شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 149)
- المحتوى
-
(راتس وشينوي ومبام). خاصة في مدن حيفا
والقدس وتل - أبيبء الامر الذي يشير الى ان
الجماهير العلمانية في اسرائيل لم تعد ترى في حزب
العمل العنوان الوحيد لتتجه اليه» بل ربّما ارادت»
من خلال تأييدها هذه التجمّعات اليسارية؛ ان تعبّر
عن استيائها وفضبها من التحالف التقليدي بين
حزب العمل والاحزاب الدينية : ومن جهتهاء واضلت
الاحزاب الدينية. الصهيونية منها وغير الصهيونية
(الاصولية): احتلال مواقع جديدة على الخارطة
السياسية في اسرائيل, بتحقيقها مكاسب هامة في
المجالس المحلية والبلدية. خاصة في القدس وتل -
أبيب وبيتح تكفاء بالاضافة الى معقلها التاريخي في
بني براك. ويأتي هذا المسار المتواصل منذ انتخابات
الكنيست الثاني عشر. في تشرين الثاني ( نوفمبر)
24 انفكاساً للمزاج اليميني والقلق السائد في
أوساط الجمهور الاسرائيلي, بالاضافة الى التغيّرات
الديمغرافية التي يشهدها التركيب السكاني
اليهوديء من خلال تزايد اعداد اليهود الشرقيين
الاكثر استججابة للنزعات الاصولية والغيبيات
الدينية, واتساع حجم الشرائح الاجتماعية
المتوسطة؛ الصغيرة والدنيا. ومن المتوقع ان تؤدي
زيادة قوة الاحزاب الدينية الى رفع وتيرة الاستقطاب
وحدّة المواجهة داخل المجتمع الاسرائيل بين
العلمانيين والمتدينين. ويشارء في هذا المجالء الى ما
توصّل اليه فريق دراسي في معهد غولده مثيرء التابع
لجامعة تل أبيبء» من ان الخلاف بين المتديّنين
والعلمانيين في المجتمع الاسرائيلي هو أساس
الازمات السياسية؛ كما يظهر من خلال الصحف
الاسرائيلية. . وفي حين ان الما العربي. 5
وبروزه 1 الآانه يأتي ف المرتبة
الثانية من حيث مركزيته في حياة المجتمع (دافار
ام /تدكل).
الجانب التنظيمى كانت له حصة الاسد في
المعركة الانتخابية. وهناء أيضاًء كان تفوّق الليكود
حاسماً. بحيْث ظهرت آلته الحزبية ونشاط اعضائه
وانضباطهم,ء لأول مرةء أفضل من حزب العمل
وكانت الاستعدادات لهذه الانتخابات بدأت قبل
سنتين تقريباً عندما أخذ ارنس يستقطب المرشحين
المحتملين من بين العمداء (احتياط) في الجيش
مها بسطامي حت
الاسرائيلي ممن يتمتعون بجاذبية شعبية كبيرة. كما
جِنّد الليكود جميع وزرائه وكبار مسؤوليه في هذه
المعركة, بحيث بدا الليكودبء اليوم؛ وكأنه مباي
الامس بشهيته الواسعة للسلطة وتصميمه على
الاحتفاظ بالحكم (دافاره ؟'/"/كهذا). اما رسالة
الليكود الى ناخبيهء فكانت واضحة:. وبسيطة,
ومتجاوبة مع تطلعات الجماهير السياسية المتصلبة.
وتلخُصت الرسالة تلك في التمسّك بمبدأ «ارض -
اسرائيل الكاملة». ورفض التعامل مع م.ت.ف.
وعدم الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب
الفلسطينى.
حزب العمل في المقابلء خاض ال معركة مرتبكاً
مبعثر الصفوفء يفتقد الزعامة الكاريزمية والخط
السياسي الواضح. وقال عضو الكنيست ميخائيل
بار زوهان: في هذا الصدد: «لقد ادرنا معركة فاشلة
بدون أي اهتمام في أوساط الحزب ومع حروب
داخلية واختيار مرشحين لم يكن لهم أي احتمال
للفوزء وزعامة تجاهلت: تماماًء الانتخابات البلدية»
(هآرقس. .)١1145/7/١ وبدا حزب العمل أشبه
«بالعملاق الذي فقد قوته». وفقد معهاء أيضاًء
طريقه وهويته وبوصلته؛ وبدأ يتعارك مع ذاته..
بدلا من القتال على ميادئه» (معاريف,
بام . هذه الحالة «الرمادية». سياسيا
وفكطريناً:وتنظنمكا ؟ فقت :بكر 'الفقل الى :ازتكات
جميع الاخطاء الممكنة خلال المعركة الانتخابية التي
كلّفته غالياً (يديعوت احرونوت. ؟1549/17/7).
ومع غياب خط استراتيجي واضح يلتزم به الحزب
بكامله. قيادة واعضاءء بدا أشبه ب «سويرماركت
ايديولوجي» تتصادم فيه مختلف الصيغ والوصفات
السياسية والفكرية (يشعياهوبن بورات» يديعوت
احرونوت. ؟'/؟/15145١).
وعلى الفورء ارتفعت الاصوات داخل حزب
العملء مطالبة بالاصلاح واعادة ترتيب الاوضاع
الداخلية, وقطع الرؤوسء وتبديل القيادة. وبدا ان
المعركة على زعامة الحزب بدأت منذ الآن, وأسماء
المرشحين تتوالى.
ويدا واضحاً ان الهم الذي يسيطر على حزب
العملء حالياً. هو الانتخابات المقبلة للهستدروت,
والخوف من مواجهة فشل في المجالس العمالية يكون
تكراراً للفشل في مجالس السلطات المحلية.
1949 ) نيسان ( ابريل :١151 شين فلسطفية العدد ١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)