شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 110)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 110)
المحتوى
بانتظار القمة؛ نشاط في الوقت الضائع
السلام الدولي» (القبسء الكويتء, ‎1١8‏ -
4م وكان أعلنء في بغدادء في
55 عن قيام «مجاس التعاون
العسربسي»؛ ويضم مصر والاردن والعراق وأليمن
الشمالي. وممًا جاء في نص اتفاقية تأسيس هذا
المجلس انه يُعد «احد تنظيمات الامة العربية؛
يتمسك بميثاق جامعة الدول العربية؛ وبمعاهدة
الدفاع المشترك» والتعاون الاقتصاديء والمؤسسات
والمنظمات المنبثقة عن جامعة الدول العربية؛ ويقيم
علاقات تعاون مع التحمّعات الاقليمية العربية
والدولية» (من نص اتفاقية تأسيس مجلس التعاون
العربيء المصدر نقسه, 0545/5/11 ص ؟).
اضافة الى التكتلين السابقين؛ قام قبل سنوات»
تكتل آخر باسم «مجلس التعاون الخليجي»» ويضم
ست دول عربية؛ هي المملكة العربية السعودية
والكويت ودولة الامارات العريية المتحدة وقطر
والبحرين وسلطنة عُمان. وما يعنينا في سياق هذا
العرض «مجلس التعاون العربي»؛ اذ انه حسب
قول دبلوماسيين عرب» «ليس نادياً مغلقاً. » وعضصويته
مفتوحة لأية دولة عربية ترغب في الانضمام اليه وقد
تنضم سوريا ولبنان وفلسطين في وقت لاحق...
[لكن] الخلافات القائمة بين العراق وسورياء
والوضع المتردي في لينان؛ بالاضافة الى ان الدولة
الفلسطينية لم تقم حتى الآن: هي العوامل التي قد
تؤدي الى عدم اتساع نطاق هذا التجمّع في الوقت
الراهن» (القبس, ١٠/؟1545/5).‏
ويبدى أن الاعلان عن قيام «مجلس التعاون
العربي» أثارء دون اعلان: حفيظة بعض الدول
العربية: على أساس انه يمثل عودة الى سياسة
المحاور بين الدول العربية: ممّا دفع القائمين عليه
الى التأكيد؛ في كل مناسية» أن المجلس ليس محوراً.
وهو - حسب قول الرئيس المصري, حسني ميارك -
«عمل اقتصادي قبل ان يكون عملا سياسياًء لأننا
لسنا من أتصار المحاور, ولأن العمل السياسي في
الدائرة العربية ينبغي ان يكون تعزيزاً لعلاقات
التضامن بين الجميع ؛ وبالتالي, فان هذا الكيان هو.
بطبيعته, كيان اقتصادي لا يمكن أن يكون له موقف
سيامى منقصل عن علاقات التضامن العربي» أو
خارج اطار التشاور مع كل الاشقاء» (من مقابلة مع
الرئيس مبارك؛ المصسورء القاهرة, العدد /ه0ا؟,
64/7 ص 6 ١٠)؛‏ وهو - والقول أيضاً
لمبارك ‏ «ينبقق من الجامعة العربية؛ ومثله مثل
مجلس التعاون الخليجي؛ ومن المستحيل أن يتخذ
موققاً عسكرياً معادياً ضد أي دولة عربية؛ ويجب
على كل عربي إن يشطب ذلك الاحتمال من ذهته...
[و) أنناء كدول تجمع رباعي» وثحنء كمصر... لن
نقدم على أي عمل سياسي موضع اهتمام الأمة
العربية» أو يتعلق بالقضايا العربية؛ دون أن ننشق
مع الدول العربية» وفي اطار الاتفاقيات العربية التي
تنظلم هذا التنسيق... فالقضية الفلسطينية, مكلاًء
لا يمكن ان ننفردء كمجتمع رياعي؛ بتحمل مسؤولية
أيجاد حل لهاء فهذه قضية قومية ولا تمسّنا وحدنا
كدول تجمع فقطء وينطبق ذلك؛ أيضاً» على قضايا
أمتنا العربية» (الاهرام, ‎7/91١‏ 1984). ويبدوان
مثل هذه التصريحات قد طمأنت البعض. فقد ركيت
المملكة العربية السعودية؛ في وقت لاحق على قيام
التجمعء بقيام مجلس التعاون العربي» واتحاد
المغرب العربي. وقال وزير الاعلام السعوديء علي
الشاعر: «ان مجلس الوزراء السعودي عبّر عن
تمّيات المملكة بأن يساهم قيام مجلس التعاون
العربى واتحاد المغرب العربى... في تحقيق الخير
والرفاه للأمة العربية» (الحياة. ١5/؟/1544).‏
لكن سوريا استمرت في تحفظها من قيام مثل هذه
التجمئعات. وانتقدت صحيفة «التورة» السورية
الرسمية «توجه الدول العربية إلى تشكيل ' جزر
سياسية ' , ودعتها إلى العمل بدلا من ذلك: على
تعزيز الجامعة العربية... [حيث] لايمكن لسياسات
الجزى السياسية المعزولة ان تحل محل التضامن
العربي المنشود؛ واعتبرت... ان الدول العربية يجب
ان تعيد حساباتها عل أساس تفضيل دور الجامعة
العربية, وتعميق دور مؤسساتها على كل الصعدء
وعلى الاقلء يجب إن تتذكر وجوب عدم وضع
العقبات أمام هذا الدون. أى قطع الطريق على ما
تملكه من امكانيات للتعبير عن الموقف العربى
الموكد» (القبس, +01545/5/5).
وتتباين آراء المراقبين العرب حول قيام
التكتلات الاقتصادية العربية. فقد رأى اليعض «ان
الشعوب العربية ضاقت, فعلًء بالفرقة والتشرذم
والخلاقات السياسية... [ ى] ان العالم العربي قد
توصل الى اقتناع حقيقي بأن دور جامعة
العدد ؟15: آذار ( مارس ) ‎١545‏ لشُيُون فلسطؤية لل
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7196 (4 views)