شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 143)
- المحتوى
-
الانتخابات البلدية والمحلية في اسرائيل
بعد ان هد! الصخب الاعلامي الذي رافق
حملة انتخابات المجالس البلدية والمحلية (العربية
واليهودية) في اسرائيل, يصبح من الممكن القاء
بعض الاضواء على نتائج هذه الانتخابات» وما يمكن
ان تعنيه على صعيد موازين القوى الحزبية,
والمواقف والخيارات السياسية المطروحة؛. وبشكل
خاص التطورات الملحوظة في أوساط الفلسطينيين
العرب تحت الاحتلال الاسرائيلي.
أجريت الانتخابات في اسرائيل لرئاسة وعضوية
المجالس البلدية والمحلية على مرحلتين:
الاولى في 15944/7/74: وشملت جميع
المراكز السكانية ضمن ما يسمى «الخط الاخضر»,
بالاضافة الى القدس الشرقية. وبلغ عدد الذين يحق
لهم الاقتراع في هذه الانتخابات حوالى 1." مليون
ناخبء توجهوا الى ١9719 صندوق اقتراع, لاختيار
أعضاء المجالس البلدية والمحلية المرشحين على
قائمة: بالاضافة الى اختيار رؤساء هذه
المجالس من بين ”لاه مرشحاً وقد أجريت هذه
الانتخابات في 4 بلدية؛ منها ثلاث في القطاع
العربي, و1 مجلساً محلياً يهوياً: وه؟ مجلساً
محلياً في القرى العربية. وفي القدس الشرقية» حيث
يقيم حوالى 6١ ألف ناخب, خصصت لهم ٠١”
صناديق اقتراع, دعت القيادة الوطنية الموحدة
للانتفاضة السكان العرب الى مقاطعة هذه
الانتخابات والامتناع عن المشاركة فيها. ويذكر ان
نسبة الفلسطينيين المشاركين من القدس الشرقية في
الانتخابات البلدية سنة ١54817 كانت حوالى ٠١
بالمئة فقط. ولمواجهة نداء المقاطعة الوطنية: عرزت
الشرطة الاسرائيلية وجودها في القدس الشرقية,
وضاعفت اعدادها هناك, استعداداً لمواجهة أية
أعمال مقاومة أو عنف. كما قام الجيش الاسرائيلي
باعلان الضفة الفلسطينية منطقة عسكرية مغلقة
امام القادمين والمغادرين. وذلك لمدة 5"
ساعة, بالاضافة الى فرض منع التجول فيها طوال
يوم الانتخابات. وفي المقايل أعلن رئيس الحكومة
الاسرائيلية, اسحق شامير, يوم الانتخابات عطلة
رسمية ليتسنّى لأكبر عدد من الناخبين التوجه الى
صناديق الاقتراعء على اعتبار أن ذلك سيكون
لصالح مؤيدي الليكود (معاريف. 20584
المرحلة الثانية من هذه الانتخابات أجريت في
6يف المراكز التي فشل.فيها أي من
المرشحين لرئاسة المجلس في الحصول على نسبة 4٠
بالمئة من اصوات المقترعين. وبلغ عدد هذه المراكز
لا" منها ١5 مجلسا يهوديا وثمانية مجالس
عربية: وشارك فيها حوالى ٠١4 آلاف ناخب
(هآرتس,. .)15145/7/1١5
انتخايات السلطات المحلية هذه التي كانت»
سابقاًء تجرى في الوقت عينه الذي تجرى فيه
الانتخابات العامة البرلمانية. جاءت» هذه المرة» بعد
حوالى أربعة شهور من انتخابات الكنيست الثاني
عشرء في تشرين الثاني ( نوفمبر ) :١144 وهي التي
فشلت فيها حركة العمل؛ للمرة الرابعة على التوالي
منذ العام /ا/141, في استعادة سيطرتها التاريخية
على الحياة السياسية الاسرائيلية. وعلى هذا
الاساس, تطلّع الليكود الى انتخابات السلطات
المحلية في العام ١144 من منظور محض سياسي,
باعتبار انها تشكل خطوة أخرى في مسار هيمنته على
الحياة العامة في اسرائيلء بدءاً بالسلطة المركزية
(الحكومة).: مروراً بالسلطة المحلية (المجالس
البلدية والقروية)» وانتهاء, كما يأملء بالهستدروت»
في تشرين الثاني ( نوقمبر ) المقبلء مع كل ما يعنيه
الهستدروت من قاعدة عمّالية واسعة؛ كانت, د ائماً,
حصناً للمعراخ» وقطاعاً اقتصادياً ضخماً. واذا
كانت انتخابات الكنيست الاخيرة لم توفر لليكوب
الاغلبية الحاسمة لدعم نهجه السياسي, فقد أصرّ
شامير على اضفاء أهمية سياسية قصوى على
1١945 ) دين فلعطفية العدد ؟15١.: نيسان ( ايريل 1١5! - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)