شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 12)
المحتوى
سسب الشمولية الاجتماعية للانتفاضة...
* - دور التنظيمات التابعة لفضائل منظمة التحريرء وخاصة «فتح». وكذلك الجبهتين الشعبية
والديمقراطية والحزب الشيوعى . فقد أدّى اجتذاب هذه التنظيمات لاعداد متزايدة من الشباب الى
خلخلة جزئية للنظام الاجتماعي القديم الذي يقوم على سيطرة العائلات: على النحى الذي سبقت
الاشارة اليه في اطار الحديث عن ظهور وتزايد دور النخبة الجديدة في الاراضى المحتلة. فقد تجاوزت
اعداد كبيرة من ابناء الجيل الجديد مواقف كبراء عائلاتهم وارتبطوا بهذه الفصائل باشكال مختلفة
من الارتباط. ولذلك, يمكن القول ان العائلات فقدت سطوتها السياسية السابقة:, لكن دون ان تفقد
اهمّيتها الاجتماعية: باعتبارها ضرورة لشعور الافراد بالحماية النسبية في ظل الافتقاد الى الدولة
الوطنية.
كما امتد دور تنظيمات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الداخل الى الجمعيات الاجتماعية
المختلفة, مما أدّى الى تطوير انشطة هذه الجمعيات. ولعب العمل التطوعي لشباب تلك التنظيمات:
من خلال الجمعيات الاجتماعية, دوراً بالغ الأهمية في استمرار صمود ابناء الاراضي المحتلة؛ من
خلال العمل على النهوض بهمء اجتماعياً وثقافياً ورياضياًء على نحو يقوّي شوكتهم في مواجهة سلطات
الاحتلال؛ أو يحدّ؛ على الاقلء من امكانات خضوعهم لها تحت ضغط الحاجة. وينطوي هذا الدور-
الذي نادراً ما يحظى باهتمام اعلامي عربي ‏ على قدرات وكفاءات تطوعية هامئلة تقدم العطاءء المادي
والمعنويء على نطاق واسعء نتيجة كثرة هذه الجمعيات. فهناك ‎١11‏ جمعية خدمة عامة في الضفة
الفلسطينية وحدهاء تتفرع منها 477 مؤسسة عاملة يستفيد من خدماتها حوالى ‎٠‏ آلفاً على الاقلء
وفقاً لارقام. العام ١5/4١ء‏ أي قبل ثمان سنوات ونيّف١١)‏ . ويتركز اهم الانشطة التي تقوم بها هذه
الجمعيات في رعاية الطفولة: والانشطة الأسرية» والتنمية الريفيةء ورعاية ابناء ال والتأهيل
المهني» والانشطة الطبية؛ ورعاية الجرحى والمصابين والمرضى والمقعدين وذوي العاهات؛ واقامة
ملاجىء للعجزة: وجمعيات للهلال الاحمر. وعلى هذا النحوء أدى دور التنظيمات التابعة لفصائل
الثورة الفلسطينية الى تحريك جمعيات الخدمة العامة وتحويلها الى مراكز للصمود والمقاومة, على الرغم
من ظهور الخلافات السياسية بين هذه التنظيمات احياناً داخل بعض الجمعيات واحتدام التنافس
بينها للفوز بولاء الجماهيرا"').
‎ :‏ السياسات الاسرائيلية التي قادت الى تدهور الاوضاع داخل الاراضي المحتلة؛ وفي مقدمها
سياسات الالحاق الاقتصادي الهادفة الى تكريس الضفة والقطاع سوقاً للمنتجات الاسرائيلية,
وبالتالي خنق التطور الصناعيء وفرض القيود على النمو الزراعيء مما أدَى الى تزايدٍ معدلات البطالة,
وخاصة بين خريجى الجامعات والمعاهد. فاصبحت هناك اعداد كبيرة من الخريجين الذين لا يجدون
العمل, او العمل المناسبء في الاراضي المحتلة, ولا في البلاد العربية بعد الانحسار النسبي للموجة
النفطية. فكانت أسواق العمل في الدول العربية النفطية تجتذب اعداداً من هؤلاء خلال النصف
الثاني من السبعينات: حيث ساهمت تحويلاتهم المالية في تحسّن الوضع الاقتصادي لعائلاتهم.
ولذلك: أدى انحسار فرص العمل المتاحة لهم في هذه الدولء قرب منتصف الثمانينات: واضطرار
اعداد منهم الى العودة, الى تزايد الاحساس بوطأة الازمة الاقتصادية في صفوف الطبقة الوسطى,
الواسعة, في الاراضي المحتلة. وبذلك وجد الكثيرون من طلاب الجامعات ان أول معركة تواجههم بعد
التخرّجء وهي معركة البحث عن عملء معركة خاسرة. وكان هناك حوالى ‎١١‏ ألفاً من خريجي الجامعات
عاطلين عن العمل عشية تفجّر الانتفاضة!(14).
‏كما أدّت سسياسة مصادرة الاراضي الى تحويل أعداد متزايدة من صغار الفلاحين والمزارعين
‏العدد ‎١15‏ تيسان ( ابريل ) 1145 نتُوُونَ فلصطيفية ‎1١١‏
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)