شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 104)
- المحتوى
-
المستوطنون والانتفاضة
الاسرائيلي زوّدت المستوطنين خلال حملات المذايح المنظمة التي ينفذونها بالحماية, وشنّتء في غالب الاحيان»
اعمال بطش وحملات اعتقال مكمّلة لغزوات المستوطنين. هذا فضلاً عن حقيقة ان الاسلحة والاجهزة العصرية
التي يستخدمها المستوطنون مأخوذة كلهاء من مخازن الجيش الاسرائيلي. ولا شك في ان البروفيسور ايهود
شبرينتساك عنى هذا الامر بالذات, حينما قال: : «ويستطيع الجيش ان لا يعمل شيئاً. ايماناً منه بأن المستوطنين
انما ينقّذون, عملياً جزءاً من عمله هو» (حدشوت. 4١1/؟/1949). وأضافء ان في امكان الجيش وضع حد
لظاهرة ميليشيا المستوطنين: باعتقال قادتهم. فلماذا لا يفعل ؟
ثالاً: المنتوطنون يتلقون؛ في نشاطهم الارهابي المنظم دعماً واسعاً من الحكومة والاحزاب اليمينية
المتطرفة, بدءاً باغراقهم بالاموال والامتيازات والتسهيلات. مروراً باعتبارهم «شباناً ممتازين» (من أقوال رئيس
الحكومة الاسرائيلية. اسحق شامير حين تحدث عن اعضاء «التنظيم الارهابي السري» (المصدر نفسه) .
يتقاطع مع هذا الرأي» في بعض النقاط, رأي معلق آخن حيث اعترف بوجود نشاط معاد من جانب
المستوطنين ضد السكان العرب في المناطق المحتلة؛ لكنه قال ان هذا النشاط ليس سمياًء ولا يمكن تشبيهه ينشاط
اعضاء «التنظيم الارهابي السري»: الذي ظهر في بداية الثمانينات: بل هو علني؛ على الاقل في الوقت الراهن.
قال: «في الذكرى الثانية للانتفاضة: يمكن الاشارة: ايضاً الى قيام انتفاضة يهودية. لم يعد ثمّة كبح للعواطف,
ولا ضبط للنفس. لكن: مع هذاء لا نستطيع القول ان هناك حركة سرية أخرىء على الاقل حالياً.
«الصورة المرتسمة:, الآن, هى ردود فعل يهودية علنية, ليست سررية تماماً. يشارك فيها مئات اليهود»
اسبوعيياً. فيعد خمس سنوات على اعتقال اعضاء الحركة السرية اليهودية الاولى: تدهورت العلاقات بين
المستوطنين والجيش الاسرائيي: كما ارتفع عدد حوادث الصداح الجسدي المباشر بين المستوطنين اليهود
والسكان العرب في المناطق [المحتلة ].
«أنشطة المستوطنين. في أساسهاء ليست سرية: بل علنية. لا يوجود وسط واحد يقوم بالتنسيق بين
المستوطنات كافة. القرارات تتخذ بشكل فرديء شخص شخص. مستوطنة مستوطنة, وفقأً للميول والمعتقدات.
وتدريجياً. اخذ يتبلور نموذج عمل وفقاً للمناطق: لجان أمنية» هيئات, مراكز؛ ونجد ذلك من الاوصاف للتنظيم.
الجامع المشترك فيما بينها جميعاً هو الطابع المحلي. وما ينقصها هو الاساس الديني الاكليركي؛ الذي كان يربط
يهودا عتسيون ومناحيم لفني ورفاقهما ما بين ١9١ - 1584 للقيام بالاعمال الانتقامية في القرى العربية
المجاورة للمستوطنات اليهودية.
«اما الآنء وفقاً للنموذج المجسّدء يتضح ان التركيبة البشرية للجانء على غير صعيد, ترتكزء في الاساس,
على رجال ما يسمى ' خمس دقائق عن كفار سابا ' الذين جاعوا الى هذه المنطقة بحثاً عن نوعية أفضل للعيش
والسكن الرخيص» (نداف شرغايء؛ «ليست حركة سرية»: هآرقس: 5/1١١ 19544).
وفي السياق ذاته, استعرض آخر دور المستوطنين اليهود في قمع الانتفاضة في المناطق المحتلة, مروراً بالدعم
والمساعدة والحماية من جانب حكومة اسرائيل بشكل يصعب وصفه. كتب: «ان الصدام الذي وقع الاسبوع
الماضي بين الجيش الاسرائيلي والمستوطنين اليهود في الضفة: يحتمل ان يثير الانطباع ان معسكر
' ارض - اسرائيل ' يمرّ بضائقة . العرب يتعدّون على السكان اليهود في المناطق [المحتلة] وجهاز الامن الاسرائيلي
غير قادر على الدفاع عنهم
«هذه الصورة مزيّفة. المستوطنون, من مجموعات اليمين الاسرائيي كافة؛ يحصلون على مساعدة وتأبيد
وحماية من جانب حكومة اسرائيل بنسبة لا يمكن وصفها. ليس فقط لا يمكن اعتبارهم ضتمن المجموعات
المضطهدة داخل المجتمع الاسرائيليء بل انهم يقفون على رأس سلّم المفضلين. يحصلون على تغطية سياسية
قوية جداً. ويحصلون على تسهيلات اقتصادية بعيدة المدى: وتسهيلات أخرى في قطاع الخدمات الحكومية
والشعبية. الجيش الاسرائيلي يرصد مبالغ ضخمة لحمايتهم. واذا كان هذا غير كاف فان الجهاز
العدد 155: نيسان ( ابريل ١185) عون فلصلزية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)