شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 43)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 43)
المحتوى
أحمد شاهين
«انه اسرائيلي رغماً عنه, وفلسطيني رضماً عنه أيضاء . حتى ان عضو الكنيست الفلسطيني عن حزب
العمل» عبد الوهاب دراوشة؛ حاولء في العام 1145. في اثناء انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني
السابعة عشرة, في عمان؛ حضور المجلس؛ وقال المستشار الاسبق لرئيس الحكومة الاسرائيلية
للشؤون العربية؛ اوري شطاندل: «يتبغي ان نفهم مغزى سفر عضى الكنيست عبد الوهاب دراوشة
في كانون الاول / ديسمبر ) 1944., متوجهاً الى عمان لحضور مؤتمر م.ت.ف. فهو رجل المعراخ؛
ولكن عليه ان يرسّخ موقفه لدى الجمهور العربي» وان يبرهن استقلاليته... ترمز هذه الرحلة, التي
لم تبلغ غايتهاء الصعوية التي يواجهها زعيم عربي اسرائيلي متبصّى يحاول تسوية التناقضات
العميقة. فهى يسافر الى مؤتمر م.ت.ف. لاقناعه بالاعتراف باسرائيل... ولكنه مستعد للاعتراف
ب م.ت.ف. بمجرد حضوره مؤتمرهاء ومع ذلك؛ فهى لا يكمل سفره؛ فقد توقف في نيقوسياء والمؤتمر
اختتم من دونه (*).
ويقيم الحزب الشيوعي الاسرائيلي علاقات رسمية مع م.ت.ف. التي صار تأثيرها في المواطنين
العرب داخل اسرائيل واضحاًء الى درجة انه بدا في الانتخابات الاخيرة للكنيست (1584). ان موقف
م.ت.ف. هى الحاسم بشآن تأييد السكان الفلسطينيين ل «راكح» أى ل «للقائمة التقدمية», التى
تقيمء بدورهاء علاقات وثيقة مع م.ت.ف.
«راكح» في الخارطة السياسية الاسرائيلية
لا تشكل قوة «راكح» قوة قاعلة في الوسط الاسرائيي عموماً. على الرغم من إن الاحزاب الصغيرة,
التي يندرج «راكح. في قائمتهاء ذات تأثير فعّال في تركيبة القوى السياسية» حيث ان حكومات
اسرائيل عبّرت؛ باستمرارء عن وضع ائتلافيء شكّلت الاحزاب الصغيرة فيه بيضة القبّانء وهو دور
استأثرت به الاحزاب الدينية سواء في الاثتلاف مع المعراخ, او في الائتلاف مع الليكود؛ بعد ان
توصّل الليكود الى استلام السلطة في العام 191/7
ويعوب عدم تأثير «راكح» الى سيبين اساسيين:
© الاولء ان السلطة الاسرائيلية» منذ تأسيسهاء استبعدته من حسابهاء اساساًء وشعار بن -
غوريون الشهير «لا لماكي (الحزب الشيوعي الاسرائيلي)» ولا لحيروت» ظل ساري المقعول حتى حرب
العام ‎:١15717/‏ حيث اتتلف المعراخ مع حيروت في حكومة واحدة.
© الثاني» ان حجم اعضاء م«راكح. في الكنيست لم يشكّلء في أي وقت من الاوقات: وزناً عددياً
يرهن قيام ائتلاف حكومي به؛ حيث ان عدد أعضائه لم يتجاونء في ذروة قوته ‎.)١1555(‏ الستة؛ وهذا
يشمل عندما حمل اسم الحزب الشيوعي الاسرائيلي» او القائمة الشيوعية الجديدة» أو الجبهة
الديمقراطية للسلام والمساواة. وفي آخر انتخابات للكنيست؛ حصلت قائمة «راكم» على أريعة أعضاء
ويعود ذلكء في تقديرناء الى أسباب عدة: توضّحت لنا خلال متن البحث؛ ويالامكان ايجازها على
النحى التالي:
‎١‏ - على الرغم من ان الحزب الشيوعي الاسرائيلي كان الحزب الاسرائيلي الوحيد الذي جعل
مطالب السكان العرب في مقدم اهدافه؛ فهو لم يستطع استقطاب الاصوات العربية كافة. بمعنى أنه
لم يحز على تأييد كامل القطاع العربيء حيث لو تمكن من ذلك لشكل القوة الخالثة في
‏5 سُوُون فلسطيزية العدد 151, آذار ( مارس ) 1545
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)