شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 24)
- المحتوى
-
سل الانتخابات وحدود مساومة الاطراف
الثقة التي تعتقد واشنطن بضرورتها؛ ثم يصار الى التفاوض بين م.ت.ف. واسرائيل لتحديد مستقبل
الاراضي المحتلة في اطار التسوية النهائية. ونقل مصدر فلسطيني تفصيلات اضافية تلقي ضوءاً على
نوعية الاشراف الدولي الذي قد تقبل به م.ت.ف. وهى النموذج الناميبي الذي «تعتبره م.ت.ف. حالة
قياسء وتطالب بسريانه على الاراضي الفلسطينية؛ ومستقبلها»: وملخصه اتفاق على الهدف
(الاستقلال)؛ وانسحاب جزئي للقوات الاسرائيلية (تركيز انتشارها مؤقتاً في مناطق محددة)؛
وانتخابات باشراف دولي.
مخاوف اسرائيلية
على الرغم من ان فكرة الانتخابات, بتلاوينها المختلفة, ليست مما يرغب فيه الفلسطينيون أى
يسعون اليه, في الظروف الراهنة, وعلى الرغم مما تلقاه من تأييد اسرائيلي» فان دعوة شامير تخفي
قدراً من المخاوف لدى بعض الاوساط الاسرائيلية, وبالذات داخل صفوف اليمين الاسرائيلي وداخل
الليكود الذي يتزئّمه شاميس بصورة خاصة. فقد حازت مقترحات شامير على تأييد الحكومة في الجلسة
التي عقدتها بتاريخ 1545/5/17, مع تحفظ ومعارضة ثلاثة وزراءء هم اريئيل شارون واسحق
موداعي وداقيد ليفي, انطلقواء جميعاًء من مواقع الى يمين زعيمهم. فليفي اعتبر مقترحات شامير
تنازلا خطيراً من شأنه ان «يعطي شرعية لتمثيل م.ت.ف. لدى المواطنين في الاراضي المحتلة»؛ وحيث
«يجرى انتخاب المحرضين على الانتفاضة بموافقتنا». وموداعي اعتبرها «الطريق الذي يقود الى
جهنم». واكتفى شارون بتأكيد مواقفه المعروفة من رفض أي انسحاب وعدم الرضوخ لأية تنازلات
مهما صغرتء والاستمرار في ممارسة القمع, كأسلوب وحيد لوضع حدّ للانتقاضة. أما معسكر
اليسار, فقد رفضهاء لأنها لا تقدّم حلا فعلياً ولا تلبّي مطالب الشعب الفلسطيني. ورحّبت بها أوساط
الوسطء فتحمس لها وزير الدفاع» اسحق رابين الذي يحتفظ بين ملفاته بمقترحات شببيهة سبق
وتقدم بهاء واعتبرها «مبادرة طيبة تلقي الكرة في الملعب الفلسطينيء والعربي». وحازت مقترحات
شامير على موافقة زعيم حزب العمل وزير المالية شمعون بيرسء الذي اعتبر موافقة واشنطن عليهاء
في ظل متابعتها حوارها مع م.ت.ف. هي «دخول اسرائيلي مرجلة التفاوض مع م.ت.ف. عبر طرف
ثالث». وهوما سعت اسرائيلء ولا تزال تسعى.ء الى تجِدّبهِ دون جدوى. وعكست أوساط أخرى مخاوف
ذهيت الى ما هى أيعد من مجرد الاعتراض:» حيث «يمكن ل م.ت.ف. ان تستغل الانتخابات كمقدمة
أولى لتحقيق اهدافها في اقامة دولة مستقلة» في وقت لاحق. وعلى أية حال, تتمحور المخاوف
الاسرائيلية: أساساًء في موضوع الانسداب» الذي اعتبره شامير «موازياً لقيام دولة فلسطينية»,
سمّاها دولة م.ت.ف. التي تقع على مشارف تل - أبيب والقدس؛ وفي صيرورة العملية الانتخابية
والتداعيات التي يمكن ان تقع في اثناء البحث في كيفية اجرائها وطبيعة شروطها والتعامل مع نتائجهاء
ان تشمّل المأسّسّة التى اصبحت طابعاً مميّزاً لكثير من الاطارات السياسية والاجتماعية
والاقتصادية, في الضفة والقطاع, والتي تقتربء الى جانب التشكيلات التنظيمية للانتفاضة من
صورة دولة فلسطين ما قبل الاستقلال» عامل رعب حقيقي لاسرائيل» التي تعترف بأن هناك جهان
دولة شبه كاملء يعمل بانتظام دون انتظار نتائج الانتخابات, ويشتفل بفعالية عالية تحت سمع وبصر
الجنود الاسرائيليين: ويقوم بتسيير دقّة الحياة للمواطنين في ظروف الانتفاضة؛ ووفق متطلباتها. وفي
هذا الصدد,ء لم يفت مستشار شامير المقرّب: يوسف بن أهارونء في ندوة «مؤسسة واشنطن للشرق
الادنى»» التحذير من ان آية حركة تقع من جانب من يتم انتخابهم باتجاه اعلان دولة فلسطنية؛
سوف يؤدي الى الفاء العملية يكاملها.
العدد 15, أيار ( مايى) 1144 شْيُون فلسسينية رض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22750 (3 views)