شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 128)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 128)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . دولياً
المبد أ والواقع يي الخوار الاميركى ‏ الفلسطينى
أظهر لقاء فيينا بين وزيري خارجية الولايات
المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي. مطلع الشهر
الماضي, ان تصور السلام في الشرق الاوسط غير
متفق عليه بين العملاقين بعد: الولايات المتحدة
رفضت عقد مؤتمر دوليء على الاقل في مرحلة
الانطلاق وطالبت المحاور الفلسطينيء في جولة
الحوار الثانية, باظهار «نوايا حسنة» عير السماح
لممثلين من الضفة الفلسطينية وقطاع غزة بتولي زمام
المفاوضات المباشرة مع اسرائيلء في الوقت الذي
اكدت موسكو لوفد منظمة التحرير الذي زارهاء
برئاسة عضى اللجنة التنفيذية. محمود عباس (ابو
مازن)؛ ضرورة عقد مثل هذا المؤتمرء من اجل ايجاد
حل للوضع المتأزم في الشرق الاوسط وللمشكلة
الفلسنطينيتة: على اساس “ضمان حق الشعب
الفلسطيني في تقرير المصير.
لقد كشفت المحادثات الاميركية - السوفياتية,
في فييناء عن الاختلاف بشأن الحاجة الى عقد مؤتمر
دولي للسلام للبحث في ازمة الشرق الاوسط تحت
اشراف الامم المتحدة؛ وهي الفكرة التي روّجٍ لها
وزير الخارجية السوفياتيةء ادوارد شيفارد نادزة.»
خلال جولته الاخيرة على المنطقة. ويالمقابل» رحب
وزير الخارجية الاميركية» جيمس بيكرء باهتمام
موسكو بتحقيق تسوية في الشرق الاوسطء لكنه
اختلف مع الوزير السوفياتي بشأن ضرورة عقد
مؤّتمر دولي من دون اعداد شامل له (انترناشونال
هيرالد تربيون. 1944/7/48). ورأى الوزير
الاميركي, هناء ان عقد المؤتمر الدولي يمكن ان
يؤدي الى نتائج عكسية: وان الحاجة تدعو الى العمل
على مستويات ادنىء لخلق جو يمكن ان يساعد على
اجراء مفاوضات مباشرة بين فرقاء النزاع» وان
السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق الا من طريق
المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين
(المصدر نفسه) .
ولعل اهم ما في هذه المحادثات ما اشيع عن
عرض قدّمه بيكر الى شيفارد ناد زه يدعو الى قيام نوع
من «التنسيق والتعاون» بين الطرفين» بحيث يجِمّد
الاتحاد السوفياتىء اقلّه في المرحلة الحالية؛ تحرّكه
الى عقد المؤتمر الدولي» وعدم الضغط او الالحاح»
على واشنطن لبدء مشاورات رسمية بين الدول
الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي
لعقد هذا المؤتمر. ويتضمّن العرض الاميركى, كذلك»
أن «يتعاون» الاميركيون والسوفياتء كل من جانبه
وضمن تنسيق معينء على اقناع بعض اطراف
النزاع بقبول التوصل الى اتفاق مرحلي وموّقت في
الضفة الفلسطينية وقطاع غزة» وبعدم وضع عقبات
فعلية امام اتنطلاق مقاوضات سلام على هذا
الاساسء على ان يكون هذا الاتفاق مجرد خطوة
اولى نحو حل نهائي للمشكلة الفلسطينية ولستقبل
الارض المحتلة (المصدر نفسه. 1585/57/5
وجورج وتمان» ميدل ايست, اذار ‏ مارس ‎2١5/854‏
‏ص ‎.)15-1١١‏
ان هذا «التنسيقء هوى. في رأي البعض,
سياسة مدروسة لاستتصال تنازلات سوفياتية
مرحلية ظاهرياً. وجوهرية عملياً. وسبب ثقة واشنطن
بتجاوب موسكو معها يرتكزء على ما يبدىء على
عنصرين:» هما: ان الاولوية لدى السوفيات هي ان
يكون لهم دور الشريك مع الولايات المتحدة في رعاية
حل النزاع» وبالتاليء فانهم على استعداد للتخلي عن
مبادرة رعاية الدول الخمس دائمة العضوية في
مجلس الامن لمؤتمر دولي, واستبدالها برعاية
اميركية - سوفياتية على نسق مؤتمر جنيف العام
5177 ؛ اما العنصر الثانيء فانه يقدّم الى السوفيات
فرصة مشاركة واشنطن في «رعاية» المرحلة
الانتقالية في الضفة والقطاعء والتى تشكّل المرحلة
الاولى في اسلوب الخطوة خطوة (انترناشونال هيرالد
تربيون: 1549/5/8).
وحسب بعض المصادر الصحفية التى رافقت
جولة المحادقات بين الطرفين, ابدى الوزير
العدد 157ء نيسان ( ابريل ) 1545 لتُوُون فلسسلزية / ‎1١‏
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)