شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 120)
- المحتوى
-
ببسل مكاسرة الكيار ف الشرق الاوسط
م.ت.ف. من جهتها ؛ تعترف على الاقل بدقة
المشكلة التي تواجهها . فهي ترغب في أن تُصدر
المنظلمة الدولية قراراً شديد اللهجة يندّد باسرائيل
لاسلوب قمعها الانتفاضة:؛ لكنها تدرك: في الوقت
عينه, أن مثل هذ! القرار, يدفع الولايات المتحدة الى
استخدام «الفيتي» ضده. ويالفعل» فقد نقلت وسائل
الاعلام الاميركية عن مسؤول في وزارة الخارجية,
ان واشنطن:ء وججهت: في هذا الخصوصء رسالة غير
مباشرة الى م.ت.ف. «حتى لا يكون لديها ادنى وهم
بوجدد تغير دراماتيكي في التوجه الاميركي
الى حل النزاع العرمي الاسرائيلي» (نيويورك
تايمن 1585/5/9).
من جهة أخرىء أثارت العملية العسكرية التي
نفّذتها الجبهة الشعبية؛ عبر الحدود اللبثانية,
انزعاج الادارة. فقد أوضح وزير الخارجية الاميركية
موقف الولايات المتحدة, حين أبلغ الى الصحافيين»
في طريقه الى ريكيافيكء ان «أعمالا كهذه توجّه ضد
أهداف مدنية أى عسكرية:؛ داخل اسرائيل او
خارجهاء أمر يخلق لنا المتاعب»؛ لكنه أضاف أنه لم
يُتخذ قرار «في الوقت الراهن» لايقاف المحادثات مع
عات.ف. (انترناتشسونال هيرالد تربسيسون»
لكنه. في مقابلة مع محطة
التلفزيون الاميركية أن.بي.عي. أوضح إن ادارته
عبّرت, من خلال سقيرها في تونسء «عن وجهة نظرنا
في الحادث [العملية الفدائية]: وقلنا ان هذا لا
يساعد على استمرار الحوار». وعمًا اذا كان هذا
تهذيراً لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ قال: «لقد
حدّرناهم قبل بدء الحوار. وأوضحنا لهم ان الحوار
نقسه لن يبدأ قبل نبذهم للارهاب» (الشرق
الاوسط, 9/1٠١ 1946).
المراقب لانعكاسات المواقف الاميركية هذه: لا
بن ان يلحظ احتقاناً بالمكتسبات الآيلة الى البحث في
حل لازمة المنطقة. وسيب هذا الاحتقانء لدى
البعضء هو التباطق الاميركي» وهى في الوقت عينه,
نتيجة طبيعية لتمسك ادارة بوش ببعض مفاهيم
الحرب الباردة» والتي عبّرت عن نفسها بتصريحات
بوش نفسه. وتصريحات وزير خارجيته بيكنر
بالاضافة الى تصريحات مستشاره الامني برينت
سكاوكروفتء ثم مناقشات أعضاء حلف شمال
الاطلسي مع وزير الخارجية الاميركية: زيادة على
أهمية ما يشير اليه المراقبون من هيمنة نسبية
لمدرسة هنري كيسنهر على إدارة الخاريجية
الاميركية؛, سواء عبر توليٍ عدد من مساعديه
السابقين مسؤوليات جديدة أى فيما يشاع بأنه
يشكّل مرجعاً استشارياً غير رسمي للرئيس
بوش» ولوزير خارجيته (الحوادث, 4؟5/؟5/ 215145
ص ١
في إطار الاستقطاب بين العملاقين في الماطقة,
قال الرئيس بوشء ان الدور السوفياتي في الشرق
الاوسط يجب إن يكون «محدوداً»., مشيراً الى انه
ليس هناك من داع لانزعاج واشنطن من جولة
شيفاردنادزه. وض قائل: «انا لا أريد ان أفر
مذعوراً أمام واقع ان وزير الخارجية السوقياتي
اتخذ خطوة في الشرق الاوسط. انها أمر جيد من
وجهة نظري». وقال: دان السياسة الخارجية قد
حِدّدتء وأنا اطلق الحملة حول ماهية السياسة,
واعتقد بأنها واضحة؛ والسؤال: الآن» هى عن
الخطوات التي ينبفي علينا اتخاذها؛ واود إن تكون
الخطوة الاولى حذرة» (السفير, 7/59/ 19544).
لا ريب في ان كلمة «محدود» هنا تحمل
تقسيرات عدة, بينها التفسير الذي اشار اليه بوش
نقسه؛ عندما قال ان ادارته الجديدة تحتاج إلى وقت
للبدء في معالجة موضوع النزاع العربي
الاسرائيي. الا ان بينهاء أيضاًء ان واشنطن لن
تسمح بأكثر من دور صغير لموسكو في هذه المنطقة
الحيوية بالنسبة اليهاء لوقوعها على حدودها
الجنوبية؛ وإلتي تقول واشنطن انها حيوية؛ بالنسبة
اليها أيضاًء لهذا السبب بالذات (الغارديان»
م حدةا).
ضيابية اللوقف الاورويبى
من اجل تنفيس بعض الاحتقان؛ يبرز الدور
الاوروبي كقوة موازنة للاستقطاب بين العملاقين في
المنطقة. فقد اتفق وزراء خارجية دول المجموعة
الاوروبية على الضغط على الادارة الاميركية كى
تساند فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام» وعلى ضرورة
نقل وجهة نظرها قبل زيارة رئيس الحكومة
الاسرائيلية شامير الى واشنطن في الشهر الجاري
كما ناقش الوزراء الذين اجتمعوا في مدريد تقريراً
لرئيس ال مجلس الاوروبي الوزير الاسباني
فراتشيسكى فرنانديز اوردونيز عن زيارته لإسرائيل
وجولته الاخيرة ونظيريه, الفرنسي رولان دوما
العدد 155 آذان ( مارس ) 1544 شُُون فلسطزية 116 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 9396 (5 views)