شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 128)
- المحتوى
-
ب مازق اسرائيل؛ السلام أم الايديولوجيا ؟
مءت فا . فان اسرائيل «لن تستطيع ان توافق على
تسوية مع الفلسطينيين يكون لهم فيها الحق
بالاحتفاظ بجيش في الضفة الغربية» (المصدر
نقسسةه كراركمذا) . علاوة على ذلكء ان اقامة
دولة فلسطينية يعني انسحاب اسرائيل الى حدود
الخامس من حزيران ن ( يونيو) 19517. وفي حالة
عدم تخلير م.ت.ف. عن ميثاقها وأهدافها المرحلية,
فأن وضعاً كهذ! «سوف يعيدنا... الى ظلروف معسكر
اوشفيتس, بالطريقة ذاتها التي وصفها أبا ايبن» في
وقت من الأوقاتء بأنها حدود ضيّقة وحساسة»
(عوديد يانون, هأرقس. .)1548/1١5/55
ومهما يكن الامر» يبقى السؤال المطروح على
جدول أعمال الحكومة الاسرائيلية الجديدة: هو هل
تستطيع هذه الحكومة المحافظة على سياسة
«الوضع القائم» كما هو عليه الحال الآن ؟
الحقيقة التي يعرفها الاسرائيليون أكثر من
غيرهم: هي ان ارتباطهم بالعالم الغرييء وفي المقدم
منه الولايات المتحدة الاميركية؛ هى ارتباط عضوي
ويدخل في صلب الاستراتيجية الاسرائيلية. فكيف
تستطيع اسرائيل الوقوف في مواجهة رفبة المجتمع
الدولي في احلال السلام لشعوب الشرق الاوسط
الامر الذي قد يعرضهاء في حالة التصلبء الى
ضغوط اقتصادية وسياسية كبيرة ؟ فالدول المستقلة
اقتصادياً تستطيع الصموب في وجه الضغروطاء حفاظاً
على مكاسبها الاقليمية؛ والعسكرية؛ لكن ما هو
مصير دولة يتوقف مستقيلها على ارتباطها بالأسواق
الغربية, وعلى المساعدة الخارجية الاميركية التي
وصلت الى أكثر من اربعين مليار دولار. منذ العام
1 وحتى الآن ؟ أي بمعنىء انه بدون استقلال
اقتصادي «لا يوجد خيار في البقاء على الخطوط
الحالية». وفي المقابل: فان الثمن سيكون غالياً جداً.
وعلى حدود العام 017 لا يوجد سلام مضمون؛ أو
استقرار نسبي على الحدود, كما هى الحال اليوم,
ويمكن «للاقتصاد الحرٌ ان يسهّل علينا الازمة ولكن
القليلين في بلادنا يقبلون بذلك؛ لأن ثمن أي تغيير
اقتصادي شامل بهذه الدرجة مرتقع هق الآخر.
وأليوم» حيث ينهار مجتمعنا اقتصادياًء والاقتصاد
كله يتأريجح: فان هذه الفرصة قد تكون الوحيدة.
ولكن الى أن نقبلهاء فمن المحتمل ان نكون قد وصلنا
الى حدود العام 415031 (المصدر نقسم).
العدد 151ء شباط ( قبراين ) كىمة شؤون فلسطيئية
وللخروج من هذا المأزق» اقترح بعضهم ان يضع
قادة اسرائيل سياسة براغماتية لتسوية شاملة بين
أسرائيل وجيرانها العرب: وعدم تقليص خطة السلام
الاسرائيلية المتوقعة على موضوع الضفة
الفلسطينية وقطاع غرّة. ويجب ان تتضمّن الخطة
الاسرائيلية «هبة» مناسبة لبعض المطالب الشرعية
للدول العربية (خاصة في مسألة مرتفعات الجولان) »
حيث يمكن إن تحصل اسرائيل؛ مقابل ذلك» على
«مكاقأة عربية ازاء خطوتها الكريمة بالتنازل؛ باسم
التفاهم العربي العام على مناطق معينة في [الضفة
الفلسطينية ]» الحيوية لأمن اسرائيل» (افيدآن»
مصدر سبق ذكره» ارطركهذل).
والامر الذي لم يدركه الاسرائيليون: بعدء هو
ان التحوّل الايجابي في العواصم الاوروبية تجاه
حتاف . يزداد باطراد . وهو لن يبقى في الاطان
الاعلامي, كما يتوقم بعضهم, بل انه مسار سياسي؛
وان حكومة أسرائيلية؛ حتى لى كان الليكود هو
صاحب القرار الحاسم فيهاء سوف «تضطر الى
الاستنتاج انه بدون م.ت.ف. لا توجد نهاية
للانتفاضة: وليست هناك تسوية سياسية» (فولاص»
هارتس ١5/؟١1544/1).
اسرائيل والادارة الاميركية الجديدة
في العشرين من كانون الثاني ( يناير) 21545
تسلّمت الادارة الاميركية الجديدة, برئاسة جورج
بوش, مسؤولية الحكم في الولايات المتحدة. قما هي
السياسات المرتقبة للادارة الجديدة, تجاه الشرق
الاهسطء وف المقدم منها الصراع الاسرائيلي -
الفلسطيني ؟
اذا ما اعتبرنا أن التصريحات الاميركية المؤيدة
لاسرائيل هي تقليد أميركي متوارث غداة تسلّم كل
أدارة جديدة مسؤولياتهاء فالى أي مدى ستكون
أزمة الصراع الشرق أوبسطي موضع اهتمام الادارة
الجديدة: في ظلل المتغيرات الكثيرة التي رافقت تسلّم
الادارة هذه لمسؤولياتهاء وأهمهاء بدون شكء بدء
الحوار الاميركي الفلسطينيء والانتقاضة
الفلسطينية المتواصلة؛ وتشكيل حكومة ائتلافية في
اسرائيل ؟
في الظروف القائمة, لا يتوقع معخم
الاسرائيليين ان يكون الشرق الاوسط على رأس
1١ا/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3418 (8 views)