شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 142)
- المحتوى
-
محادثات ارنس في واشنطن
الاميركي. وجاء فيها أنه من المحتمل ان تتوصل
الولايات المتحدة, في مرحلة معيّنة» الى استنتاج بأن
هناك حاجة لمفاوضات بين اسرائيل وم.ت.ف. من
اجل التقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط
(داليا رفائيل» دافار. 7/117/ .)١545 وعندما طلب
احد الصحافيين من أرنس التعقيب على أقوال بيكر
الى لجنة مجلس النواب» قال ارنس ببرودة أعصاب:
«لقد تعلّمت عدم التعقيب على امور لم اسمعها
شخصياً» (معاريف, .)1145/5/1١1 ولكن ازاء
تكرار بيكر لمضمون اقواله مرة أخرىء؛ اتصل به
هاتفياً؛ قبيل مغادرته واشنطن عائداً الى نيويورك:
وتحادث معه. بعد ذلك» قال للصحفيين : «لقد قلت له
أنه اذا كان ينبغي بذل جهد للعثور على ممثلين عن
السكان في [الضفة الفلسطينية] وقطاع غزة, فاننا
بأيديناء اوهم بأيديهم, قد نخرّب هذا الجهدء عندما
نتحدث عن بديل» (هارتس. .)1549/15/١7
بؤْر خلاف أخرى
وفي أعقاب المحادثات التي اجراها مع زعماء
الادارة الاميركية. أكد ارنس انه لم يشعر بمحاولة
ممارسة أية ضغوطء وانه لم يحصل أي انجراف في
مواقف الادارة من اسرائيل. كذلك حرص على
التأكيد ان محادثاته اتسمت ب «تيادل وي
للآراء» وانها كانت «محادثات مفيدة» (مغاريف,
اا 1).
لكن محاولة ارنس هذه لم تكن مقنعة للعديد
من المراقبين: الذين لاحظوا ان الخلافات في الرأي
لم تقتصر على مفاجأة بيكر بشأن طرح احتمال
المفاوضات المباشرة بين اسرائيل وم.ءت.ف. فالزيارة,
على حد تعبير مراسلة «معاريف» في واشنطن:ء «لم
تكن تخلو من التوترات والمفاجات غير السارّة. وحتى
من صرير الاسنان. فهي لم تكن لقاء للمرة الاولى مع
ادارة جديدة فحسبء بلء أيضاء مع مفهوم جديد
تماماً ازاء الشرق الاوسط. فمنذ كاتون الآول
( ديسمبر) 1544/ تجري الولايات المتحدة حواراً
دبلوماسيا مع م.ت.ف.» (المصدر نفسه) . ووصف
احد المعلّقين نتائج الزيارة والمحادثات بأنها
«ناجحة»؛ بحيث «اتضحت فيهاء تماماًء النقاط التى
عليها توافق» والاخرى موضع الخلاف» (اريئيل
غنايء. يديعوت احرونوت, .)1545/15/1١1
وأضاف غناي «ان الخلافات في الرأي بين ادارة
بوش وحكومة شامير قائمة بشأن تفسير القرار
. ففي ذلك الخطاب الذي القاه الوزير بيكر يوم
الاربعاء .]15485/5/1١5[ قال: ” اننا نؤيد
القرارين 57؟ و8؟7؛ وحسب رأيناء فتفسيرهما هو
انه يجب اعادة مناطق مقابل السلام. ففى نهاية
المطاف: هذا هو المفتاح الى السلام في المناطق” ».
وأضاف بيكر: «وبالطبع» فنحن نؤيد ان تكون
اسرائيل قوية وآمنة, وبسوف نواصل عملنا من اجل
ذلك. فهذا امر اساسى. ويذلك اراد القول انه لا
يتوجب على اسرائيل العودة الى حدوب /241571. لكنه
قال, أيضاً: «وفي الوقت ذاته, علينا احترام الحقوق
السياسية للشعب الفلسطيني؛ وهذه صيغة لا
تستوي تقريباً مع بعض الحلول الدائمة التي
يتحدثون عنها في اسرائيل» على الرغم من انها يمكن
ان تستوي مع حل مرحلي ما» (المصدر نفسه) .
من ناحية أخرىء رأى معلّق سياسي آخر ان
أقوال الوزير بيكر بشأن احتمال التفاوض بين
اسرائيل وم.ت .ف. «تشير الى نقطة صد ام مركزية قد
تتحوّل الى خلاف حقيقي في الرأي مع الادارة, اذا
توصّلت. في مرحلة ماء الى استنتاج مفاده ان رفض
اسرائيل التفاوض مع م.ت.ف. هو العامل المعرقل
لتقدم مسار السلام» (داليا رفائيلء دافار.
ما الى ذلك, هناك بؤْرة خلاف اخرى
مع الامسيركيين, اتضحت خلال الزيارة, تتمثل في
اا التي ابداها ارنس «لأن تتضمن محادثات
السلام (اذا بدات اصلاً) منذ البداية اشارة» مهما
كانت, الى التسوية النهائية والمكانة الدائمة للمناطق
[المحتلة]. فالاميركيون يعتقدون بأن هذا هو عامل
حاسم بالنسبة الى استعداد الجانب الفلسطيني
للقدوم الى طاولة المباحثات؛ وقد اوضّحوا ذلك للوزير
ارنس» (المصدر نفسة) .
هانئ العبد الله
العدد 151 نيسان ( ابريل ) 1545 لشْهُون فلصطفية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)