شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 91)
- المحتوى
-
محمد عبد الرحمن سس
أحد منظمي المؤتمر الوزير المعراخي موطي غورء ان التغيّر الذي طرأ على م .ت.ف. يحتمل أن يدفع دولا عديدة
في أوروباء وربما أيضاً الولايات المتحدة, الى التفكير يان الضغط على اسرائيل يمكن ان يكون مفيدا» وان الربسالة
التي سوف تصدر عن مؤتمر رئيس الحكومة للتضامن اليهودي مع إسرائيل «سوف تكون واضحة: ان إسرائيل
[مدعومة] بالتضامن اليهوديء ولن تخضع للضغوط التي يمكن أن تشكل خطراً عليهاء (معاريف,
65 ) وأوضح مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية لشؤون «الشتات»: هاري هوروفيتس»: حقيقة
دور الانتفاضة وتأثيرها في إحداث التغييرات التي نتجتء وهى الأمر الذي دفع شامير الى التفكير بعقد مؤتمر
التضامن: «فأمامنا يقف العرب؛ وكل من يقفون إلى جانبهم, موحُدين حول فكرة إقامة دولة فلسطينية والاعتراف
با م.ت.ف. وعرقات... ان هذا المؤتمر هو تأكيد على الأشياء التي توحّدناء وتقليل الأشياء التي تفرّقناء (ياكير
تسون دافا /1585/5/11).
بدون شكء ان الهدف الحقيقي والأساس للمؤتمر كان رغبة شامير في الامساك بورقة التضامن اليهودي
العالمي عشية زيارته الولايات المتحدة. ولم يخف الوزير الليكودي ايهود اولرت هذه الحقيقة, حينما قال بوضوح»
ان فكرة المؤتمر ترتبط بزيارة رئيس الحكومة لواشنطن في نيسان (ابريل)؛ وعندما يسافر شامير الى الولايات
المتحدة «سوف يشعر بقوة أكبرء عندما يعلم أن الشعب اليهودي يدعمه» (معاريف, 1544/7/17).
أوساط إسرائيلية تقلت معلومات جاء فيها انه عشيّة مؤتمر التضامنء طلبت القنصلية الاسرائيلية في
نيويورك تنظيم تظاهرة ضخمة تأييداً لشامير قبل أيام من زيارته لواشنطن . وكشفت الأوساط تلك؛ ان طلب تنظيم
التظاهرة وصل من مكتب رئيس الحكومة؛ وهى يعكس حسب مصدر ديلوماسي إسرائيلي رغية شامير في أن
يظهر للادارة الاميركية تأييد يهوب العالم لسياسته: قبل أن يلتقي مع الرئيس الأميركي؛ في واشنطن (يديعوت
أحرونوت, 15/؟/1545).
وهكذا بدا شاميرء قبيل زيارته الولايات المتحدة؛ في أحسن احواله. فهو حقق نصراً لليكود في الانتخابات
ا محلية؛ وجمع يهود العالم في القدس تأييداً له, اعتقاداً منه بأنه بذلك استطاع فك العزلة عن إسرائيل التي بدأت
تَظَوْقِهإ من كل جانب؛ حتى من الطوائف اليهودية في العالم. وقد عبّر عن ارتياحه بعد انفضاض أعمال المؤتمر,
حين قال ان المؤتمر اثبت «ان الشعب اليهودي؛ بغالبيته الحاسمة, يقف الى جانب إسرائيل. ودولتنا ليست
معزولة» (معاريف. كتمةا) 8
وإذا كانت اهداف شامير والليكود يمكن فهمها في غير إطار ايديواوجي؛ أو سياسي - تكتيكي, فإن الأمر
الذي لا يمكن الاجابة عنه بسهولة هو موقف حزب العمل وبعض زعمائه الذين شاركوا في المؤتمرء ويحماس معين
في بعض الأحيان. فزعيم الحزب» شمعون بيرسء لقي» خلال جلسات المؤتمر, انتقادات لاذعة بسبب سياسة
الحكومة الاسرائيلية في الآراضي المحتلة وعجزهاء حتى الآن, عن المبادرة الى طرح مشروع إيجابي للسلام. أمّا
الوزير المعراخي موعلي غورء فقد بذل جهداً استثنائياً في التحضير للمؤتمر, والتجوّل في أنحاء العالم لاقناع
الزعماء اليهود بضرورة الحضور. فالمؤتمر, على الرغم من كل شيء؛ هىى أولا وأخيراً. مؤتمر الليكود وشامير. على
الرفم من ان الحكومة حكومة «وحدة وطنية». فالرايح من المؤتمر - حسب قول عضى الكنيست عوزي برعام
(معراخ) هو «حكومة إسرائيل ورئيسها شامير. وان من بادر الى المؤتمر وقدّم اليه المساعدة (يقصد أعضاء
المعراخ) كان عليه أن يدرك أن هذا مؤتمر تضامن مع شامير وسياسته» (المصدر نفسه) .
وقد شارك في نقد مشاركة المعراخ في تنظيم المؤتمر رئيس حركة العمل الصهيونية العالمية يغئال لاكت: حين
سأل عم اذا أجريت «مشاورات في مؤسسات حزب العمل لتوضيع الانعكاسات المتوقعة عن هذا الاجتماع ؟,
(داقار /7/11/ 15/84). وأكد لاكت أن الدعوة الى المؤتمر أثارت شكوكاً كثيرة في أوساط زعماء يهود كثيرين. وقد
قرر جزء منهم عدم الحضور, على الرغم من الالحاح والضمانات: لأن جدول أعمال المؤتمر لا يعطي الفرصة
للحوار الفتوح» والحقيقي.
بعضهم رأى أن مشاركة كل من بيرس وقور لم تكن خالية من الاغراضء اذ لكلّ منهما أهدافه
08 شُون فلسطيزية الحدد 15 أيان ( مايو) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22983 (3 views)