شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 97)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 97)
المحتوى
قال احدهمء رداً على هذا السؤالء ان رابين يوجه مشروعه الى عنوان غير معروف. وربما «ليس له وجود
بالمطلق»؛ ذلك ان رابين يخاطب سكان الاراضي المحتلة الذين لا يملكون تنظيمات سياسية معترف بها بسبب
السياسة الاسرائيلية المتبعة منذ سنوات طويلة ؛ وكل من اعتير ممثلاً للسكان «ثم طردة,» أى وضع ققيد الاعتقال
الاداري. فمن هو الذي ينتظر منه رابين أن يرد على مقترحاته ي2« (مارك غيفن, عل همشمارء 1" /را/ركدذا).
يقوم مشروع رابين على أربعة أسس: وقف الانتفاضة وتثبيت الهدوء؛ وبعد ذلك تجرى انتخابات لممثلي
السكان. حيث يمنحون بعدها «الحكم الذاتي والاداري الموسّع»؛ وبعد فترة من الاستقرار, يتم ربط الحكم
الذاتي باتحاد فيدرالي مع الاردن» أو مع اسرائيل. ونقطة الانطلاق, في خطة رابين, هي «عودة النظام الى سابق
عهده؛ وهو ما لم ينجح وزير الدفاع في تحقيقه طيلة سنة ونيّفء على الرغم من قوة الجيش الاسرائيلي...
«ويتمسك سكان [الضفة الفلسطينية] بالدرجة التي يسمح لهم فيها بالتعبير... [بالقول] ان لديهم تمثيلاً
معتمدا هو م.ت.ف. ولكن رابينء مثله مثل الحكومة الحالية: لا يريد ان يسمع اسم م.ت.ف. وقد جاءت عملية
الانتخابات» التي يخترعها رابين» من اجل نبذ م.ت.ف. واستبدالها ب ' تمثيل بديل ' ‎٠‏ ويحصل كل هذا في
بداية العام 15454 في الوقت الذي غيّرت م.ت.ف. مواقفهاء وحصلت على اعتراف دولي شبه كاملء بما في ذلك
اعتراف الولايات المتحدة التي تجري مع المنظمة اتصالات رسمية ودائمة.
«لقد كان بالامكان اعتبار مشروع رابين مناورة بارعة لى حقق هدف استبدال م.ت.ف. بتمثيل آخر
للفلسطينيين. ولكن اسحق رابين يناور في فراغ. فليس لديه؛ ولن يكون لديه, شركاء في الانتخابات؛ التي يعتبر
من أول اهدافها ابعاد م.ت.ف. من على المسرح السياسيء وحرمانها من الاعتراف الذي حصلت عليه من دول
العالم» وبصفة خاصة من قيل الفلسطينيين أنفسهم» (المصدر نفسه) .
شك» أن وزير الدفاع قد وصل الى طريق مسدود في محاولته تحطيم الانتفاضة؛ «ويبدى المشروع السياسي كمحاولة
لوازنة الاستخدام المفرط للقوة مع طرح بديل سياسي» (داني روبنشتاين دافار, ‎.)1544/1١/54‏
ولاحظت الأوساط الاسرائيلية أن يعض المسؤولين الاسرائيليين بدآ يتحدث» 1 عن «عدم الارتياح»
ازاء العدد المتزايد من الضحاياء وبصفة خاصة تلك التي تقع بين الاطفال والشبان. وان ما يدعى «تعليمات
فتح النار» لم يقّص عدد الضحاياء بل أنه زادها. وأضافت 00 ان مشروع رأبين حظي ببعض ردود
الفعل الايجابية في دوائر الليكود وسألت ما هو وجه الغرابة في ذلك طالما انه لم يتضمّن كثيراً من «مبادىء حزب
العمل التي دخل الانتخابات على أساسهاء كحزب يبشّر بالسلام بدلا من تكتل الليكود [ ؟]» (غيفن, مصدر سبق
ذكره) ورأت الاوساط نفسسها ان ما يجعل خطة رابين فاشلة» اهو أن هذه الخطة, أوما يشابيههاء كان يجب أن
تطرح قبل الانتفاضة: وقبل ان تخلق الانتفاضة وضعاً جديداً في «المناطق [المحتلة] وعلى الساحة السياسية».
وآكدت أن الخطة تشابه الخطط الاخرى التى تطرح للاستهلاك الداخلي» وهي لا تبدو جديّةء بسبب أن وزير
الدفاع يعرضها «كاقتراح شخصيء أومجرّد تفاصيلء دون ان تكون معتمدة من قبل الحكومة؛ أو على الاقل من
قبل رئيس الحكومة, أى القائم بأعماله, أو وزير خارجيته» (روبنشتاين» مصدر سبق ذكره) . والاعتبار الأهم الذي
يجعل مشروع ورين الدفاع سلبيا. هو ان الانتفاضة «اصبحت تشكل وضعاً ذا ثابتاً في لمناطق [امحة ]ال التي يؤيد
تدخّل م.ت ف د . وهذا م ا ؛ لكنه الحقيقة,
(المصدر نفسه) . وأن اتباع أي طريق آخر معناه رغبة اسرائيلية في «ادامة الصراع, ‎٠‏ والدخولء: مجدداًء في قمع
الشبان من راشقي الحجارة في المناطق [المحتلة] مع خطر الدخول في حرب شاملة في المستقبل المنظوره (يشعياهى
بن بورات» بديعوت احرونوت. ١؟٠/١/15185).‏
اك يون فلسطفية ‏ العدد ؟15١.,‏ نيسان ( ابريل ) ‎1١945‏
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)