ارتفاع الاصابات الفلسطينية: أيضاًء الى
سياسة الاحتلال. وقد ابتدآت هذه باستخدام
دخائر جديدة ضد المتظاهرينء في حوالى بداية
كانون الاول ( ديسمبر ) 1944. ويتمثل الصنف
الاول الشهير بالرصاص البلاستيكي» وهو عبارة
عن عيار مصنوع من امادة البلاستيكية الصلدة
تشبه الرصاصة «الحيّة». وكان ابتدا استخدامه
الفملي في آب (اغسسطس) الماضيء غير ان القيود
المفروضة على استخد امه منعت الجنود غير الضباط
والقنّاصة المعنيين من اطلاقه في حالات خاصة
(انترناشوتال هيرالد تربيون, 11496/1/17).
وكان يفترض ان هذه العيارات غير قاتلة من
مسافات تزيد على 7١ الى 7/5 متراً؛ انما بات متاحاً
لعدد أوسع من الجنود أن يطلقوا الرصاص
البلاستيكي وحتى ضمن أوضاع لا تهددهم
بالخطر, مما أدَّى الى رفع نسبة الاصابات» وخاصة
انه لم يتم فرض قيد على مسافة الاطلاق. ثم لجأ
الجيش الاسرائيلي الى عيار جديد, هو عبارة عن كرة
حديد مطلية بقطاء من البلاستيك او المطاطه
الصلد, ويتم قذف ٠١ كرة من حاضنة مركبة على
بندقية الجندى. ويفترض ان هذ! العيار لا يخترق
الجسم سوى على مسافات قريبة, لكنها عند دخولهاً
الرأسء مثلاً, تكون قابلة للتدحرج والحاق المزيد من
الضرر عند نقل الجريح (ميدل ايست انترناونال.
ووانترناشسونال هيرالد تربيون
6©7ح62 وممًا يدل على خطورة هذه
العدد ,151١ شباط ( فبراير ) 1545 شُوُون فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)