شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 52)
المحتوى
سل العلاقات الاردنية ‏ الفلسطينية...
كانون الثاني ( يناير) ‎:١517١‏ حين تقدم بمشروع آخر للسلام نص على تسوية قضية اللاجئين
الفلسطينيين(77*). ولا شك في ان تعارض المشروعات المذكورة وأهداف منظمة التحرير الفلسطينية أمر
واضح.
ويفعل ما عرف بأحداث «أيلول الاسود» والصدام الفلسطيني - الاردني المسلّح في العامين
‎71١7‏ برزت دعواتء في داخل الارض المحتلة؛ الى اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة
‏العام 15717. وكان موقف المنظمة قاطعاً في رفضها. ذلك انها استمرت في موقفها المعلن حول وحدة
الشعبين, الاردني والفلسطيني» ورفضت, كذلكء مبدأ عقد مؤتمر في الارض. المحتلة, يعلن فصل
الضفة عن الاردن في ذلك الحين(07) . وأكد ذلك المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثامنة, في
القاهرة, في آذار (مارس) ‎:1917١‏ وتمسّكت المنظمة باتفاق عمّان المعقود في العام ‎١7٠١‏ والذي نص
على وحدة الاردن بضفتيه(08).
‏ووبسط حالة انهاك شديدة ألَّت بالحركة الفلسطينية: على الصعيد العسكري بخاصة في خارج
الارض المحتلة. بسبب الصدام مع النظام الاردني: وفي داخل الارض ال محتلة يفعل البطش
الاسرائيليء أعلن الملك حسين: في الخامس من آذار (مارس) ؟197١:‏ عن مشروعه الشهير حول
«المملكة العربية المتحدة». وتضمن المشروعء فيما تضمّنء تكوين مملكة متحدة من قطرين: القطر
الفلسطيني والقطر الاردني؛ يضم القطر الفلسطيني, وعاصمته القدس: الضفة الغربية وأية أراض
يتم تحريرهاء ويرغب أهلها في الانضمام الى المملكة؛ أمّا القطر الاردني: فيتكوّن من الضفة الشرقية
للاردن: على ان تكون عمّان (عاصمة القطر الاردني) هي عاصمة المملكة[8*).
‏لم يكن حظ ذلك المشروع بأفضل من حظ غيره من المشاريع التي سبقت. حيث رفضته المنظمة
فور صدورهء على أساس انه يهدف الى اشراك الفلسطينيين في التسوية والتفاوض مع اسرائيل: وهكذا
يشترك الفلسطينيون في الاعتراف بالوجود الاسرائيلي من خلال حكومتهم ويخرج الملك حسين بريئاً
من ذلك. كما ان تمثيل الملك للشعب الفلسطيني: على الصعيدين» العربي والدولي سوف يخلق عقبات
قانونية أمام منظمة التحرير الفلسطينية؛ وقد يخلق صراعا, على الساحة الفلسطينية: هذا فضلاً عن
ان المشروع يخرج على الاجماع العربي (في ذلك الحين)(10
‏ومثل ما رفض المشروع في مقررات الدورة العاشرة للمجلس الوطني الفلسطيني (نيسان - ابريل
7) فقد رُقض» أيضاًء من قيل عدد من الشخصيات العامة داخل الاردن التي تعود الى 0
فلسطينية. وطبقاً لمذكرة أعدتها الشخصيات تلك اعتبر المشروع تنازلاً عن مغظم فلسطين, وانه يمكّن
اسرائيل من تشكيل حكومة للقطر الفلسطيني المقترح يحقق معها تسوية نهائية!).
‏ومع ان مشروع المملكة المتحدة قد حوى سلبيات واضحة في ذلك الوقت: الا انه كان يعني
اعتراقاً من القيادة الاردنية» وللمرة الأولىء بأن ضْمٌ الضفة الفلسطينية الى الاردن, العام ‎٠‏ 56١ءلم‏
يحدّد مصيرها النهائي: وانهاء بالفعل, جزء لا يتجزأ من كيان فلسطينء, المحجوب بفعل عوامل
قهرية("*) . غير ان موقف المنظمة من المشروع ينبغي ان يفهم في ضوء حقيقتين: أولاهماء ان المشروع
كان يَجِرّد المنظمة من صفة الممثّل الشرعي للشعب الفلسطينيء ويقطع الطريق على آفاق دولة
فلسطيكية مستقلة ؛“وثانيتهما:" انه القصة” الفلسطيدي لقيام قظر فلسَلينِي في“ اللضفة وغزة جا في
مرحلة كان فيها الهدف الاستراتيجي للمنظمة هو قيام الدولة الديمقراطية اللاطائفية على أرض
فلسطين التاريخية (زمن الانتداب)؛ وعدم وجود آية نوايا للاعتراف بالوجود الاسرائيلي.
‏العدد 157: نيسان ( ابريل ) ‎١985‏ شين فلسحلنية امك
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)