شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 130)
- المحتوى
-
المبدأ والواقع في الحوار الاميركي الفلسطيني
أو حتى عن مجلس الأمن الدولي؛ وتتحرك الولايات
المتحدة, في هذا المجال, ليسٍ استناداً الى مشروع
سلام متكامل ومعد د سلفاً وائنما استناداً الى
مجموعة تصورات وافكار واقتراحات تشكل نوعاً من
المخطط السلمي القابل للتعديل والتطوير. وعلى
اساس .ان تشجّع هذه الافكار والاقتتراحات
الاميركية اطراف النزاع العربي الاسرائيلي
أنفسهم على القيام بخطوات ملموسة وطرح افكار
واقتراحات محددة. تساعد على بدء مفاوضات
السلام؛ وثالثاً واخيراً. التعامل مع اسرائيل بحذرء
واستخدام اسلوب «الضغط غير المباشر » عليهاء
وتجِنّب الوصول الى المواجهة الصريحة؛ قدر
الامكان: بين الولايات المتحدة واسرائيل (المستقبل,
باريس, 158/؟19545/9. ص .)١15
هذه القراءة لخطوط السياسة الاميركية
ولحدودها تسمح,» ولو بصورة اولية, القاء نظرة
سريعة على بعض معالمهاء كما بدت لنا خلال الشهر
المنصرم. وفي وسعنا القولء ان اهم ما في هذه
السياسة التي في طريقها الى التبلور. انها تدور,
اجمالا, في فلك ترتيبات وصياغة جديدة للحكم
الذاتي مع قدر معسين من السيادة المحلية الجدية
التي تتعدى البلديات لتساهم في بناء جسور الثقة ما
بين الاسرائيليين والفلسطينيين؛ بأمل توسيع حلقة
الحوار. خلال فترة زمنية لاحقة؛ ليشمل حواراً
مباشراً ما بين المسؤولين الاسرائيليين و م.ت.ف.
حول الوضع النهائي للارض المحتلة؛ انما بلا
ضمانات. حسب قول احد الفاعلين الهامّين في
صوغ السياسة الاميركية للشرق الاوسط؛ الذي اكد
ان واشنطن لن تتعهد للمنظمة ضمان دور مباشرلها
عندما يحين وقت التفاوض على الوضع النهائي
للضفة الف لآ طيتب ة وقطاع غزة (تايم,
1ص 17).
في هذا الاطارء اكد وزير الخارجية الاميركية انه
يجب على الفلسطينيين والاسرائيليين الا يتوقعوا حل
النزاع عبن «الخطوات الضغيرة» في الارض ال محتلة»
الهادفة الى بناء جسور الثقة بين الجانبين. واضاف
«ان واشنطن ستقوم, خلال اتصالاتها مع اسرائيل
وحوارها مع المنظمة. بالتشديد على الواقعية
لمواقفهما حول المسائل الاساسية في النزاع: وهى:
الارض مقابل السلام: والأمن الاسرائيلي» والحقوق
السياسية للفلسطينيين». وقال: «مسوف نحث على
الحوار بين الاسرائيليين والفلس طينيينء لتهيئة
الارضية لمفاوضات حول الاجراءات الانتقالية
وحول الوضع النهائي للارض المحتلة» (نيويورك
تايمن 1545/9/97).
في التأني السلامة
الالمام بابعاد هذه السياسة يتطلب استعراضاً
سريعاً لمركباتها كما وصلت اليها تطورات الموقف
الاميركى. خصوصاً اثر مباحثات ادارة بوش مع
وزير الخارجية الاسرائيلية, موشي ارنسء الذي كان
في زيارة. لواشنطنء واثر اختتام الجولة الثانية من
الحوار مع المنظمة.
ويتلخّص السعي الاميركي الراهن في حت كل
من اسرائيل و م.ت.ف. كل على حدة. على اتخان
مبادرات متبادلة «لتهدئة الوضع في الارض
المحتلة», ثم السعي اليها حثيثا مع الطرفين. ومن
ابرز الافكار والمقترحات التي طلبت واشنطن من
الاسرائيليين اعتماذهاء البحث في مختلق الخطوات
التعزيزية والمتبادلة مع الفلسطينيين» التي من
شأنها «تخفيف حدة التوتره في الارض المحتلة.
والافكار المتعلقة بمثل هذه الخطوات تشمل حتٌّ
اسرائيل على اطلاق سراح عدد من السجناء
الفلسطينيين الذين احتجزوا خلال الانتفاضة,
واعادة فتح المدارسء وايقاف الاحتجاز الاداري
والاعتباطي في الارض المحتلة ؛ وشملتء كذلك: حث
اسرائيل على تخفيض مستوى الوجود العسكري في
الاماكن الفلسطينية المكتظة بالسكان (توماس ل.
فريدمان: انترناشونال هيرالد تربيسون.
45/7 ين المقابلء طلبت واشنطنء عبر
سفيرها في تونس رويرت بلّترى, من المنظمة, ايقاف
التظاهرات؛ ومنع الهجمات ضد اسرائيل من
الجنوب اللبناني: والتوقف عن توزيع «المناشير
المثيرة» في الارض ال محتلة . وفسّرت مصادر صحافية
المقترحات الاميركية بالقول؛ ان ما تطلبه واشنطن
من عرفات هو «ايقاف الانتفاضة مؤقتأ» في مقابل
«تحسين الاوضاع» في الارض المحتلة: وان نجاح
هذه الخطوة الاولىء من قبل الطرفين؛ قد يمهّدء في
المستقبلء الى اشراك م.ت.ف. مباشرة في عملية
السلام (المصدر نفسه, :7/5/5 19145).
العدد 157ء نيسان ( ابريل ) 1585 تشُوُون فلمطيفهية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)