شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 40)
- المحتوى
-
راكح بين المشروع الصهيوني والمشروع الوطني الفلسطيني
ويعتير الوسط العربي هو الذي يوقرل «راكح» مقاعده في الكنيست الاسرائيلي. قفي حين حصل
«راكح» في انتخابات العام 1545 على 1417٠٠١ صوت من القطاع العربي؛ لم يحصل الآ على خمسة
آلاف صوت من القطاع اليهوديء وهي توازي تسعة بالمكة من مجموع الاصوات التي حصل
عليهال''"). وذلك على الرغم من ان الحزب الشيوعي الاسرائيلي نشاء أساساًء كحزب يهودي. ومن
الامثلة البارزة على ذلك ان كتلة ميكونيس سنيه التي انشقت عن الحزب الشيوعي الاسرائيلي في
العام 1576 تحت شعار اقامة حزب شيوعي يهودي» له فرع عربي؛ حصلت, في انتخابات الكنيست
السادس (1510) عام الانشقاق, على مقعد واحد فقط , 0-5 الكنيست السابع (1975) على مقعد
واحد أيضاً؛ ثم اختفت من على المسرح السياسي الاسرائيني(""). ولا يبدو من باب النكتة بقدر ما هى
تعبير عن واقع قول مناحيم بيغن: في معرض ردَّه على مائير فيلنر: «أطمئن, فسيضمن لك توفيق طوبي
مقعدك في الكنيست»(8).
«راكح» والقضية الفلسطينية
تمثّل «راكح» حالة نموذجية للانفصام السياسي لفئتين تتنازعهماء في آن, الايديولوجيا الشيوعية
الاممية والدوافع الوطنية المحدّدة والمحدودة» وكانت ذروة التعبير عن هذا الانفصام السياسي كما
أسلفنا في انشاء الحزب الشيوعي العبريء ممثلاً لليهود؛ وعصبة التحرر الوطني ممثلاً للعربء في
الاعوام من ١147 حتى 1548. ويبدى ان هذا الانفصام ما زال كامناً. يجد تعبيره في المواقف
الشخصية لأعضاء «راكح». اليهوب والعربء أكثر مما يجد تعبيره في البرامج السياسية للحزب
وشعاراته. وعلى هذا الاساسء: شكّل موقف الاممية الشيوعية: وموقف الدولة السوفياتية من القضية
الفلسطينية: معياراً تصاغ البرامج السياسية ل «راكح» على أساسه. ويمكن تتبع ذلك من خلال
مقرّرات مؤتمرات الحزبء منذ التقسيم حتى الآن» سواء في موقفه من انماط حلول القضية
الفلسطينية: أو من الحركات السياسية الوطنية الفلسطينية.
ومنذ انشاء أسرائيل» وقف الحزب الشيوعي الاسرائيلي الى جانب حق الشعب الفلسطيني في
تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة. وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الاسرائييء مائير فيلنر: «لقد
قرّر مؤّتمرنا ال 1١ المؤتمر الاول في دولة اسرائيل» ان السلام سيتحقق فقط عندما يمارس الشعب
العربي الفلسطيني حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة الى جانب اسرائيل. كذلك يتطلب
السلام حلا عادلاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرارات هيئة الامم المتحدة: وأكدنا ان
مصلحة اسرائيل الحقيقية هي في اتبياع سياسة عدم ارتباط بالدول الامبريالية» وفي تعزيز الاستقلال
الوطني»(؟).
وينطلق الحزب في موقفه هذا من تقويم اساسي, هو استغلال الاستعمار للقضية الفلسطينية,
وارتباط السلطات الحاكمة في اسرائيل بالاستعمار, حيث «ان الخط الاساسي في السياسة الحاكمة
حول القضية الفلسطينية هو خط تجاهل مجرّد وجود الشعب العربي الفلسطيني؛ خط التنكر لحقوقه
القومية المشروعة؛ خط اعتماد حكام اسرائيل على الاستعمار... هذه السياسة اللاقومية والرجعية,
تغذّيء الى مدى بعيدء مواقف حكام عربء لا يعترفون بحق البقاء لدولة اسرائيل»(")
ويدى الحزب «أن سمير السياسة الاسرائيلية على طريق السلام من شأنه ان يغيّر وضع اسرائيل
تغيسيراً جذرياء ويستنفر تفهّم وتقارب الشعوب العربيةء ويكتسب تأييد ومساندة البلدان غير
العدد 2151 آذار ( مارس ) 19485 لون فلسطزية اذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 29247 (3 views)