شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 14)
- المحتوى
-
جهبسست الانتخابات ومرحلة الاختبارات المتدبادلة
تحكم حركة واشنطن طيلة سنوات انتهت بفتح الحوار مع م.ت.ف. بعد ١ عاماً من القطيعة, برزت
خلالها الثوابت الاميركية التالية: استبعاد م.ت.ف. من عملية السلام في الشرق الاوسط؛ واستبعاد
الاتحاد السوفياتيء أو تقليص دورهء على الاقل؛ وتهميش دور أوروبا الغربية والحؤول دون قيامها
يدور سياسي مستقل في الشرق الاوسط؛ واجتذاب الدول العربية منقردة؛ الى طاولة المفاوضات. لقد
جاءت خطوة شولتس الاخيرة باقرار فتح الحوار مع م.ت.ف. بمثابة التوقيع الاخير على وثيقة خروج
المرحلة الكيسنجرية من قاعات البيت الابيض وجدول أعمال الادارة الاميركية الحالية. وهكذا يكون
شولتس قد غادر وزارة الخارجية الاميركية بعد ان أزال عقبة أساسية من أمام خلفه, جيمس بيكر.
قهل تستفيد الادارة الجديدة من التحؤلات الجارية» وتنتقل من سياسة «الخطوة خطوة» نحو سياسة
الخطوة الشاملة يوفاق كامل: تكون م.ت.ف. عنصراً فاعلاً ومِؤّراً فيه, مثل بقية الاطراف ؟
افتتح «مايسترى» الادارة الاميركية الجديدة. جورج بوشء فترة رئاسته؛ بالتأكيد ان السعي الى
قيام دولة فلسطينية مستقلة سوف يشكل عائقاً يحول دون تقدم عملية السلام؛ وإن فكرة الاتحاد
الكونفدرالي مع الاردن لا تزال هي الأفضل . أمَا وزير خارجيته؛ جيمس بيكرء: فقد دشن عهده بتأكيد
استمرار دعم واشنطن لاسرائيل؛ مثنياً على سياسة رئيسه في رفض قيام دولة فلسطينية مستقلة؛ مع
ميل أكبر الى تبنّي طروحات اسرائيل في ما يتعلق بحجم الانسحاب من الاراضي المحتلة ومستقبل
مدينة القدس؛ اذ يشاركها بيكر الرأي في ان «لا عودة الى حدود العام /21571: وكذلك يرفض «ان
تصبح مدينة القدس مقسّمة».
أذا لاحظنا التكتيك الاميركي الذي تعتمده الادارة الاميركية: في المرحلة الرأهنة: انطلاقاً من كل
ما تقدم؛ فسوف نجد الصورة التالية: تضع واشنطن الاطار العام للحل؛ ويتضمّن مفاوضات مباشرة
برعاية دولية يتفق في شكلها وحدوب صلاحياتهاء تفضي إلى قياح كونفدرالية بين الاردن والفلسطينيين.
ويبقى على اسرائيل أن تتولى صوغ الخطوط الداخلية لهذا التصور. وهوما يسمح لنا بتفسير الهجمة
الدبلوماسية الاسرائيلية, متمثلة في موجة المبادرات التي تشهدها منذ فترة, وكلها تصبّ في اتجاه جعل
الانتخابات في الضفة والقطاع احدى ابرن صياغات الحل العام؛ المقبول اميركياً. لكن الصورة تبقى
ناقصة؛ ان ان اكتمال الصياغات العامة؛ والتفصيلية؛ للحل في المنطقة لا يستقيم من دون التوقيع
الفلسطيني الرسمي عليها ممثلاً في م.ت.ف . فما هو جوهر موقف المنظمة من هذه الموضوعات؛ وفي
جوهرها الحكم الذاتيء ورافعته, راهناً. الانتخابات البلدية» أى العامة ؟
رفض مطلق وقبول مشروط
بعد بيانها السابع والعشرينء لم تعد القيادة الوطنية الموحّدة. في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة»
تكرّر مطالبتها باجراء انتخابات بلدية؛ وهى المطلب الذي خال, منذ اعلانه في وثيقة الاربعة عشر بنداً,
قبيل تشكيل القيادة الموحدة بقليل» من بين أهم المطالب الوطنية المقتة؛ ان لم يكن أهمها على
الاطلاق. ويعود هذا الموقف الى التطوّرات التى أعقبت اعلان الاستقلال الفلسطيني؛ في
96 فقد انطلق هجوم السلام الفلسطيني الشامل لتحقيق أوسع اعترافات دولية
بالدولة الوليدة, واجتذاب الرأي العام العالمي الى أقرب مسافة ممكنة من المواقع الفلسطينية الجديدة,
ووضعه في اطار حركتها واشراكه فيهاء لتمكين م.ت.ف. من الانتقال الى مكان ملائم؛ ومتقدم, في
الضمير العالمي والسياسات الدولية الراهنة. وقد استفادت م.ت.ف. خلال هجومها الدبلومامي؛ من
مرحلة الانفراج الدوليء التي وقّرت مناخاً ملائماً للتقدمء بخطوات واسعة؛ نحو الساحة
العدد ؟15. آذار ( مارس ) ١545 شُوُونَ فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18198 (4 views)