شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 92)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 92)
- المحتوى
-
حح بمؤتمر التضامن اليهودي»: أزمة اسرائيل اليهودية
وغاياته. فبيرس ينتظر الوقتء وهى أيّد شامير في عقد المؤتمر, حتى لا ينهم بإفشال حكومة «الوحدة الوطنية»,
ويمكن تشبيهه بالممثل الذي يؤدي دوراً غير محبب الى نفسه. لكنه؛ على الرغم من ذلك, مضطر الى لعب الدور
بحماس كبير. أمّا غور, فئه أهداف مختلفة أيضا؛ فقد قدّم الى شامير خدمات كبيرة في إنجاح المؤتمر؛ والغريب
في الأمر انه كانت لدى غور اعتراضات عديدة على شامير؛ وقد عمل من خلال المؤتمر, على اطالة أجل حكومة
شامير على الرغم من أن هذا الأخيرلم يصبح عضوأ في حركة «السلام الآن»؛ كما أن غور لم ينضمٌ إلى معسكر
أرنس - شامير. ويبدى أن غور طامع في التنافس على زعامة حزب العمل؛ وهو لذلك الهدف. «بحاجة إلى [بعض]
الوقت. فاستصرار وجود حكومة الوحدة الوطنية يلائم جدول أعماله. وقد حصل على نقاط لصالحه في اوساط
الليكوب: نظراً الى نجاحه في تنظيم المؤتمر؛ وبقي عليه. الآن» الهجوم على أعضاء حزبه. وقد منحه مؤتمر
التضامن الفرصة الذهبية للعودة الى المواجهة» (ياكير تسور. دافا 4؟/ 17/ 1585).
أزمة اسرائيلية - يهودية
ومهما كان أمر الأجواء الاحتفالية التي حاولت حكومة شامير تمييز المؤتمر بهاء والعدد الكبير من المشاركين
(نحى 17٠١ مشارك)» ومظاهر التأييد التي عبّر بعضهم عنها لاسرائيل وامنها؛ فإن «مؤتمر رئيس الحكومة
للتضامن اليهودي» أبرز الحقائق التالية:
© الأزمة الكبيرة والهوة الواسعة القائمة بين سياسة الحكومة الاسرائيلية: من جهة؛ ويهود العالم» من
الجهة الآخرىء ازاء سياسة القمع التي تتبعها السلطات الاسرائيلية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة المحتلين»
والتعنّت الاسرائيي في رفض دعوات السلام التي يطلقها غير طرف إقليمي ودولي لاحلال السلام العادل في الشريق
الأوسط. وقد عمّقت أحداث الانتفاضة الفجوة بين الطوائف اليهودية وبين حكومة إسرائيل. ففى استقصاء جديد
اجراه الباحث الاجتماعي اليهودي ستيف كوهين بين يهود الولايات المتحدة تبين أن نسبة 4/ بالمئة من اليهود
الأميركيين يؤيدون إقامة وطن قومي للفلسطينيين» ويؤيد 08 بالمئة المفاوضات بين إسرائيل ى م.ت.ف. وأظهر
الاستقصاء ان الطوائف اليهودية غير قايلة بالسياسة الحالية لاسرائيل؛ فقد أعرب 55 بالمئة عنقلقهممن<
السياسة الحالية للحكومة الاسرائيلية؛ و١" بالمئة غير واتقين من هذه السياسة؛ وأعرب ١5 بالمئة فقط عن دعمهم
غير المتحفظ لسياسة حكومة إسرائيل (يديعوت احرونوت, 1949/15/15). وأتبت الاستقصاء هبو
صفوف الشباب اليهودي في مستوى تأييد السياسة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية (المصدر نفسه).
وحقيقة الأمرء ان هدف ردم الهوّة بين حكومة إسرائيل ويهوب العالم هى الهدف الأساس لموؤتمر التضامن مع
إسرائيل. «فبعد عام ونصف العام من الانتفاضة:؛ يحاول يهوب العالم الواقعون تحت ضغط بيكتهم الاجتماعية
والاعلامية والمهنية احداث توازن في مواقفهم عبر مسايرة الآراء السائدة في البيئة المباشرة غير اليهودية. وأن
يهود العالم, وفي مقدمهم يهو الولايات المتحدة, يخشون على مكانتهم وصورتهم بين الشعوب القاطنين بين
ظهرانيهاء وهم يدعون حكومة إسرائيل الى السير بإتجاه الحل السياسي» (هارتس. 1145/17/56).
رئيسة جامعة برانديسء اولين هندلرء عبّرت عن القلق الذي ينتاب اليهود جرّاء ذلك. قالت انه اذا لم تقرّر
إسرائيل» خلال وقت قصير «القيام بمبادرة سياسية واضحة يكون من السهل تفسيرهاء فهناك خطر على أن تفقد
اخلاص شباينا لاسرائيل» (معازيف, 4؟19145/5/5).
وكان زعيم الطوائف اليهودية في اسبانياء ماكس مازين» أكثر وضوحاًء عندما تحدّت. في المؤتمر, عن الخشية
من تزايد «معاداة السامية»؛ بسبب التقارير عن أعمال اسرائيل في المناطق المحتلة. واضاف: «ما حدث في
اسرائيل يثير قلقأً في أوساط كثير من اليهود في العالم» نظراً الى انهم يخافون مما سوف يحصل لهم في أماكن
إقامتهم» (المصدر نفسه) .
ولاسباب من هذا القبيل» فإن كثيراً من الشخصيات اليهودية في العالم رفضت الدعوات التي وجّهت اليها
لحضور المؤتمر. ومن بين الذين رفضوا الفيلسوف اليهودي الفرنسي ببيرنارد ليفيء الذي اوضح أنه بعد أن
العدد 158., آيان ( مايى) 1585 شين فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22983 (3 views)