شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 53)
- المحتوى
-
محمد خالد الأزهري
- انقضى العام ١417 ومعظم العام ١917 دون أن يحظى مشروع الملكة المتحدة بتأييد» أى
دعم أي من الاتجاهات الفلسطينية: سواء داخل الارض ال محتلة أو خارجهاء باستثناء بعض
الفلسطينيين من أعضاء مجلس النواب والأعيان الاردنيين» وغيرهم من العاملين في آجهزة الدولة
الاردنية ذاتها.
ويوقوع حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) 1537/7, بدأت مرحلة جديدة . فقد تقررء في أعقاب الحرب»
عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسطء طبقاً لما نص عليه قرار مجلس الامن الرقم .٠14 وهكذا
ووجهت منظمة التحرير الفلسطينية بضرورة التزام موقف محدّد تجاه الاراضي المحتلة العام /1971.
فعلى أي نحو ستتصرف المنظمة بقطعة من أرض فلسطين قد تسترد» في حال اقامة سيادة فلسطينية
على جزء من أرض فلسطين ؟1596).
وعلى خلفية احداث ووقائّع ما بعد حرب تشرين الاول ( اكتوبر ), تصدى المجلس الوطني
الفلسطينيء في دورته الثانية عشرة (حزيران - يونيى 1114)» للتساولات. وتمخض عن تلك الدورة
تبثي المنظمة لهدف اقامة السلطة الوطنية المستقلة (المقاتلة) على كل جزء من الارض الفلسطينية يتمٌ
تحريره. ومن جديدء كان على المنظمة خوض معركة سياسية مع القيادة الاردنية حول تمثيل القضية
الفلسطينية؛ اذ وجدت القيادة الاردنية نفسها قبالة خيارين: اما التسليم للمنظمة بصفتها التمثيلية,
ومن ثم الانسحاب من المسألة الفلسطينية والعودة الى حدوب المملكة قبل العام .١195/ وامًا التمسّك
بمعطيات ما قبل واقع حرب تشرين الاول ( اكتوبر ): والاصرار على ممارسة الدور الفلسطيني.
وكان تبني أي من الخيارين ذا أثر بالغ في مستقبل الاردن ذاته. ويبدو ان حكومة الاردن اختارت
البديل الثاني» حين سعت الى تمثيل الشعب الفلسطيني في حدود الضفة الفلسطينية بحسب نص
القرار الرقم ؟4؟. وهو توجه حدّده الملك حسين في خطاب له قبل مؤتمر قمة الجزائر العام 219177 ثم
أكده رئيس الوزراء الاردني في مؤتمر القمة عند انعقاده في تشرين الثاني ( نوفمبر ) .١11/7 ثم رأت
القيادة الاردنية» بعد ان تحفظت من قرار القمة المذكورة بشرعية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني,
ان يتم حضور مؤتمر جذيف المزمع, فلسطينياً وأردنياً في الوقت عينه. حيث يختص الوفد الاردني
بالمطالبة بالأراضي المحتلة في اطار القرار الرقم 7؟515, بينما يبحث وفد المنظمة في حقوق الشعب
الفلسطيني التي تتعدى خطوط الخامس من حزيران ( يونيى )؛ ويذلك يتكامل الموتفان1!*). , . وهو طرح
رفضته المنظمة, من حيث انها لا ترغب في التنسيق مع الملك حسين بعد التجارب المريرة معه”").
وأكدت هذا الموقف في الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني.
وقد بدأ الملك حسينء بعد قرارات القمة: في اتخاذ الخطوات العملية لوضع القرارات موضع
التنفين, من الناحية الدستورية. فخشيت المنظمة على أوضاع الفلسطينيين في الاردن» وتقدمت:ء في
مطلع العام :١415 بمشروع قرار الى اجتماع «اللجنة الرباعية» المشكّلة من وزراء خارجية الاردن
ومصر وسوريا ورئيس الدائرة السياسية في المنظمة, ينص على «استمرار التسهيلات والالتزامات من
قبل الحكومة الاردنية تجاه شعبنا في الارض المحتلة, وعدم المساس بالمكتسبات الفلسطينية في
الاردن» مثل العمل والجنسية والتنقل...». مما يعني ان المنظمة حرصت على التوفيق بين مشروعيّة
تمثيلها للشعب الفلسطيني وحقائق الامر الواقع الناجمة عن عدم ممارستها للسيادة على الارض
-وفي نظر البعض, لم يكن تراجع الاردن أمام «صيغة الرباط» سوى انعكاس لعدم مشاركتها
في حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) في مقابل دور حركة المقاومة الفلسطينية. غير ان هذا التراجع لم
6 وو لسطفية العدد 1515, تيسان ( ابريل ) 1145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)