شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 39)
- المحتوى
-
أحمد شاهين
يسلّمواء ضمناًء بالحالة التي واجهوها بعد اعلان قيام اسرائيل؛ كما لم يستسلموا لهاء على الرغم من
كل أشكال القمع الاسرائيلي؛ من جهة ومحاولات الاحتواء؛ من جهة أخرى. ويمكن للمتتبع ملاحظة
ذلك من خلال عمليات التصويت للانتخابات, على سبيل المثال؛ فهم قد سلّموا بوجود اسرائيل؛ ولذا
هم يصوّتون لانتخابات الكنيست ويشاركون فيها باهتمام أقل من تصويتهم ومشاركتهم في انتخابات
السلطات المحلية, التي بدأت تمثّل كما أورد بعض الباحثين الاسرائيليين «برماناً خاصاً بالعرب
في اسرائيل. ويعود ذلك الى عدم تسليم العرب بواقع خضوعهم الكلي للدولة الاسرائيلية, حيث «يشكّل
عرب اسرائيل اقلية فريدة, لا مثيل لها ولا ممنوه وهي أقلية تسم بصفات الاكثرية. .. أكثرية أصبحت
أقلية خلال حرب :»١5148 تجد صعوبة في التكيّف مع كونها 1 قلية» وهي تسعى الى تحديد هويتهاء
وترتبك بين العاطفة والمنطق, وبين الاستجابة الى الدعوات الخارجية الصادرة عن جهات معادية
لاسرائيل [م.ت.ف.] وبين الادراك الداخلي بأن طريقها مرصوف بكارثة جديدة... في ضوء ذلك؛ نشأ
تبصّر لدى الجمهور العربي بأسرهء الذي تمرّس على العيش بين المطرقة والسندان» متجذراً في الواقع
الاسرائيلي؛ وممتصاً لسهامه, مستفيداً من مزاياه» وهى ينحى ككيان خاصء من الصعب تعريفه..
[ و ] تنفجر المطالبة بالمساواة بقوة سرية مع تأييد مكشوف ل م.ت.ف. وتزداد سخونة النضال من
أجل ممارسة حقين متنافرين بالمطالبة بهوية مزدوجة: ' اسمحوا لنا بأن نعيش متساويين؛ وبالنفس
ذاته: اسمحوا لنا بأن تكون مختلفين' 57(2
ومقابل الاتجاهات التي برزت في اوساط السكان العربء التي تورّعت بين التأييد للاحزاب
الصهيونية وبين التأييد ل «راكح», ظل الاتجاه الوطني الفلسطيني حيّاً بين أولئك السكان» وقد منع
من بروزه القهر الصهيوني. «وكانت باكورة هذه المحاولات الكتلة العربية الاسرائيلية: التي أسّسها
المحامي الياس كوسا في سنة 1540. لكن المحاولة الابرن في هذه المجموعة, ديه من غير شك احركة
الارضء التي عادت الآن الى العناوين بسبب ولادة ' القائمة التقدمية للسلام” »('"). ولخّص أحد
مواطني قرية عارة العربية الحالة بقوله: «ان السلطات تلوّح, حتى الآن» بتهديد بد العري بأن حزياً
عربياً سيغضب اليهود... ان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر الى الابد... وليغضب كل الذين يريدون
المحافظة على الوضع القائم, سواء أكانوا عرياً أويهوداً على السواء... أن راكح لا يمثلني؛ وأنا أحب
بيتي... لأنني أؤمن؛ بكل بساطة:؛ بأن معركتي من أجل الحقوق لا يمكن ان تمر عير راكح ولا
بأساليبه. وما هي مكانتي في الاحزاب الصهيونية ؟... وماذا فيها ؟ انني اعلم بأن هناك حزبين أى
ثلاثة مستعدة لقبوليء لكي ابرز كوفيتي في جميع الاماكن... وهذا ما لا أوافق عليه... [أن] حزب عرب
اسرائيل قائم لا محالة... ريما بعد سنة؛ وريما بعد عشر سنوات» ولكنه سيقوم,2").
وقد ظل «راكح»؛ على الرغم من انه الحزب الاول في الاوساط العربية» لا يمثّل سوى أقل من ثلث
السكان العرب في فلسطين المحتلة العام .١1144 وتبرز انتخابات الكنيست الحادي عشر (1544)
توزّع الاصوات العربية كطريقة للتعبير عن مواقف سياسية . فعلى الرغم من ان نسبة المشاركين في
التصويت لانتخابات الكنيست المذكور كانت أعلى نسبة من أي انتخابات أخرى أُجريت في اسرائيل,
فان نسبة المشاركين بلغت ؟/ بالمئة. أي ان هناك 18 بالمئة من الاصوات الضائعة التي لم تصوّت
لأي جهة؛ بمعنى انها لم تجد في القوائم الانتخابية من يعبّر عنها. وتورّعت نسبة ال ؟/ بالمئة على
الاحزاب على النحى التاليء حسب ترتيب القوة: «راكح», 5" بالمئة؛ المعراخ, 54 بالمثة؛ القائمة
التقدمية للسلام, 18 بالمئة؛ ياحدء ستة بالمثة؛ شينوي؛ خمسة بالمئة؛ ليكوبء أربعة بالمكة؛ مفدال,
اربعة بالمئة[*؟).
58 شوُون فلسطيزية العدد ؟15. آذان ( مارس ) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 29243 (3 views)