شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 127)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 127)
المحتوى
هذا الهدفء ولم يعد هناك ما يردعها عن الحوارمع
مءت.ف. فهل من المفيد ابقاء الموضوع في يديهاء ام
انه ريما من الافضل أن تفعل ذلك بأنفسنا ؟...
وذلك لكي نعرف وفق أية شروط يمكننا التوصّل الى
تعايش مع الشعب العربي الفلسطيني؛ تلك الشروط
التي تضمن لنا أمننا القومي » وتضمن للفلسطينيين
نزوعهم الى التعبير عن هويتهم الخاصة والمنقردة»
(المصدر نقسه) .
ويتضح أن هذا التشخيص للوضعء لناحية
التحديات التي يفرضهاء لم يكن غائياً عن اذهان
زعيمي الليكود وحزب العملء بل؛ ريما اذا اخذنا
بأقوال زعيم الليكودء اسحق شامير, في خطابه في
الكنيست الاسرائيني في جلسة الثقة, الذي
استعرض فيه المبادىء والخطوط السياسية
الاساسية لسياسة حكومته ‏ كان العامل الرئيس
من جملة عوامل أخرى ساهمت في توصل زعيمي
الليكود وحزب العمل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة
وحدة وجلنية: برئاسة شامير. وهى أي التشخيص
مع الفارق بالنسبة الى ما خلصت اليه صحيفة
«هآرتس» في مقالتهاء آنفة الذكرء يشكل الخلفية
والمحفز الاساس للتحرك السياسي والدبلوماسي الذي
شرعت به حكومة شامير منذ تشكيلهاء بهدف
التصدي لهجوم السلام الفلسطيني؛ وتنفيس
الاجواء الضاغطة التي احدثهاء وترميم ما احدثه
من انجراف في مواقف دول اوروبا الغربية» وبشكل
أقل في الموقف الاميركيء وبالتالي الحؤول دون
استمرار التآكل في مكانة اسرائيل الدولية» وممارسة
ضغرط دولية عليهاء لحملها على احداث تغيير
جوهري في سياستها المعلنة. وفي هذا السياق؛ يجب
النظر الى مختلف التصريحات التى ادلى بها زعماء
اسرائيلء والى مختلف المقترحات والافكار
الجديدة التي تعكف القيادة الاسرائيلية على
يلورتها وصوغهاء استعداداً لزيارة شامير المرتقبة
إلى واشخطن
ماذا فيْ جعبة شامير؟
في خطابه في الكنيست. الذي عرض فيه
الخطوط الاساسية لسياسة حكومته؛ قال شامير ان
التطورات على الساحة الدولية» تحتّم ردم الهوة
القائمة بين الاحزاب السياسية. وذكّر شامير
هاني العبدالله سل
أعضاء الكنيست بالهجوم الاعلامي الفلسطيني في
تلك الايام» القائم . حسب زعمه ‏ «على الخداع
والتضليل». موضحاً ان هدفه الحصول على تأييد
دولي لاقامة دولة فلسطينية تابعة ل م.ت.ف. داخل
«أرض - أسرائيل» (دافان 1544/15/157).
واعتبس شامير التطورات التى سبقت تشكيل
حكومته. على الساحة الدولية؛ «مؤامرات دولية»
تهدف الى حمل اسرائيل على الانسهاب من الضفة
والقطاع؛ ولذاء فالوحدة الوطنية:؛ في مشل تلك
الظروف» هي من نواحي عديدة «واجب الساعة»
(بديعوت احرونوت 70
وعدّد شامير التحديات التى تواجه حكومته,
فأشار الى ان أول تلك التحديات: هو دقع مسار
السلام الى أمام. ولهذا الغرض, دعا شامير الدول
العربية الى المجيء الى طاولة المفاوضات. أما ثانى
تلك التحديات: فهو التسوية السلمية. وهذه التسوية
- وفقاً لتصور شامير ‏ يجب ان تعبّر عن التسليم
بوجوب دولة اسرائيل وضمان أمنهاء وكذلك ان
تضمن لسكان «أرض - اسرائيل» من العرب القدرة
على ادارة شؤونهم, من خلال التعايش مع اسرائيل.
وتوججه شامير الى السكان العرب في الضفة والقطاع
داعياً اياهم الى ايقاف الانتفاضة: «هناك طريق
واحد فقط. انه طريق المفاوضات المباشرة مع الاردن
ويمشاركة ممثلين عن العرب الفلسطينيين غير
مرتيطين بمنظمات الارهابء ولا بمنظمة التحرير
الفلسطينية وأمتالهاء (دافل 51 1548/15).
من ناحية أخرىء أكد شامير أن هناك توافقاً
واسعاً في حكومته بشأن حق اليهود في السكن
والاقامة في كل مكان على «أرض - اسرائيل», معتبراً
ان ذلك لا يتناقض مع اتفاق السلام. وأكد شامير
مركزية القدس بالنسبة الى اليهود والى اسرائيل» وان
هذا الامر تتضمنه الخطوط الاساسية لسياسة
الحكومة؛ وانه يهدف الى «ان نستأصل من قلب كل
حاكم عربي كل تفكير خبيث», معلناً أن القدس
الكاملة, «عاصمة أسرائيل الابدية, هى مدينة
موخدة تحت السيسادة الاسرائيلية وغير قابلة
للتقسيم» (المصدر نقسه) .
ودعا الولايات المتحدة إلى اعادة النظر في
قرارها بشأن الحوارمع م.ت.ف. وقال انه على الرغم
من العلاقات الجيدة بين اسرائيل والولايات
ادن نشؤون فلسطيزية العدد ؟15, آذار ( ماس ) 1945
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)