شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 51)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 51)
المحتوى
محمد خالد الأزهري
تحفّظت القيادة الاردنية من انشاء المنظمة. (الكيان الفلسطيني الوليد) بالصيغة التي طرحها
الشقيري. ومن أسس تلك المعارضة الاردنية ما ذُكر حول عدم منطقية وجود جيشين في الاردن (أردني
وفلسطيني): والمخاوف من حصول تشوش في عمان بين مفهومي فلسطيني وأردنيء أو فصل الضفة
عن الاردن. فقام الشقيري بطمأنة القيادة الاردنية بأن المنظمة لن تسعى الى فصل الضفة أوممارسة
السيادة عليها(”"). ثم كرّرت المنظمة تأكيد هذا الموقف في مذكرة رسمية أيضاحية قدمتها الى الحكومة
الاردنية» في اثناء مباحثاتهماء حول مطالبها المتصلة بالكفاح القومي لتحرير فلسطين. وفيها ذكرت
المنظمة؛ في مقدم المبادىء التي تحرك نواياهاء انها «لا تعتزم ان تمارس أية سلطة اقليمية في الاردن,
بضفتيهء ولا ان تقيم حكومة فلسطينية, لا في الوطن ولا في المنفى»(1").
كانت المخاوف الاردنية تنبع من شعور بأن المنظمة منافس كياني لها. وهي مشكلة لم تثر في
يختص بقطاع غزة؛ لأن مصر كما سبق الذكر- حافظت على طابعه الفلسطيني وبقي البقغة ب
التي تحمل اسم فلسطينء شكلاً وموضوعاً. فوافقت مصر على صيغة منظمة التحرير الفلسطينية» كما
طرحها الشقيري منذ البداية(:*). وبنشأة المنطمة, انتهت صيغة المؤتمر القومي في قطاع غزة؛ وهي
صيغة كانت تمارس مهام شكلية لا أكثر(١6).‏ : :
وعلى الرغم من موقف المنظمة المعلن حول عدم مماررسة السيادة: أو السلطة. في الاردن» بضفتيه,
الا انها وجدت ذاتها في موقف يسمح لها بالمطالبة بانشاء كتائب فلسطينية. ومعسكرات تدريب
للفلسطينيين؛ في الاردن: على غرار ما حدث في قطاع غزة. كذلك طلبت المنظمة السماح لها بممارسة
أنشطة تعبوية: بما في ذلك بت برامج قومية من الاذاعة الاردنية(”*). وكان للحكومة الاردنية رأي
مخالفء لأن التجنيد في الاردن ينطبق على الجميع في الضفتين. كما رأت ان رغبات المنظمة خرجت
على مقررات القمّة(؟*). وكان ذلك ايذاناً بسيادة مرحلة من التوتر في العلاقات الاردنية ‏ الفلسطينية؛
حتى ان الحكومة الاردنية سحبتء في شباط ( فبراير ) 157177ء اغترافها بالمنظمة, معتبرة اياها
«قيادة هدّامة ومتآمرة»(؛*). وقد استمر ذلك قائماً حتى حزيران ( يونيو) 11717.
" - باندلاع حرب حزيران (.يونيو) 1971., وما استتبعها من وقوع الضفة والقطاع تحت
الاحتلال الاسرائيليء وتصاعد العمل الفدائي. اصبح الاحتكاك بين الاردن والمنظمة (القوات
الفلسطينية من مختلف التنظيمات) أمرأ وارداًء بسبب تراكم الوجود الفلسطيني المسلّح في الاردن»
سعياً وراء تكوين القاعدة الاستراتيجية للعمل الفدائي» وبخاصة بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في
معركة الكرامة الشهيرة (آذار ‏ مارس ‎.)١918‏ لقد توججست القيادة الاردنية خيفة من ازدواج
السلطة في الاردن: بعد ان قويت شوكة التنظيمات الفلسطينية» ومن كم منظمة التحرير الفلسطينية.
كما ان تصاعد نغمة منظمة التحرير الفلسطينية حول كونها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني في
جميع أماكن تواجده.ء اعتبر تحدّياً للنداء الاردني في الاتجاه نفسه. على الأقل بالنسبة الى الضفة,
00 وحدة الضفتين.
يتأكد هذا الفهم من ملاحظة ان التحرك الاردني بشأن القضية الفلسطينية: في ذلك الوقت المبكر
عقب حرب حزيران ( يونيو )؛ حاول توظيف المفهوم الشائع دولياً من انها «قضية لاجئين», حين طرح
الملك حسين مقترحات لتسوية «النزاع العربي ‏ الاسرائيلي», في ‎١١‏ نيسان (ابريل) 6 :: تضمّنت:
في بندها السادسء «تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين» . وطبقاً للنصء فانه لم يتم تخصيص مشكلة
اللاجئين باسم اللاجئين الفلسطينيين0**). وقد كرّر الملك حسين مقترحاته في الخامس من
66 عْوْينُ فلسعطيؤية العدد 7 ‎:١15‏ نيسان ( ابريل ) ‎١944‏
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22440 (3 views)