شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 135)
- المحتوى
-
هذا الوضع» (هارقسء, 51/؟15185/5). وهي قد
حلّلت نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة,
والمسارات الداخلية في اسرائيل» وخلصت الى نتيجة
مفادها ان عليها يذل جهودها «لاصلاح علاقاتها مع
شامير وانصاره في الليكوب» (عكيقا الدار, المصدر
نفسه, .)1984/7/17١ وكمثال عملي على ذلك. فان
رئيسة الحكومة البريطانية؛ التى ساهمت كثيراً في
لقاءات بيرس مع الملك الاردني حسين في لندن,
«توقفت عن تصريحاتها العلنية. ولم تقل لارنس شيئاً
مثل: ' أأين كنت في نيسان (ابريل) العام ١941/
عندما طُلب منها اعادة الملك الهاشمي الى المسار
السياسي ' ؟: (المصدر نفسه) .
الى هذاء ترى الدول المعنية بأزمة المنطقة ان
الليكود هو القادر على تحقيق السلام: وليس
المعراخ. فهو دائماً؛ ؛ يستطيع الاعتماد على دعم
المعراخ في كل شأن, بينما لا يمكن حدوث العكس.
ومن خلال الافتراض ان لا تسوية بدون اسرائيلء
«فسوف تكون الافكار الدولية» على الاقل في موسكو
وواشنطن, متأثرة بما يمكن انجازه» أو يمكن
الحصول عليهء من الليكود» (يوئيل ماركوس,
فارتس, ١1/؟/ 1545).
مفاجأة شامير
وحقيقة الامر, ان الثنائي شامير ارنس يدرك,
تماماًء الحقائق الجديدة في المنطقة, وفي العالم.
والمراقب للتصريحات الاميركية والاسرائيلية في الفترة
الاخيرة يلاحظ تطابقاً حول موقف موحد مؤداه انه
يجب عدم الاسراع في طرح حلول لأزمة الشرق
الاوسط: ويجب تفخحص الوضع بدقة قبل التصيّف
بسرعة .وقد سمع مثل هذا الكلام من مسؤولي البيت
الابيض, تماماً مثلما ردده الثنائي شامير ارنس في
غير مناسبة. وترى مصادر اسرائيلية عليمة» ان
الثنائي شامير ارنئس يتحرك بيطءء طالما أنه معتمد
على موقف الولايات المتحدة. فواشتطن لا تنظر برضى
كامل الى النشاط السوفياتي والاوروبي تجاه الشرق
الاوسط. وعلى الريقم من أن الادارة الاميركية لا تنظر
بسلبية الى كل مسارات مات افا لكنها تفضل
الانتظار. والهدف القريب جداً للسياسة الاميركية
هى حسب قول الرئيس الاميركي جورج بوش -
تشجيع الحوار بين الملك حسين والاسرائيليين
محمد عبدالن
(فولصء هآرتس. 19145/17/54). ويتمسشك
الثنائي شامير - ارنس بالموقف الاميركي السلبي,
لاستخدامه «خط دفاع ضيد الجبهة العربية
السوفياتية الاوروبية الضاغطة للاعتراف
الاميركي الكامل ب م.ت.ف. ومشاركتها في المؤتمر
الدولي الموسّع» (المصدر نفسه) .
وتنفيذاً لسياسة «التباطق» الاميركية
الاسرائيلية: توجه شامير الى القائم بأعمال رئيس
الحكومة وزير المالية. شمعون بيرسء في طلب عدم
بلورة خطة سياسية بديلة. وجاء ذلك في أعقاب
التوجه الذي تبلور في أوساط وزراء المعراخ» لبلورة
خطة سياسية بديلة» ونشرها على الجمهور. وقد تمّت
تلبية طلب شاصيرء وقرر وزراء المعراخ التأجيل
لشهور عدة, والافساح في المجال لرئيس الحكومة
بلورة خطته السياسية (عل همشمار.
464 وو وزقلت مصادر اسرائيلية عن
اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي» بتاريخ
7 إن شامير عارض الاستعجال في
تقديم خطة جديدة للسلام.
والسؤال, ماذا يعني كل هذا ؟ هل يخوض
شامير معركة طول نفس مع الفلسطينيينء خاصة
وان اشارات كثيرة صدرت عن شامير وارنس تشير
الى احتمال ان تطرح اسرائيل خطتها للسلام لدى
زيارة شامير لواشنطن في أواسط آذان (مارس)
الحالي ؟ مهما يكن من أمرء فان المصادر الاسرائيلية
المطلعة لا تتوقع من شامير الانسحاب من المناطق
المحتلة ل «يشاهد كيف تقام دولة فلسطينية»؛ وفي
المقابلء لا يمكن ان يستمر الوضع الراهن دون
تقديم تنازلات. والمعادلة حسب ما تقوله تلك
المصادر هي انه على كل طرف أن يتنازل: وعلى كل
طرف ان يكتفي بأقل مما يطلب (يوئيل ماركوس,»
هآرتس. .)1985/7/5١ وفي السياق ذاته, من
الصعب إن تكون مقترحات وزير الدفاع الاسرائيلي»
رابينء مقترحات مقبولةء فأي قيادة محلية «لن
تحظى بشرعية وطنية في المناطق [المحتلة]» ال بالقدر
الذي تحافظ فيه بالاعتراف ان م.ت .ف. هي الممثل
السياسي والشرعي للشعب الفلسطيني» (عل
همشمان 0525/7/175).
أما على الصعيد الدوليء فان الولايات المتحدة,
ومن خلال محافظتها على مصالحها في الشرق
1 دوين فلعطينية العدد ؟15: آذار ( مارس ) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18199 (4 views)