شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 98)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 98)
المحتوى
سح مميادرة رابين» مناورة في فراغ
هدف داحلي
وعلى الرغم من السلبيات العديدة التي تضمّنتها خطة رابين حسب اعتقاد بعض الاسرائيليين - الآ ان
آخرين رأوا فيها بعض الايجابيات. ففي النهاية» لا بد لاسرائيل من «بلورة ' وضع ما ' حتى يضطر العرب الى
القول ' لا' على الرغم من وجود مسار سياسي في الخطة تجاههم: الانتخابات على قاعدة اقليمية لا وظيفية فقط»
حيث يستمد المنتخبون صلاحياتهم من مجموع الجمهور الذي يعيش في .مناطق فلسطين الموعودة» (تيدي
برويس, دافار, ‎:)١5484/1١/577‏ والايجابية الثانية» في خطة رابين - حسب راي البعض - هي في تأثيرها في
الذاخل الاسرائييء حيث يواجَه وزير الدفاع بانتقادات عديدة, في ضوء سياسة «اليد: القوية» التي يتبعها في
المناطق المحتلة» وحيث «يتسابق أعضاء الكنيست وبعض الوزراء في تشويه سمعة رابين وخلق اجواء وكأن رابين
هو اليهودي السيىء, وهم اليهود الطيبون .الليبراليون - أنصار السلام» (امنون لين, دافا 1549/1/5).
وبذلك يتيلور انطباع بأن ليس الليكود فقط من يستطيع صنع السلام. فاذا.كان مقبولا في السابق ان يقال ان
الليكوب هو الذي كان قاداراً على انجاز اتفاقيتي كامب ديفيد وان يضمن في الوقت عينه: تأييد المعراخ لذلك؛
فمن المهم «ان يعرف الليكوب انهء بالنسبة [الى الضفة الفلسطينية] وقطاع غزة, اذا.ما حاول ان يبدي مرونة
تجاه المشكلة الفلسطينية. ومستقبل المناطق [المحتلة]» لن يكتفي المعراخ بتأييد ذلك فقطء بل انه ينجزه أيضأ»
(المصدر نفسه) .
وفي الاطار عينه» اعتقدت أووساط اسرائيلية بأن خطة رابين تهدف الى دفع رئيس الحكومة الاسرائيلية الى
الاتجاه الصحيح؛ وهو الاتجاه الوحيد الممكن في هذه اللحظة. واذا لم تقبل هذه الخطة:» فان شيئاً ما لن ينجح
للتقدم في مسار التسوية في المستقيل المنظور؛ كما ان رابين «يقدّم الى حزبه هدية ثمينة» وهي الأمل الوحيد كي
لا يسجلء في المستقبل» ان [جميع] مبادرات التسوية يقدم عليها المعسكر اليميني الرافض [فقط]» (جدعون
سامط . هآرتس. 7/؟1545/5).
لايديل من م .ت.ف.
ومهما يكن الأمرء فان الاهتمام الرئيس في التعليقات الصحفية حول خطة رابين تمحورت في محاولة رابين
التمييز بين قيادة م.ت.ف. والشعب الفلسطيني في الداخل؛ كقول رابين:ان الفلسطينيين يخطئون منذ العام
1 لأنهم لا يملكون زمام أمورهم بأيديهم. فمثل هذا القول يهدف الى «دق اسفين بين سكان المناطق
[المحتلة] وم.ت.ف. وهو يثبت ان من يرتكب الخطأ منذ كانون الاول ( ديسمبر ) 11417 مرّات ومرّات هو الجانبي
الاسرائيلي بالذات» (رؤوفين فدهتسورء هارتس. ‎.)1545/5/1١5‏
ويبدوء كذلك, ان بعض المسؤولين الاسرائيليين لا يزالون يراهنون على ايجاد دور للاردن في المناطق المحتلة,
من طريق استخدام بعض الزعامات التقليدية, كرابط بين اسرائيل والاردن. لكن خارطة الزعامات الحالية,
«المقيمة بين جنين والخليل» تظهر ان من استخدموا في السابق للذهاب والاياب الى قصر الملك حسينء هم في حالة
من الجمود في السنة الاخيرة, وحلّت مكانهم قيادات تبلورت تحت رعاية الانتفاضة المتواصلة. وان الحديث مع
القيادات الجديدة هو الذي يضمن الوصول الى الهدوء في المناطق» (المصدر نفسه).
الى هذاء فان شروط رابين التي يضعها للانتخابات في المناطق المحتلة, تهدف الى عزل م.ت .ف. عن مجريات
الاحداث في الاراضى المحتلة. ورأت أوساط اسرائيلية نافذة ان هذه الفكرة غير قابلة للتطبيق» ليس بسبب رفض
القيادات الفلسطينية المحلية فقطء بل «بسبب ازدياد تضامن سكان المناطق [المحتلة] مع م.ت.ف.». وبناء عليه,
فان أي انتخابات, بدون م.ت.ف. «لا تساوي شيئاً: فقادة م.ت.ف... الذين يدخلون عبر البوّابات الرئيسة
لصالونات الاستقبال للملوك ورؤساء .الدول والحكومات في العالم, حيث بدأت قضيتهم: تحظئ باعتراف دولي
واسع:» لن يوافقواء ولن يسمحواء أيضاً. بدفعهم .الى :الواجهة الخلفية» .أو الى وضع الزوجة. الثانية» (يوئيل
ماركوسء هآرتس, /7/7/ 1945). الى ذلك, فاذ! كانت خطة رابين مجرد تكتيك محدود» فانها سرعان ما
العدد ‎١157‏ .ء تيسان ( ابريل ) :1545 ششُيُونُ فلمطلزية 417
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)