شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 128)
- المحتوى
-
حب أقكار ومبادرات لفك طوق العزلة
المتحدة. والتعاون الاستراتيجي القائم بينهماء
اضطرت اسرائيل الى الاعراب عن معارضتها
الحازمة لقرار الادارة الاميركية الاخير بشأن الحوار
مع م.ت.ف. وبعا الاتحاد السوفياتي إلى استئناف
العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع أسرائيل» دون
ربط ذلك بمواضيع خارجية؛ أياً كانت (المصدر
هذه الخطوط العامة التي طرحها شامير في
خطابه استنادا ألى الخطوط الاساسية لسياسة
الحكومة التي تم الاتفاق بشأتها مع حزب العمل,
وصفها المعاق الصحفي يشعياهى بن بورات بأنها
نموذج واضصح لما سمّاه ب «الاكاذيب المتفق عليها».
فعلى حد قول بن بورات؛ فهذه الاكاذيب المتفق عليها
«تعج بها الخطوط الاساسية لسياسة الحكومة
الجديدة». وأولى هذه الاكاذيب ما جاء في البند
التاسع من أن الحكومة «سوف تعمل على استئناف
عملية السلامء وفقاً لاتفاقيتي كامب ديفيد
ولاستكناف المفاوضات من اجل اقامة حكم ذاتي
كامل لسكان يهود! والسامرة [الضفة الفلسطينية]
وغزة». وأبدى بن بورات استغرابه لتوقيع حزب
العمل على هذا اليندء على الرغم من أنه سخر. في
حملته الانتخابية» «وبحق» من فكرة الحكم الذاتي»
وأعلن احتضار اتفاقيتي كامب ديفيد. وسأل بن
بورات: «في الوقت الذي يحتضن العالم عرفات
وتتماثل المناطق [وسكانها] مع م.ت.ف. من في
الليكودء وكم بالحري في حزب العملء لا يزال
يوهم ويخدع تقسه:؛ ويخدعنا أيضاًء بأن
ثمة شيئا جدّيا في هذا البند» (يديعوت احرونوت,
فون ١ اليلياكة 8
والامر ذاته ينطبق على البند العاشر الذي
«يبشر» بأن «اسرائيل سوف تدعى الاردن الى بدء
المفاوضات. فعلى أساس هذا البثدء وشرط ان يسمح
رئيس الحكومة لوزير ماليته بهذاء قهل يكتب
شمعون بيرس, في رسالته المقبلة الى الملك حسين: ان
اتفاق لندن الذي رفضه المجلس الوزاري المصكّر
السابق؛ لا يزال ساري المفعول ؛ وهل يعقل أن
شاصير وبيرس ما زالا يؤمنان بأن الملك حسين لم
يتخل عن مسؤولياته ازاء مستقيل المناطق ؟». أما
البند الحادي عشر في تلك الخطوط الاساسية.
فيتضمن تعهدا بأن اسرائيل «سوف تشجع ممثلين
عن عرب يهودا والسامرة [الضفة الفلسطينية]
وقطاع غزة... للمساهمة في عملية السلام. أما ما
المقصود ب ' تشجع ' فغير واضح في ذلك البند. هل
سوف يتم تعيينهم من قبل السلطات ؟ أى هل سيتم
انتخابهم في انتخابات حرّة ؟ واذا انتخيواء وأذا
كانت الانتخابات حرّة, فهل يؤمن أي كان - شاميره
أى بيرسء او رابين بامكان انتخاب أي كان لا
يتماثل مع م.ت.ف. وأذا كان الامر كذلك؛ فما هي
الدلالة والمعتى للبند الثالث عشر الذي يكرر.
بوضوح. النغمة المعروفة بأن اسرائيل لن تتفاوض
مع م.ت.ف. اذا لم يكن هنا أكذوية متفق عليهاء فما
هي الاكذوية المتفق عليها» (المصدر نفسه) .
مع ذلك, لم تمض سوى بضعة أيام على
تشكيل الحكومة:؛ حتى بدأ شامير وكذلك وزيد
خارجيته وبعض ال مقريين منه يدلون بتصري
مباشرة تتحدث عن بلورة وصوغ مشروع سلام أو
ميادرة اسرائيلية جديدة. قفى حديث خصٌ به مجلة
«حداشوت»: قال شامير انه عازم على المبادرة, في
القريب العاجل, بخطوة سياسية تحسّن مكانة
اسرائيل الدولية وتساعد في تحسين العلاقات مع
الولايات المتحدة: «لديناء في هذه الحكومة: طاقم
سياسي ممتاز؛ ونا واثق من ان بامكاننا التهصل الى
نتائج في أقرب وقت» (حداشوت. 1144/115/55).
اما وزير خارجيتهء مونثي ارنسء فقالء في كلمة في
الكنيست الاسرائيلي: «ان حكومة اسرائيل في أوج
مسار تقوم فيه بفحص مختلف الامكانات وبلورة
مواقف ومبادرات جديدة. ان اسرائيل وسكانها
بحاجة الى السلام. وهناك سيب للامل في حصول
تقدم جوهري نحو السلام في هذا العام» (معاريف,
ا الى ذلك أكد أرنس أن اسرائيل لن
تتفاوض مع م.ت.ف. لآن سياستها قائمة على
الميشاق الوطنى الفلسطيني. وأضافء ان اسرائيل
ترفض اقامة دولة فلسطينية اخرى منقصلة في
الاراضى القائمة بين اسرائيل والاردن. وفي المقايل»
قال ارنس ان اسرائيل على استعداد لبدء حوار مع
شخصيات وممثلين فلسطينيين يعترفون بهاء
ويرفضون الارهاب:؛ ويعترفون بالقرارين ؟47؟ و5742
(المصدن نفسه) .
من تاحية أخرىء لاحظ المعلّق الصحفىء
ايلان كفيرء ان مكتب رئيس الحكومة كان في الماضي
غير البعيدء ينفي أية اشارةء اى تلميح؛ الى تحوّل»
العددى .١151 آذار ( مارس ) ١545 شُوُونَ فلسطزية /7 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 28876 (3 views)