شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 23)
- المحتوى
-
ربعي امدهون سسب
سوف يتم فعلاً. ففي مواجهة الدعوة الى الانتخابات التي ظهرت في مناسبات عدة, وكان متوقعاً ان
تدور مباحثات شامير في واشنطن حولهاء ظهر موقفان على الساحة الفلسطينية: واحد يرفض
الانتخابات جملة وتفصيلاً, ويدى أنها تهدف الى ايقاف الانتفاضة وحسب, ومنح اسرائيل المزيد من
الوقت للخروج من أزمتها الراهنة؛ ويكتفي هذا الموقف بعرض تخوّقاته من دون أن يسعى الى عرقلة
الخطة الاسرائيلية أو تغيير مفهوم الانتخايات؛ فيما يقوم الثاني على رفض الانتخابات التي وردت في
مقترحات شامير ولا يغلق الباب نهائياًء اذ يضع شروطاً للموافقة عليها ترفضها غالبية الاسراكيليين
من ناحية فعلية, وهذا الموقف يضع مضموداً واقعياً لرفضه ويدفع الكرة؛ بذكاء, الى ملعب الطرف
الآخر. الذي عليه هو ان يردٌ على هذه الشروطء ويعلن رفضه؛ أو قبوله, لها. مع ملاحظة ان دعاة
الموقفين الفلسطينيين يتفقان تماماً على اعتبار م.ت.ف. الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني,
وعلى ان أية مفاوضات بشأن مستقبل الاراضي المحتلة يجب ان تجرى معها هي؛ وحدها دون سواها.
وتعتبر المواقف الرسمية الفلسطينية من النوع الثاني الذي تضمّن رفض مقترحات شامير باعتبارها
طبعة جديدة من اتفاقيتي كامب ديفيد, وانها لا تحقق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني؛ وتهدف
الى خلق قيادة بديلة من م.ت.ف. وزدع الشقاق بين الفلسطينيين في المناطق المحتلة وممثظهم الشرعي
م.ت.ف. وتخفيف الضغط الواقع على اسراكيل يفعل الانتفاضة, والتخلّص من صيغة المؤتمر الدولي
الذي تحضره م.ت.ف. ويلقى تأييداً ودعماً عالميين. وتتجاوز صيغة الرفض الفلسطيني الايجابي
طرح مسيّباته الى نقل أسئلة واجوبة الى الطرف الآخر. لابقاء الكرة مستقرة في ملعبه أطول مدة
ممكنة. فقد طرحت أوساط الداخل الفلسطيني الخطوط العامة لموقفها الذي يتماثل تماماً مع موقف
الخارج الفلسطيتي» ويتضمّن الشروط التالية: ان تكون الانتخابات جزءاً من عملية تنتهي الى عقد
المؤتمر الدولي للسلام؛ وان يرافقها انسحاب اسرائيلي؛ وان توّدي الى استقلال فلسطيني. أمّا الاسئلة
الملحقة بهاء فهي حول طبيعة الانتخابات, وما اذا كانت بلدية ام سياسية؛ ودور سكان القدس العري
قيهاء وما اذا كانوا سيشاركون فيها أم لا؛ وعلاقة الفلسطينيين في الخارج بهاء ونوع وشكل الاشرافٌ
الدولي عليها.
استناداً الى هذه الافكاروا لاسئلة, طوّرت مجموعة؛ ضمّت شخصيات بارزة من المناطق المحتلة,
مشروعاً تضمّن ردأ على غالبية الاسئلة التي قد تطوح على الجانب الفلسطيني. وذكر ان تفاصيل هذا
المشروع نقلت, كتوصية, الى الرئيس الفلسطيني» ياسر عرقات؛ عبر مدير مكتب الرئيس المصري
للشؤون السياسية: د. أسامة البازء واشتمل على النقاط التالية: ١ انسحاب اسرائيلي جزئى من
المدن والبلدات الرئيسة في الضفة والقطاع؛ " - اجراء انتخابات حرّة وديمقراطية يشرف عليها
مراقبون من الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي ومصر؛ ١ التفاوض لمدة قد تصل عامين
على القضايا الاسرائيلية الفلسطينية الداخلية. مقل السيادة على الموارد الطبيعية في البلاد ومهام
الامن» والقضايا الاقتصادية؛ ؛ - اجراء مفاوضات مع ممثلي م.ت.ف. على الوضمعية النهائية للاراضي
المحقلة» على أن تضمن واشنطن, خطياً ان تؤدي هذه المفاوضات الى تقرير المصير الفلسطيني في
دولة مستقلة تدخل في اتحاد كونقدرالي مع الاردن. ويبدى انه أأجري بحث في هذه المقترحات خلال لقاء
الاسماعيلية الذي ضمٌ الرئيس المصري, حسني مبارك» والرئيس الفلسطينيء ياسر عرفات, والملك
الازدني حسين؛ حيث توصلوا الى تصوّر عربى مشترك عماده ثلاث مراحل: انسحاب القوات
الاسرائيلية؛ واجراء انتخابات تحت اشراف دولي, ويتمٌ, بعدهاء اختيار فريق فلسطيني توافق عليه
م.ت.ف. ويدخل في مفاوضات مع اسرائيل. خلال فترة تمتدّ عامين, يتمٌ خلالها خلق اجواء من
رفن هون فلعطزية العدد 154, ايار ( مايي) 154245 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4270 (7 views)