شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 7)
- المحتوى
-
وحيد عبدالمجيد طح
في الاراضي المحتلة العام 15717. والتي كان دورها يمثّل عائقاً امام تصاعد المقاومة الوطنية, لسببين
0
- علاقاتها التاريخية مع الاردن: منذ ان ساهمت بقدر وافر في اصدار قرار توحيد الضفتين
تحت 0 ٠ عبر مؤتمر اريحا الشهير في كانون الاول ( ديسمبر) 1544. فعلى الرغم من
رفضها الواضح للاحتلالء الا انها لم تطرح الاستقلال الفلسطيني في مواجهته, وانما كان هدفها
اعادة الضفة الفلسطينية الى الاردن واعادة قطاع غزة الى الادارة المصرية.
ففي الضفة, اكد «الوجهاء» على الوحدة غير القابلة للفصم بين الضفة الفلسطينية والاردن,
ونادوا باعادة السيادة الاردنية على الضفة؛ وان كانت أقلية منهم أدركت ان حرب العام 1١1717
فرضت تحدياً مباشراً للوضع الذي كانت عليه علاقات الضفة الفلسطينية مع الاردن. وتبنّت 3
حول السلام الفلسطيني الاسرائيلي تدور حول اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة؛ مقابل توة
معاهدة سلام مع اسرائيل؛ ؛ وضي الافكار التي قوبلت برفض من معظم «الوجهاع», 2 ومن
الاتجاهات القومية في الضفة(8).
١ - رفضها المقاومة المسلّحة التي نظمتها وقادتها الفصائل الفدائية الفلسطينية» وفي مقدمها
«فتح», عقب الاحتلال مباشرة. خشية منها لانتقال زمام القيادة قِ الاراضي المحتلة الى هذه الفصائل.
ولذلك, اصطدمت هذه المقاومة بموقف القيادة التقليدية الممثّلة في الوجهاء, اومعظمهم, الذين لم يكن
من السهل عليهم التخلّي عن مواقعهم. ولذلك نظروا الى رجال المقاومة المسلّحة باعتيارهم «غرباء»,
مستغلين ان الكثيرين من هؤلاء المقاومين كانوا قادمين من خارج الاراضي المحتلة لتنظيم المقاومة فيها.
واتاح هذا الوضع لسلطات الاحتلال فرصة أفضل للتصدي للمقاومة المسلّحة خلال الفترة التي
أعقبت الاحتلال: وحرمانها من اقامة قواعد الارتكاز الآمنة, الضرورية؛ لتطوير المقاومة المسلّحة الى
حرب عصابات واسعة النطاق. وريما يظهر التأثير السلبي ل «طبقة الوجهاء» على المقاومة المسلّحة
من ملاحظة استمرار قواعد الارتكاز لهذه المقاومة في قطاع غزة حيث يقل نفوذ هذه الطبقة نسبياً
لفترة أطول من الضفة. فبينما أخذ الوجود الفدائي ينحسر من الضفة مع منتصف العام 1574,
استمر هذا الوجود مؤثراً في قطاع غزة ثلاث سنوات آأخرىء الى ان ركز الجيش الاسرائيلي ضرباته
هناك في أواخر العام ١917١ وأوائل 14377, حتى تمكّن قائد المنطقة الجنوبية وقتهاء اريئيل شارون,
من القضاء على المناطق القاعدية للمقاومة في القطاع.
لكن الحركة السياسية لهذه النخبة التقليدية في الاراضي المحتلة واجهت صعوبات متزايدة,
وخاصة نخبة الضفة؛ بسبب علاقاتها ال السياسية مع الاردنء التي غدت موضع تساؤل شعبي
بالضرورة؛ خلال وبعد معارك أيلول ( سبتمبر ) 1937١ - تموز ( يوليو) ,1517١ التي اسفرت عن
انهاء الوجود الفدائي الفلسطيني في الاردن» والقضاء على أهمّ قواعد ارتكاز المقاومة المسلّحة في أهم
جبهة متاخمة للاراضي المحتلة.
وكان من الطبيعي ان يواكب ذلك صعود مواز لدور نخبة سياسية جديدة مرتيطة بمنظمة التحرير
الفلسطينية وساعية الى الاستقلال الفلسطيني . وانعكس ذلك على نتائج الانتخايات اليلدية لعام
47, التي أكدت فيها النخبة الجديدة وجودها بشكل ملموس قبل ان تحقق فوزاً كبيراً في انتخايات
العام .١91/1
وتجدر الاشارةء هناء الى ان انتماء عدد لا يستهان به من نشطاء النخبة الجديدة الى
31 شُوُون فلسطفية العدد .١1517 نيسان ( ابريل ) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)