شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 149)
- المحتوى
-
الناطق المحتلة
انتخابات مشروطة و«دولة» للمستوطنين
لا تزال فكرة اجراء انتخابات, في الضفة
القلسطينية وقطاع غزة المحتلين, تثير جد لا وردود
فعل وتفاعلات في الوسطين السياسيين» الاسرائيلي
والفلسطينيء على حد سواء. وفيما يستمن الرفض
الفلسطيني لهذه الفكرة, تواصل سلطات الاحتلال
الاسرائيلي بحثها عن وسيلة يمكنء من خلالهاء
«تبليع» سكان الضقة والقطاع هذا المشيوع
وتسويقه بالسرعة الممكنة؛ باعتباره مدخل جميع
الول الاسرائيلية الراهنة, التى تبد! بالانتخابات
وتلتقي عند الحكم الذاتي الاداريء أى الموسّع.
وجاء اطلاق سراح رئيس جمعية الدراسات العربية,
في القدسء فيصل الحسينيء ليزيد الامور اثارة,
بسبب التحليلات والتوقعات الكثيرة التي ربطت بين
خروج الحسيني من سجنه؛ في «كفار يونا»» وبين
الانتخابات: خصوصاً وان اوساطاً اسرائيلية عدة
وصفته برجل م.ت.ف. الأولء في المناطق المحتلة,
والشخصية الابرن الذي يمكن ان يكون لموقفه من
الانتخابات تأثيراً كبيراً ف فشلء او انجاحء اجرائها
في الظروف الحالية. ووبسط هذا «الضجيج»
السياسى تحرّك زعماء المستوطنين اليهود؛ في الضفة
الفلسطينية؛ للضغط على الحكومة الاسرائيلية
لاتخاذ خطوات من شأنها وضع حد للانتفاضة
الفلسطينية ؛ واعرب هؤلاء عن عزمهم على اقامة دولة
خاصة بهم في مناطق استيطانهم.
انتخابات وويشروط
لم تبدأ قصة الانتخابات؛ في واقع الامر, مع
اطلاق سراح الحسيني بتاريخ 1946/1/55 ولا
مع ما أشيعء من قبلء عن لقاءات تمّت بينه وبين
منسّق النشاطات في المناطق المحتلة, شموئيل
غورن؛ وهي اللقاءات التي لم يعلّق عليها الحسيني,
سلباً أى ايجاباً. . فموضوع الانتخابات يعود الى
سنوات؛ لكن ما أثير من ضجة حوله بداء فعلياً. في
أعقاب الحديث الذي أدلى به رئيس بلدية بيت
لحم؛ اليأس فريجء لصحيفة «جيروزاليم بوست»
الاسرائيلية (1984/157/51), وجاء في وقت
أطلقت القيسادات الاسرائيلية صيغا متعددة
لمقترحات حلول مؤقتة وراهنة للصراع الجاري في
المناطق المحتلة 0
يتفق بشأنها بين اسرائيل والفلسطينيينء ود
باشراف دوليء تُجرى بعدها انتخابات بلدية» ويتمٌ
انسحاب الجيش الاسرائيلي من الضفة والقطاع.
واشترط فريج اطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين
دون محاكمة؛ والغاء قرارات الابعاد؛ واعادة فتح
الجامعات المغلقة منذ شهور طويلة ؛ وايقاف عمليات
هدم البيوت. وشرح فريج ما يقصده بالهدنة بأنها
اتفاقية يجرى توقيعها من قبل الحكومة الاسرائيلية
ورئيس اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. ياسر عرقات
[للفلسطينيين]» (ماردا دنسكيء درئيس البلدية
فريج يقترح هدنة» جيروزاليم بوسست»,
7/95 لكن فريج سرعان ما تراجع عن
هذا الطرح بأكمله؛ بعدما شعر بمعارضة م.ت.ف.
القوية له موضحا انه اقترح ذلك بحسن نيّة» وان
القراى النهائي في هذ! الشأن, لا يعود اليه هى وانماً
«الى ممثلنا الروحي والشرعي م.ت.ف. [التي] من
شأتها اتخاذ القرار... فأنا احترم بالكامل؛ قرار
م.ت.ف. القائل بأن الوقت غير ملائم لطرح مثل
هذه المقترحات» (المصدر نقسه, الطبعة الدولية,
46/11 ).
جاءت تصريحات فريج؛ التي تضْمُّنت مقترحاته
آنفة الذكر, في أعقاب تزايد الاحاديث عن لقاءات
ؤولين اسرائيليين وشخصيات
فلسطينية. من بين هذه اللقساءات» لقساء تمّ بين
الحسيني وغورن. وربطت الاوساط الاسرائيلية بين
هذا اللقاء وغيره واحتمالات اجراء انتخابات في
الضفة والقطاع.
تمت بين
فقد أكد وزير الدفاع الاسرائيليء اسحق
114 لشؤون فلسطيزية العدد :١5١ شياط ( فبراير) 19244 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22309 (3 views)