شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 148)
- المحتوى
-
ل الانتخايات البلدية والمحلية في اسرائيل
لمجال واكتفائه. بدلاً من ذلك ويصفته وزيراً
للدفاع, بتنفيذ سياسة الليكود القمعية الشرسة
تجاه المناطق المحتلة وانتفاضة شعبها الفلسطينى.
ويبدى ان رابين بموقفه هذاء كان يريد الانتقام من
بيرس الذي انتزع منه زعامة حزب العمل في العام
/ا/لا١.
امّا سكرتير عام حزب العمل المستقيل» عوزي
برعام. ققد انصبٌ عليه الجانب الاكبر من
الاتهامات, باعتباره المسؤول المباشر عن العملية
التنظيمية .للانتخابات. وكان برعام تقدم بطلب
الاستقالة من منصبه خلال الحملة الدعائية التى
سبقت الانتخابات, احتجاجاً على مشاركة العمل في
حكومة وحدة وطنية مع الليكود, الامر الذي ساهم -
حسب رأي الغالبية من المراقبين في تخبّط الحزب,
وارتياكة., تنظيمياً واعلامياً . وقد اعترف برعام
بجانب من المسؤولية التنظيمية عمًا حدثء ولكنه
ألقى اللوم الاساسي على قرار المشاركة في حكومة
الوحدة الوطنية, الامر الذي أعطى شرعية لليكود,
وفهمته جماهير حزب العمل وناخبوه على انه اقرار
بعدم القدرة على لعب دور البديل لليمين المتطرّف
(دافار ؟1945/7/5).
ويبدى ان عملية البحث عن رموز لتحمّل عبء
هذا الفشل طاولت حتى الاموات: حين أشار بعض
المراقبين الى مسؤولية سياسة دافيد بن غوريون,
في الخمسينات:ء عمّا حدث لحزب العمل في
الثمانينات. ومن المعروف ان بن - غوريون فرض
تحريما على اشراك حيروت والحزب الشيوعي
الاسرائيلي (ماكي) في أي ائتلاف حكومي الامر
الذي دفع زعيم حيروت آنذاك, مناحيم بيغن: الى
السعي الحثيث لايجاد حلول تخرج حيروت من
عزلته. وبد لا من استيعابه ضمن المؤسسة الحاكمة,
تحول حيروت الى رأس حربة قادت الانقلاب
السياسي ضد هذه المؤسسة: العام 191/7 (شلومق
نكديمون, يديعوت احرونوت. 9٠/؟151845/5١).
فٍِ المقابل قدّم الليكود طاقماً قيادياً منسجماً
تماماً في اثناء المعركة الانتخابية» قوامه رئيس
الحكومة زعيم الليكودء شامير. بتصلبه التقليدي
ومواقفه اليمينية المتطرفة التي لاقت تجاوباً كبيراً
من جانب قطاعات واسعة داخل اسرائيل تعيش قلقاً
عميقاً تجاه الوضع الاقتصادي المتأزم والانتفاضة
الشعبية الفلسطينية في المناطق المحتلة» ثم وزير
الخارجية رئيس سكرتارية الليكود. ارنسء الذي
اعتبر «مهندس» الانجاز الانتخابي الحاسم
للكنيست وللسلطات المحلية, الامر الذي يعتير
ذخيرة بالغة الاهمية لصالحه في المعركة المرتقبة
داخل الليكود على وراثة رئاسة الحكومة والحزب,
بعد شامير. اما العنصر الثالث, في هذا الطاقمء فهى
عضى الكنيست, دافيد ماغين» الذي تولّ رئاسة
الانتخابية الناجحة التي قادها وأشرف على تنفيذها.
وعلى الصعيد الحزبي, واصل الليكود تمدده
على الخارطة السياسية في اسرائيل 0 يأ ومركزياً:
وباتء في نظر معظم المراقيين, حزب السلطة
الاساس. ولم يعد نفوذ الليكود وتغلغله الحزبي
مقتصرين على مناطق معيّنة. مثل مدن الاعمار (فاز
الليكود في "١ مدينة اعمار مقابل فوز العمل في عشرة
منها فقط) (بديعوت احرونوت: 57١/؟51465/7١)2
أو فشَات عرقيلة معيّئلة»مئل ,التلهود/الشرقيينب اا
شرائح اجتماعية معيّنة» مثل ذوي الدخل المحدوب
وايديولوجيته المتشددة تستهوي شرائح واسعة من
الكبييرة. ويبدى ان للسلطة الحاكمة جاذبية مميزة
وقدرة على التأثير في الجمهور. بحيث ان النجاح في
ميدان ما يجرٌ وراءه. بسهولة, تجاحات اخرى
متلاحقة (شيفاح فايسء داقار حم" /كدذا).
انتخابية متتالية منذ العام لال591١. ولم تساهم
مشاركته الليكود في حكومة ائتلاف وطني في عودته,
مجدداً » الى قيادة دقة الحكم في اسرائيل. بل ان ما
حصل كان العكس تماماً؛ ؛ اذ فقد حزب العمل نسبة
كبيرة من ثقة ناخييه»ء وانعكس ذلك على معدّلات
لاقتراع المتدئية في مراكز المعراخ» وبهتت» تماماً:
الفوارق السياسية بين الحزبين اللدودين» بحيث
بات من الممكن التحدث عن قيام تشكيل مركز وبسط
جديد ف اسرائيل» عمادة الليكود والعمل
معاً. مع غلبة الطابع الليكودي اليميني عليه (دافار.
0 ١/"/حدول).
من جهة أخرى. لا بد من تسجيل النشاط
المتزايد والنجاح الذي أحرزته. احزاب اليسار
العدد 1537.: تيسان ( ابريل ) ١154894 لهُهُونُ فلسطيفهية /ا ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10639 (4 views)