شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 8)
المحتوى
بل الشمولية الاجتماعية للانتفاضة...
العائلات التقليدية التى يمكّل كبراؤها رموز «طبقة الوجهاء» لا ينفئ التنافس التاريخي الذي تطور
بين النخبتين, التقليدية والجديدة. فالمعيار الصحيحء هناء ليس الانتماء العائليء وانما الموقف
السياسي من منظمة التحرير الفلسطينية. فقد اتجه الكثيرون من ابناء الجيل الجديد للعائلات
التقليدية الى تأييد مواقف واهداف منظمة التحرير الفلسطينية, والنضال من اجلها الى جانب أبناء
الفئات الاجتماعية الاخرى, سواء الذين ارتبطوا بالفصائل الفلسطينية المختلفة» وفي مقدمها «فتح»2
واصبحوا بمثابة القيادة للنخبة الجديدة. اى الذين بقوا مستقلين.
ويمكن القول ان هذا التطوّر شمل جميع هذه الغائلات تقريباً بشكل تدريجيء وبدرجات
متفاوتة. واصبح ابناء عائلات. مثل الحسيني ونسيبة والنتشة والمصري وطوقان وشومان والخالدي
وابو رحمة والشكعة وخلف وبندكء وغيرها كثين ضمن صفوف النخبة الجديدة المتمسّكة بالهوية
الفلسطينية المستقلة؛ في اطار الانتماء العربي العام. وعلى ذلك؛ فان وجود ابناء هذه العائلات
التقليدية في صدارة النضال الوطني داخل الاراضي المحتلة» خلال السبعينات والثمانينات/ لا ينفي
وجوب التنافس بين نخبتين متباينتين في المنطلقات والطموحات والاهداف. 1
واخذ النفون السياسى للنخبة الجديدة الصاعدة في التزايد التدريجي» وخاصة عندما نشبت
حرب تشرين الاول ( اكتوبر) ‎١1977‏ دون مشاركة الاردن فيهاء الامر الذي اضعف منصطق النخبة
التقليدية في دعوتها الى اعادة الضفة الى الاردن.
وجاءت التطورات التي أعقبت تلك الحربء واهمّها الاعتراف العربي الرسمي بمنظمة التحرير
الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطينيء واتساع نطاق الاعتراف العالمي بها على هذا
الاساس» لتمثل مدخلات جديدة تدعم دور هذه النخبة الجديدة وتؤكد ارتباطها بالمنظمة. واصيحت
العناصر المنتمية, أو المؤيدة لمنظمة التحريرء ويالذات ل «فتح», هي مركز الثقل في قيادة النخبة
السياسية الجديدة: كما اتضح من تجربة الجبهة الوطنية الفلسطينية (1917/5 ‎»)١191717/-‏ ثم لجنة
التوجيه الوطني ‎»)١5487 - ١191/8(‏ اللتين كانتا بمثابة الذراع السياسية لمنظمة التحرير في الداخل,
ثم من تجرية القيادة الوطنية الموحٌدة للانتفاضة التي تقوم بالدور ذاته:
والملاحظ ان دور ونفوذ القيادات الجديدة المرتيطة بمنظمة التحرير الفلسطينية في الداخل آخذ
في التصاعد,ء مواكباً للتغيّر التدريجي الحادث في البناء الاجتماعي للاراضي المحتلة» حتى وصل هذا
التغيّر الى المستوى الذي يتيح نقل النضال في الداخل من الصمود على الارض الى المواجهة الشاملة
للاحتلال في أكبر انتفاضة شعبية مدنية يسجلَّها العصر الحديث: حيث أدّى هذا التغير الى توفير
الامكانات الموضوعية لمشاركة جميع الفئات الاجتماعية في هذه الانتفاضة, ليصبح الشمول
الاجتماعي احد أهم معالمها البارزة.
التغيّر الاجتماعي في الضفة والقطاع
شهد اليناء الاجتماعي في الضفة والقطاع تغسيرات واسعة, منذ الاحتلال» ‎٠‏ على مختلف
المستويات . ويمكن تلخيص أهم معالم هذا التغير في أربعة جوانب رئيسة:
‎١‏ اكتمال نضج الجيل الفلسطيني الجديدء الشاب» وتعاظم دوره في الكفاح الوطني. ويقصد
بهذا اليل واي الذين ولدوا في زمن ن الاحتلال الاسرائيلي» كََ الذين 0 اطفالا صغاراً عندما وقع
‏العدد 197., نيسان ( ابريل ) 11485 شُيُونَ فلصطلفية 4
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)