شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 141)
- المحتوى
-
4 من اصل عشرة أيام تقريياً.
استغرقتها الزيارة اجمالاً. لكن محادثات ارنس مع
زعماء الادارة الاميركية تركزت: عملياً؛ في اليوم
الاول الذي استهل بلقاء الرئيس الاميركي» بوش»
ثم نائبه. فوزير خارجيته. ثم مستشاره لشؤون
الامن القوميء برانت سكوكروفت, واخيراً مساعد
وزير الخارجية. لورنس ايغلبرغر. وكان اللقاء مع
وزير الخارجية:؛ بيكرء اطول تلك اللقاءات»
حيث استغرق قرابة ساعة ونصف الساعة
(هآرقس. .)١1585/5/١
بعد اللقاء مع الرئيس بوشء أعلن الناطق باسم
البيت الابيضء ان المحادثات تمحورت في نوايا
الدولتين لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط الى
أمام. مضيفاً أن بوش قال, خلال لقائه بارنس» ان
الولايات المتحدة تريد تقدماً في عملية السلام وافكاراً
جديدة, وانها تنتظر زيارة شامير. كذلك. أكد بوش
ان الولايات المتحدة «لا ترغب في اضاعة فرصة
السلام في الشرق الاوسط. ولا تزال تؤمن بالمحادثات
المباشرة,. كافضل طريق لتحقيق السلام» (داليا
شاحوريء عل همشمار. .)1589/5/1١١
من ناحيته, لخص ارنس محصلة محادثاته في
لقاء اجراه مع المراسلين الاسرائيليين» قال فيه ان
الادارة الاميركية لم تمارس أية ضغوطء ولم تلح على
اسرائيل للدخول في حوار مع م.ت.ف. لا بشكل
مباشر ولا غير مباشر. ولم تقترح القيام بدور ساعي
البريد بين القدس وتونس. وقال ارنسء أيضاء انه
أوضح للاميركيين ان اسرائيل معنيّة بتخفيف حدة
التوتر في المناطق المحتلة, وانه يؤمن بأن هناك اتفاقاً
بين الحكومتين «على ضرورة بذل اقصى جهد لتنسيق
المواقف, وللتباحث في ما يجب اتخاذه من خطوات»
ولتخصيص الوقت اللازم لكي يثمر ذلك الجهد»
(هآرتس. .)19489/7/١5 ولم يذكر ارنس ما هي
الافكار الخاصة التي تمّ تداولها من اجل تخفيف
حدّة التوتر في المناطق المحتلة, لكنه أكد ان أجراء
انتخابات في المناطق المحتلة» لانتخاب «ممتلين عن
السكان» كان احد تلك الافكار. فقد قال لوزير
الخارجية, بيكر: «هذا دون شك احد البدائل»» وانه
شخصياً لايرفضه (المصدر نفسه).
وكما يبدى من تصريحات كل من ارنس وبيكر,
في أعقاب لقائهماء فان جولة المحادثات بينهما
هاني العبدالله ب
تناولت قضايا اخرىء برزت بشأنها على حد تعبير
بعض المصادر الاسرائيلية خلافات في الراي؛ بينما
بعضها الآخر قد يصبح موضع خلاف لاحقاً . فقد
أبدى أرنس تحفظ حكومته من الحوار الاميركي مع
مات .ف. . زاعماً ان «الحوار مع م.ت.ف . لا يقدم اية
مساهمة الى عملية السلامء بل يعمل على تعزيز
مكانة طرف يشكل تهديدا لعملية السلام ويخرّبها,
وكذلك يشكل تهديداً لحياة شخصيات في المناطق
[المحتلة] قد تشارك في الحوار» (المصدر نفسه) .
لكن اتضح لارنس: خلال محادثاته, ان الحوار
مع م.ت.ف . لن يتوقف. فبعد ان افاض ارنس في
شرح المخاطر الكامنة في ذلك الحوارء كان رد بيكر:
«أذا كانت م.ت.ف . تشكل تهديداً لحياة السكان في
المناطق [المحتلة]. فكيف يمكن التقدم بدونهاء
(داليا رفائيل؛ دافار, .)١1589 /15/1١1/
من ناحية آخرى, أشار ارنس الى انه كان هناك
اتفاق في الرأي بين الجانبين بالنسبة الى أهمية دور
الاردن في مفاوضات السلام. فقد قال «ان الملك
حسين هو طرف أساسي على غاية من الاهمية:, وانه
من الصعب تصوّر كيفية التقدم في عملية السلام
بدونه. ولذاء يجب ايجاد وسيلة لاشراكه في مسار
السلام» . وعلى حد قول أرنسء فقد أوماً محدثوه
برؤوسهم تدليلاً على موافقتهم (صاآرتس,
6 ا للكن مصادر اسرائيلية اخرى,
ذكرت ان الولايات المتحدة لا تعتبر الملك حسين طرقاً
في الحوار. على الاقل في هزه المرحلة, في أعقاب قراره
قطع صلاته بالضفة الفلسطينية (عل همشمار,
مام خدةا).
لكن المفاجأة بالنسبة الى ارنسء. كانت في
الاقوال التى ادلى بها بيكر الى احدى اللجان التابعة
مجلس النواب الاميركي: «اذا كان من غير الممكن
اجراء مفاوضات مباشرة وذات دلالة لا تتضمن
مفاوضات مع م.ت .ف. فعندها... سوف نضطر الى
رؤية مفاوضات بين اسرائيل وبين ممثلين عن
مءت.ف.» (معاريف. .)114895/15/١1 في هذا
الوقت. بالذات, كان ارنس يؤكد على مسامع بعض
أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي من اصدقاء
اسرائيل انه لا يجوز ان يخطر في البال محادثات أو
اتصالات مع المنظمة (المصدر نفسه ). وعاد بيكر
وكرر هذا الموقف في شهادة ادلى بها في الكونغرس
1١949 ) شْيْين فلصطؤية العدد 157., نيسان ( ابريل 1٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)