شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 24)
المحتوى
سي السلم البارد
الفلسطينية فهي تكاد لا تستطيع التعبير عن دعمها لها الا بعد الحصول على تأشيرات مرور. ليس
الغرضء هناء تأييد ؛ 'اورفض: هذا الواقع .بل لحظه. وان اردنا تبيان اسيابه. شدّدنا على ثلاثة منها:
اولاء تورّع النظام العربي الى وحدات فرعية.. يصعب العبون فيه من واحدة:الى.اخرى ؛ وثانياً: كون
النزاع العربي - الاسرائيلي قد انحسرء في الواقع؛ وفي الراهن من زمنناء والى حد كبير. الى مواجهة
فلسطينية - اسرائيلية؛ اما السبب الثالث, وربما الاهمء فهى فقدان المنطقة؛ برمّتهاء لنزعة
الاستقلالية النسبية عن النظام الدوليء وعن الطرف الاكثر تأثيراً في المنطقة: أي الولايات المتحدة
الاميركية.
غير انه ينبغي علينا الا نتوقف عند هذه المعطياتء, على الرغم من مركزيتها؛ فمن الضروري»
ايضاً » الاشارة الى ان بعض الدعوات ت التي بقيت تلخ؛ منذ قمّة عمّانء شتاء ‎١1/41/‏ »على ردم الفجوات
بين الاطراف العربية» بهدف تحقيق التضامن العربي» تثير قدراً لا يأس يه من الاسئلة.
ظلٌ الخطاب اليساريء لفترة طويلة» ينتقد فكرة التضامن العربي لجذرها «الرجعي». اما وقد
تبنى الاتحاد السوفياتي نفسه الدعوة الى التضامن بين العرب» يحق لنا ان نتساعل قعل عن جدوى
هذه الدعوة.
لسان حال البعض يقول ان الالحاح على هذه الدعوة لا يمكن تفسيره الا في ضوء متغيرات
العلاقات الدولية في الماطقة, وفي ضوء اتفاقء ولمزيد من الحذر في ضوء حوار العملاقين. واذا ما كان
النزاع العربي - الاسرائيلي هو جوهر قضية الشرق الاوسطء كقضية اقليمية تستوجب الحل في اطار
الوفاق» فان: الزمن السياسي العربي الراهن اضحى حاصل-الطرح بين جمود الرؤية الاميركية عند
حدوب الوفاقء وبين حركية الانفتاح (غلاسنوست) السوفياتية الطموحة. بمعنى آخزء انه حاصل
الطرح بين آخر ما آل اليه زخم اتفاقيتي كامب ديفيد في الايام الاخيرة من عهد رونالد ريغان» كما
سلّمها لخلفه جورج بوش,ء وبين اللقاء السوفياتي - العربي (دول الطوق بالتخصيص)» والاوروبي»
على اعتبار المؤتمر الدولي. أنسب الاطر لوضع حل نهائي وعادل يضمن مصالح جميع الاطراف في
المنطقة, بما فيها الطرف الفلسطيني.
غير ان المؤتمر الدوليء الذي يكثر الحديث حولهء هو ان موسكو تريد دخوله ك «شريك مضارب»
في الشرق الاوسط. لأنها ترى الولايات المتحدة تسرح في هذه البقعة الحسّاسة من الجغرافيا
السياسية الدولية, وتتصرفء دون ان يكون لها موطىء قدم. واذا ما كانت زيارة الرئيس المصري
الراحل» انور الساداتء لاسرائيلء العام //151: ثم اتفاقيتا كامب ديفيد» قد ثبطت عزائم السوفيات
الذين كانوا يمارسون: فيما مضىء دبلوماسية بطيئة وحذرة» فان الشأن يبدوء اليوم» على نقيض الماضي
تماماً. حيث تقف واشنطن متفرجة:» فيما تأخذ موسكو مبادرات سريعة لتثبيت اقدامها في مواقع قوة
متحفزة. والفارق بين النهج السوفياتي السابق والراهنء لا تخطته العين المجردة؛ ان الاولء في ما
سبقء كان يستند الى دعم تقليدي يأتيه, أساساًء من سوريا والعراق والجزائر وليبيا واليمنٍ الجنوبي
اضافة الى م.ت.ف. بينما تقوب موسكيء اليومء. في كل الاتجاهات. دينامية غايتها عقد مو دل
للسلام في المنطقة على غرار مؤتمر جنيف, باعتبار ان هذا المسعى؛ وحدهء هو الذي يمكّن الاتحاد
السوفياتي من ان يلعب دوراً فاعلاً. بل مصيرياً وحاسماً؛ في سياسات المنطقة.
هذه الصورة قد تفسّر لماذا سعى السوفيات الى اقناع الدول العربيةء خلال الشهور القليلة
المنصرمة:, بترك حرّية لواشنطن في مسألة حل النزاع العربي - الاسرائيلي؛ كما تفسّرلماذا سارع
العدد 1917: نيسان ( ابريل ) 1185 لَنُهُونُ فلعطليفية انض
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)