شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 115)
- المحتوى
-
في المنطقة خلال السنوات العشر الماضية» وفي الوقت
عينه تعزيز مكتسبات الوفاق الجديدء بما يقطع
الطريق على التراجع الاميركي.
على هذا الصعيدء كشفت مصادر دبلوماسية
مضمون توجهات القيادة السوفياتية في ما يتعلق
بتحركاتها السياسية والديلوماسية في المرحلة
المقبلة. فهيء أولًاء باتت تشعر بتفاؤل أكبر منذ
تسلّم جورج بوش الرئاسة في الولايات المتحدة؛
وشي » ثانياًء تنوي متابعة الحوار والتنسيق والتعاون
معه. من أجل تأمين عقد مؤتمر دولي للسلام في
الشرق الاوسطء وف أقرب فرصة ممكنة, تشارك فيه
الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن,
والاطراف المتنازعة: بما فيها م.ت.ف. وهي» اخيراً
تنوي متابعة اتصالاتها مع الحكومة الاسرائيلية,
لأنها تعتير أن ذلك أمر مفيد, خاصة وإن موسكقو
تنوي, في اطار هذه الاتصالات, العمل على محاولة
تغيير الموقف الاسرائيي من المؤتمر الدولي»
ومن دور م.ت.ف. في عملية السلام (القبس,
الكويت, 0؟0544/1/5).
وحيث ان معظم هذه الاحد اث له بُعد مستقبلي»
فان انتظامه في سيناريى واحد سيساعد على فهم
علاقاته المتداخلة. ولِعلٌ ما يجدر التذكير به؛ أن
موسكى بنت تحرّكها الدبلوماسي على أساس
المتفيرات الفلسطينية؛ وتتدالع الى متغيرات أسرائيلية
موازية لها. ومع ان موسكو وتل أبيب تفضّلان
أجراء الاتصالات السياسية فيما بينهما في عواصم
أخرىء فان قناة الحوار فيما بينهما باتت مفتوحة
على مصراعيها؛ كما بات مفهوماً ان السوفيات
مستعدون للاجابة عن كل خطوة اسرائيلية بأكثرمن
خطوة على طريق تطبيع العلاقات.
لقاء وزير الخارجية السوفياتية؛ شيفاردنادزه,
ووزير الخارجية الاسرائيلية؛ موشي ارنس, في
باريس؛ مطلع العام الجاريء كان مناسبة احتفالية
لأن يشدد الجانب السوفياتي على عدد من النقاط
الاساسية: منها أن أي محاولة لتسوية النزاع
العربي الاسعرائيلي والفلسطيني - الاسرائيلي بالقوة
ليست في صالح اسرائيلء بل ان السلام الدائم
والشامل هو الضمان الوحيد لآمن اسرائيل
ولاستمرار وجودها في المنطقة؛ كما انه لا يمكن
اجراء آية مفأوضات سلام لحل المشكلة
د. نيبيل حيدري
الفلسطينية, اذ! لم تشارك فيها مباشرة م.ت.ف.
وفي هذا النطاق, أكد الوزير السوقياتي ان هذا الامر
لم يعد مطلباً عربياً فحصسب, بل بات مطلباً دولياً
أيضاً؛ ؛ ثم أن المؤتمر الدولي هى الاطار الوحييد
المقبول لحل النزاع في المنطقة بصورة شاملة
ودائمة. وقد سجل شيفاردنادزه: من خلال ما ذكره
ارنس» ملاحظة أساسية؛ وهي ان الموقف الاسرائيلي
لم يتغير اطلاقاً؛ سواء لجهة المؤتمر الدولي أم لجهة
مءت .ف. (المصدر تقسه) .
قد لا تكون هناك أفكار جديدة في جعبة موسكئ؛
انما لديهاء بالتأكيد. لهجة وأسلوب جديدان ازاء
اسرائيلء بشأن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين
الطرفين. في هذا الاطاره اعتبر الاكاديمى
السوفياتي» فلاديمير نوسنكى ان عدم وجود علاقات
بين اسرائيل والاتحاد السوفياتي أمر غير طبيعي.
واسترجع تأثير اقدام موسكو على قطع علاقاتها مع
اسرائيل في العام 15717 على الهضع في الشرق
الاوسط قائللاٌ «ان هذه الخطوة لم تؤد الى نتائج
تتوافق مع احد أهم الاهداف في سياسة الاتحاد
السوفياتي الشرق أوسطية؛ وهي العمل على اقامة
سلام عادل في المنطقة». وانتقل نوسنكوء قوراً؛ الى
القسول: «في ذلك الوقت. أظهر الاتحاد السوفياتي
تضامنه مع الدول العربية؛ لكنه كان في استطاعته.
كما يظهرء تقديم مساعدات أكير لحل مشاكلها
المحلية _منها تصفية أثار العدوان , وذلك لو بقيت
هناك قناة للمحادثات السياسية مع أسرائيل من
التسوية: على سبيل المثالء في هذه الظروف
الدرامية». ثم أسف لاستمرار وقف العلاقات,
«فليس هناك أية أسباب موضوعية لمثل هذا الوضع
غير الطبيعي» (السفير, بيروت. .)1545/5/١
ولم يبد نوسنكى شكا في «أن مبادىء التفكير
السياسي الجديد تقوم على ان العلاقات بين الدول
يجب أن تعلى فوق الخلافات الايديولوجية؛ ويجب
ان لا تكون معتمدة عليها» دنا كانت الصهيونية؛
كايديولوجية بورجوازية قومية؛ تكن عداء كبيراً
للماركسية: فان «الخلاف [فيما] بينهما هى خلاف
مبدئي». ومع ذلك؛ اضاف نوستكو: «يجب التأكيد
ان نظرتنا العلمية في تقييم الصهيونية لم تكن دقيقة
دوسا ٠ خلال السنوات العشر الماضمية؛ فعندما كنا
نركز اهتمامنا على التقييم العام للحركة: كنا لا
11 لشْيُون فلسطنية العدد ؟15.: آذار ( مارس ) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10207 (4 views)