شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 14)
- المحتوى
-
سل الانتفاضة في إطارها الاستراتيجي
ما تسمّيه سلطة الاحتلال «حوادث العنف». قد ارتفع من ١4٠١ حوادث في تموز ( يوليى) 1944
الى ١55 في الشهر الاخير من العام عينه, وإلى "14١ في الشهر الاول من العام الحالي 15/45.
التخطيط اللستقيل
في هذه المرحلة من مسيرة الانتفاضة:؛ يجوز لنا ان نطرح ثلاثة أسئلة, هي في مركن انشغال
القيادة القلسطينية» في عملها اليومي وتخطيطها المستقبيء وتشكلء في اطار قومية الصراع العربي -
الاسرائيليء محور اهتمام القيادات العربية. والاسئلة الثلاثة تستند الى خارطة التحرك النضالي
والسياسي الفلسطينيء والافرازات التي أعطتها الانتفاضة؛ والمكاسب التي حققتها حتى اليوم؛ وتقوم
على معطيات الواقع العربي؛ والواقع الدوليء وما يحتمل ان يتطورا اليه في المستقبل المنظور تحت تأثير
ديمومة الانتفاضة وافرازاتها ومكاسبها واتعكاساتها.
يفترض السؤال الاول ان تستمر الانتفاضة في وتيرتها الراهنة ومعالمها وعناصرها الحالية؛ الى
مدى زمني غير منظور. فهل ستوصلنا هذه الفرضية: في نهاية المطافء الى الهدف المنشود ؟ وحتى
تستمر الانتفاضة في وتيرتها الحالية طوال مدى زمني لامحدود» ما هي العناصر التي يجب توفيرها
لها ؟
اما السؤال الثاني فانه يفترض ان الوتيرة الراهنة للانتفاضة غير قادرة على يلوغ الهدفء الا
اذا تطوّرت في غير جانب من جوانبها. وينصبٌ السؤال على تلك الجوانب التي يجب تطويرهاء وعلى
العناصر التي يجب توفيرهاء حتى تغدى الانتفاضة قادرة على بلوغ هدفها. ويمتد هذا السؤال الى
الاطار العربي بمسؤولياته القومية والتاريخية: الحكومية والشعبية. وتدخل في دائرة العناصر ما
يتوجب توفيره منهاء وما يترتب على ذلك من التزامات ونتائج تقدر الدول العربية على الوقاء بها
وتحملها. وهذا هى المظهر القومي للانتفاضة:؛ والواجب القومي للعرب تجاهها.
ويفترض السؤال الثالثء ان الانتفاضة؛ كأسلوب نضاليء لم تعد مجدية» وان طريقها الى الهدف
لم يعد ممهّداً. وينصبٌ السوّال على البديل» هل ننزل من على السلّم درجة الى أسلوب المقاومة المدنية,
اى العصيان المدني, أم نصعد درجة الى أسلوب آخر, تتنوع فيه تشكيلات المقاومة ووسائلهاء وقد
تتنوّع ساحاتها أيضاً.
تلك اسئلة لا تأتى الاجابة عنها على قدر نص كل سؤال بحد ذاته . وريما نتبين بعض ملامح
الاجابة حين نحوم حول الاهداف؛ فنقيس جهد الانتفاضة في سعيها الى بلوغ تلك الاهدافء من
خلال الوسائل المتوافرة لهاء والامكانات الموضوعة في تصرّقهاء وقدرات العدى الذي تواجهه.
فالانتفاضة, بالشكل الذي ظهرت فيهء وبالسلاح الذي استعملته؛ ويروح الفداء والتضحية
التي سادتهاء وبالشمولية التي عمّتهاء وبالاهداف التي نادت بهاء لم يكن لهاء بالضرورة, أن تبلغ
هذه الاهداف, اذ ليس بقدرتها أكثر من ان تمهّد السبيل الى تلك الاهداف؛: حين أَحيّت قضية الشعب
الفلسطيني» بأرضه وحقوقه, واستقطبت القوى الفلسطينية والعربية: بعد ان تعدّدت امامها الطرق»
وتنوّعت الأغراضء واختلفت اللهجات: وغام بعض الاهدافء وأظلم بعض السيل.
ليس على الانتفاضة أن تبلغ: وحدهاء أهدافهاء وهي مجردة من العناصر المكمّلة. فالانتفاضة:
بالصفات والعناصر التي كوّنتها لاتندرج في فئة «المعارك الفاصلة»؛ أوفئة «الاسلحة الحاسمة»؛ أي
أنها لم تكن «رصيد النضال كله», وانما هيء بالصفات والمقوّمات التي كوّنتهاء عنصر من
العدد 154؛ أيأر ( مأيى) 1385 شين فا 1 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)