شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 4)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 4)
المحتوى
ريعي اللدهون
يبدو ان قطارات التسوية المنطلقة من المحطات الرئيسة الثلاث, الاميركية والاسرائيلية
والقلسطينية, مرشحة؛ جميعها ؛ للمرور بمحطة الانتخابات البلدية» أو السياسية العامة: في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة. ولأن هذه المسألة تثير خلافات بين الأطراف الثلاثة؛ بين ان تكون محطة في
تسوية شاملة ؛ أى ان تكون التسوية بعينها والمحطة الاخيرة في سفر الجميعء وبين أن تكون مجرد نقطة
مرور لا تستحق التوقف؛ فهي تمثّل الجامع المشترك المختلف عليه؛ وليس المتفق بشأنه.
الى ما قبل اعلان م.ت.ف. الاستقلال الوطني الفلسطينيء بتاريخ 1188/11/18: كانت
الانتخابات البلدية» في الضفة والقطاعء مطلباً وطنياً. وهدفاً له مقوماته وما يبرره في سياق الاهداف
الوطنية الأخرىء باعتباره خطوة على طريق الحل الوطنى للمسألة الفلسطينية: وليس باعتباره الحل
الوطني بعينه. وبهذا المعنى, مثّلت الانتخابات؛ في حينه. مرحلة تكتيكية في سياق العمل الوطني
الاستراتيجي العام ككل. وكان هذا الاعتبار هو الشرط الموضوعي الذي استندت اليه القيادة الوطنية
الموحّدة. في الضفة والقطاعء في رفعها شعار الانتخابات: ووضعه بين أبرزء وأهمٌ, شعاراتها الوطنية
ومطالبها الأخرى» من دون ان تقرن ذلك بأي مساومة؛ أو محاولة لاعتبار هذا المطلب ثمناً للانتفاضة,
أى السعي الى استبدال أحدهما بالآخر, أو وضعهما في تعارض مباشر في الوقت عينه. غير ان الربع
الأخير من العام الأول من عمر الانتفاضة شهد تحوّلات سياسية ودبلوماسية بالغة الأهمية, أزاحت
من على طريقها موضوع الانتخابات الذي كفت غالبية الاطراف المعنيّة عن التحدث عنه؛ أى حتى
«استغابته»؛ وعادت» هي عينهاء الى هذا الحديث و«الاستغاية» بعد استقرار حركتها السياسية
ودخولها مجرى «التفاهم» العام . فقد مثلت القرارات الصادرة عن الدورة التاسحة عشرة:
الاستثنائية, للمجلس الوطني الفلسطيني, التي عُقدت في الجزاش ما بين ‎١7‏ 1544/11/19,
انعطافاً كبيراً في سياسة م.ت.ف. لم يخل من مواقف دراماتيكية في ظاهرهاء وان كانت تحتفظ بد لالات
عميقة في جوهرها. إذ اعترف المجلسء بصورة غير مباشرة, بقراري مجلس الأمن 47" و554, وندّد
بالارهاب. فاتحاً؛ بذلك؛ الباب للتطورات السياسية اللاحقة. فكان هذا التحوّل, في جانب منه؛ تجاوياً
مقبولًاً من الأوساط الفلسطينية مع التطورات الاقليمية والدولية التي تشهدء منذ مدة» انفراجاً كبيراً
في علاقات القوى العظمى» وضع المقدمات الضرورية لحل النزاعات الاقليمية في أكثر من منطقة,
مثلت ‎٠»‏ حتى وقت قريبء بؤراً للتوتر الدائم في العالم ؛ وكانء في جاتبه الآخر, صيغة للردٌ على التطوّرات
المحتملة في منطقة الشرق الاوسطء التي لا تزال تمثّل احدى أكبر بؤر التوثّر في العالم. وبداء من سياق
التطورات اللاحقة؛ ان م.ت.ف. استهدفت تفعيل النشاط السياسي والدبلوماسي الفلسطيني؛ لكي
تتمكن من احداث المزيد من التفييرات؛ وهو ما انعكسء بقوة:, في ثلاثة من مواقع ومحطات
العدد 15:5 آذأر ( مارس ) 1184 لون فلسطنية 0
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)