شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 133)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . عسكرياً
هجمات فردية جريئة
عادت سلطات الاحتلال الاسرائيلية الى البحث
عن وسائل لتضمن زيادة سيطرتها على الميدان في
الارض المحتلة ولتضيط حد المقاومة وعنف المواجهة
هناك: في الفترة من ١1 شباط ( فبراير) الى ١5
آذار (مارس). وقد تجسّد ذلك في تعديل نمط تواجد
القوات الاسرائيلية وتغيير نوعيّتهاء في تشديد القمع
في بعض المجالات. وصادف تطور طبيعة الصراع في
الداخل تحولا في الصدام خارج الارض المحتلة,
فيما سعت تنظيمات فدائية فلسطينية عدّة الى
تصعيد عملها انطلاقاً من جنوب لبنان, مثيرة ردود
فعل عدة. محلية ودولية.
البحث عن مخرج
ظهرت مؤشرات عدة الى رغبة الجيش
الاسرائيي في تخفيف درجة ارتباطه الميداني
بالارض المحتلة, سواء أكان ذلك تخفيضاً لمستوى
العنف لاسباب دعائية ام تقليصاً للضرر المادي
والمعنوي والبشري الذي توقعه الانتفاضة بين
صفوفه. فقد أوضح قائد المنطقة الجنوبية» اللواء
اسجق مردخاي, في 1545/7/7 أنه ريما سيلجاً
الى اطلاق سراح بعض السجناء وابعاد وحدات
الجيش من المخيمات والمدارس في قطاع غزة» من
اجل تجِنب المواجهات وتقليص التوتر (السفير,
بيروت, 7/ 7/ 1145). وبالفعل, تم استبدال بعض
الوحدات في اليوم التالي» حيث حلّ مكانها عدد من
أفراد قوة حرس الحدوبء والمعروف ان هذه القوة
تبلغ رجل من الجنود الدائمين مع عدد
ضئيل من المجندين المتطوعين, وبين افرادها نسبة
ملحوظة من الدروز والبدى العرب (ميد ايست
انترناشونال. 1544/9/11؛ والحياةء لندن,
00 . وتمئزت قوات حرس الحدودء
ماضياًء بشدة ووحشية سلوكها العام.
ف محاولة اضافية لتهدئة الاوضاعء؛ قامت
سلطات الاحتلال باطلاق سراح حوالى ١١١
سجيناً فلسطينياً من المعتقلين الاداريين في
كتسيعوت (انصار ")» بتاريخ 1545/5/7: أي
في ذكرى الاسراء والمعراج. وقد تمّ اطلاق 5 ؟ سجيناً
آخر من معتقل الظاهرية, في ١7 الشهر. وقد سبق
هاتين البادرتين قيام رئيس الاركان» اللواء دان
شومرون:ء بالتأكيد ان سياسة ضرب المتظاهرين
ينبغي ان تطبّق في اثناء مطاردتهم واعتقالهم وليس
بعد ذلك كعقاب؛ وبالتالي؛ فان استخدام العنف.
لاحقاً. غير شرعي (انترناشونال هيرالد تربيون: ”
و15485//5).
غير ان تلك الخطوات والتطمينات لم تذنعكس
على الميدان بتراجع حدّة وضراوة أساليب القمع
الاسرائيلية؛ ان لجأت قوات الاحتلال, في مناسبات
عدة, مثلاآء الى دهم المستشفيات والعيادات الطبية
والى ضرب العاملين والمصابين واستجوايهمء او
اعتقالهم كما حصل في عيادة وكالة غوث اللاجئين
(اونروا) في غزة, ومستشفى الاتحاد في نابلس,
ومستشفى قلقيلية, في ١59 ١١و ٠١ آذار (مارس)
على التوالي (فلسطين الثورةء نيقوسياء
2489© ويرزتء في الوقت ذاته, أسلحة
ومعدّات اسرائيلية جديدة للاستخدام ضد
المتظاهرين. هي جهاز آلي لالقاء قنابل الغاز المسيل
للدموع. وراجمة حجارة, وجهاز رش مياه ملونة
صابغة (سعة ٠٠١ ليتراً) على شكل برميل يحوي
السائل والهواء المضغوط؛ وهى جميعاً
مصمّمة للعمل من على متن الطائرات المروحية
(الحياة, .)1549/1/٠١
هذاء وكان لا بد للقمع الاسرائيلي المستمر
والانتفاضة العنيفة ان تؤديا الى المزيد من
الاصابات في صفوف الفلسطينيين». حيث سقط ١١
شهيداً جديداً بين ١ شباط ( فبراير ) و6١ آذار
(مارس)», ليصبح مجموع الشهداء بالرصاصء منذ
بدء الانتفاضة, 511١ على الاقل, اى 451 لمختلف
الاسباب (ميدلايست انترناشونال,
1 شين فلسعطيفية العدد ١١151 نيسان (-ابريل ) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)