شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 150)
- المحتوى
-
الانتخابات البلدية والمحلية في اسرائيل
ويتمتع «العمل», حالياً بأغلبية ١١ بالمئة داخل
الهمستدروتء في حين يقتصر تمثيل الليكود على
6 بالمئة فقط (المصدر نفسه. .)١11459/7/4
ويبدى ان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات كانت
مشبّعة الى حد اعتبرها البعض بداية عودة الروح
والانتعاش. الى صفوف الحزبء الأمر الذي عزز
موقف الداعين الى تأجيل المحاسبة الحزبية الى ما
بعد انتخابات الهستدروت (دافار. 1586/5/69).
وانعكست نتائج الانتخابات المحلية, أيضاًء
على أوضاع الحكومة. خاصة بعد تصاعد الاصوات
داخل حزب العمل مطالبة بالانسحاب من حكومة
الائتتلاف. من اجل استعادة ثقة جماهير الحزب»
والعمل الجادء من صفوف المعارضة:. للقيام بدور
البديل من الليكوب الحاكم. الا ان هذا الاتجاه يلقى
- على ما يبدو - معارضة قوية. بشكل خاص من
جانب بيرس ورابينء اللذين يعتبران ان المشاركة في
الحكم الى جائب الليكود كانت لصالح «العمل»»
خاصة بعد الاتفاقات المالية التى توصّل اليها بييس
لصالح الهستدروت والحركة الكيبوتسية. وهذاء على
أية حال أفضل من البقاء في صحراء المعارضة
(معاريف, 1144/7/7). على هذا الاساسء ما زال
حزب العمل ممتنعاً عن اقرار بند في الاتفاق الائتلافي
يقضي بالموافقة على حل الكنيست واجراء انتخابات
٠ جديدة خلال مئة يوم في حال اتفصام حكومة الوحدة
الوطنية ٠ ويد عي حزب العمل بأن اقرار هذا البند,
قانونياًء من قبل الكنيست يعني انه سيكون ملزماً
للحكومات المقبلة أيضاًء في حين ان المقصود هو
اتفاق ائتلافي للحكومة الحالية فقط. الا ان السبب
الحقيقى وراء موقف حزب العمل هذا يكمن على ما
يبدو - في تخوّفه: في ضوء نتائج الانتخابات المحلية,
من فوز ساحق يَحققه الليكود في اية انتخابات عامة
تجرى في المستقبل القريب. وفي المقابل» يأمل حزب
العمل في ان يتمكّن من تشكيل حكومة ضيّقة بتأييد
من. الاحزاب الدينية» على أساس خيبة أملهم,
وخاصة المفدال واغودات يسرائيل» من الليكود.
ويعتبر «العمل» ان صعوده الى السلطة مع ابقاء
الليكوب وحيداً في المعارضة من شأنه ان يعطيه
فرصة تاريخية لاستعادة الهيمنة السياسية. ويبدى
ان هذه الاحتمالات اثارت قلقاً في صفوف الليكود»
الذي لاحظ؛ باهتمامء التعاون بين العمل
والمتديّنين داخل الحكومة:؛ وأيضاً في اثناء
الاستعداد للجولة الثانية من الانتخابات المحلية
(هآرتس. .)١1181/7/٠١١ وفي الوقت عينه» فان
هذا الاتجاه يلقى معارضة من قبل احزاب اليسار
(راتس وشينوي ومبام)., كما يلقى. معارضة من
داخل صفوف «العمل» (يرعام والياف وبورغ)
(بديعوت احرونوت,. /61))).
. سياسياً؛ تباينت الآراء خول مغزى الانتخابات
البلدية والمحلية في اسرائيل. من جهته, اعتبر شامير
ان الرسالة التي ٠ جاءت من صناديق الاقترا ع كانت
واضحة تماماً: لا للدولة الفلسطينية: لا لمنظمة
التحرير الفلسطينية كعنصر مشارك في عملية
السلام. واعتبر شامير ان تصويت الناخبين يوفر له
دعماً على الصعيدين, المحلي والدوليء خاصة خلال
زيارته لواشنطن؛ كما انها الدليل على ان ما حدث في
انتخابات الكنيستء في نشرين الثاني ( نوفمبر )
الماضيء لم يكن حدشاً عارضاً. بل مساراً
متواصلاً وتغيراً حثيثاً في داخل اسرائيل (معاريف,
1 ةا).
وفي داخل حزب العملء طالب سكرتير عام
الحزب المستقيلء عوزي برعامء بضرورة تبني
سياسة واضحة معتدلة تجاه سكان الاراضي المحتلة
والموافقة على حل سلمي يعترف بالحقوق الوطنية
للشعب الفلسطيني (هآرتس, 1541/7/7): وفي
المقابلء شن وزير الدفاع. اسحق رابين» ا
لاذعاً على التيّار المعتدل في حزب العملء قائلاً ان
تراكض حمائتم المعراخ من اجل الاتصال مع
م.ت.ف. ساهم في هزيمة الحزب في 5
المحلية (معاريف. ١/؟1589/1).
على ان النجاح الذي حققه الليكود في هذه
الانتخابات يجب النظر اليه ضمن حجمه الحقيقي,
وعلى أساس حقيقة ان اكشر من ٠٠ بالمئة من
الناخبين امتنعوا عن الادلاء بأصواتهم. وهذه أعلى
نسبة, حتى الآن: في تاريخ الانتخابات البلدية في
اسرائيلء مقابل مشاركة أكثر من ٠١ بالمئة في
انتخابات الكنيست. وبالتاليء يمكن اعتبار هذا
التصيّف بالذات مؤّشراً سياسياً هاماً. فالجمهور
عا على ما يبدو رفض أن يرى في صناديق
قتراع المحلية امراً ذا مغزى سياسيء او ان يعتبر
6 رئيس بلدية بيتح تكفا من الليكوب
العدد 157ء نيسان ( ابريل ) ١5485 ششُيُون فلسطلفية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)