شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 93)
- المحتوى
-
محمد عبد الرحمن ست
كشفت أهداف المؤتمر المتعلقة بزيارة شامير للولايات المتحدة؛ وان المؤتمرلن يشكل اطاراً لتبادل الآراء المختلفة
لممثلي يهو «الشتات», بما في ذلك الآراء المعارضة لسياسة الحكومة: فإنه قرّر عدم المشاركة ؛ وأضاف: «أنا أؤيد»
بلا تحفظ, إسرائيل. لكن يبدى لي الآن» ان السياسة الحالية لاسرائيل دخلت طريقاً مسدوداً وتراجيدياً. لذلك»
لا أستطيع أن أدخل في هذه السياسة» (معاريف. ١؟1545/5/9).
كذلك لم يحضر المؤتمر نصف عدد المدعوين من بريطانيا. ومن بين الذين رفضوا الحضور عضوان في
البرلان معروفان بانحيازهما الشديد الى اسرائيل, هما غبرييل جائر وايبور لورنسء أضافة الى بعض رجال الفكر
والعلم» امثال السير ايزيا باردلين» ورئيس نقابة الاطباء د. غوهان ماركس» ورئيس الاتحاد الصهيوني د . ستيفن
روت» الذي قالء في مقابلة مع صحيفة «جويش كرونيكل»: ان لا معنى للمشاركة في هذا المؤتمر, لأنه «لن يؤدي
إلى نتائج هامّة» (عل همشمار, .)19484/17/71١ وقد أرسلت مجموعة من الكتاب البريطانيين ربسالة إلى «جويش
كرونيكل», أعربوا فيها عن الشكوك إزاء الاهداف من عقد مؤتمر التضامن اليهودي؛ ووصقوا المؤتمر بأنه مناورة
في العلاقات العامة, هدفها «تجنيد الدعم لمشروع الحكم الذاتي الذي [يطرحه] شامير». وحسب قولهم: ان هذا
ليس الا تهرّباً من المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين: «اننا نعتقد يأنه يجب اختبار إعلان عرفات في المفاوضات
المباشرة. وبذلك؛ فقطء يصبح في الامكان اثبات [صحة اقواله]» (معاريف. 1945/7/15). واعتبر الرئيس
الأسبق لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة, آرثر هرتسبورغ: «أن البحث في مسألة التضامن
اليهوديء بدون البحث في المشاكل المثارة (المشكلة الفلسطينية والسلام)؛ هو بحث عقيم». وأضافء أنه لا توجد
في جدول أعمال المؤتمر مجموعات عمل للبحث في علاقات إسرائيل مع العرب» أو للبحث في المشكلة الفلسطينية
(يديعوت احرونوت, .)1545/5/١15
© أن أكثرية الزعماء اليهب الذين حضروا المؤتمر فعلت ذلك من أجل إيصال رسالة إلى حكومة شامير
مفادها ان على إسرائيل أن تبادر إلى طرح مسار سياسي يساهم في التقدم بعملية السلام في الشرق الأوسط. وقد
حضر هؤلاء, بعد أن تلقوا تأكيداتء من جائب اللجنة المنظمة؛ التي كانت برئاسة الوزير ايهود أولرت (ليكود)
'والوزير موطي غور (معراخ)» أنهم سوف يتمتعون بحرية النقاش» وسوف يسمعون اجوبة عن كل اسكلتهم من
جانب الطاقم السياسي العسكري في إسرائيل. وقد وجه معظم الزعماء اليهود نقداً الى السياسة التي تتبعها
حكومة إسرائيل في معالجة أحداث الانتفاضة في المناطق المحتلة؛ وإلى التعدّت الاسرائيلي؛ وعدم التجاوب مع
مبادرات السلام المطروحة.
وفي هذا السياق تساءل رئيس اتحاد اليهود الشرقيين العالمي» نسيم غاؤونء كيف تستطيع إسرائيل
«تجاهل تعاظم الوضع الجماهيري ل م.ت.ف. وحقيقة ان أكثر من ثمانين دولة اعترفت بها ممثلاً شرعياً للشعب
الفلسطيني ؟» (دافان .)1545/5/5١ وأعرب الحاخام الاميركي الكسندر شيندلر عن معارضته لسياسة
الليكود. وأكد أن حضور الزعماء اليهود المؤتمر لا يعني تشجيعهم «لهذا النهج؛ أوذاكء وليس من أجل التوقيع
على بياض . ولا يعني التضامن انه لا يوجد مجال للخلاف في الآراءء وينبغي عدم إخفاء الخلافات في الآراء, لأننا
بذلك نكون نكذب على أنفسناء (معاريف, ؟؟/؟/ 1549).
ووجه سكرتير عام المؤتمر اليهودي العالمي, المحامي هنري سيغمان, انتقاداً حاداً الى سياسة شامير وأعرب
عن «القلق من الجمود السياسي» وعن غياب مبادرة سياسية للسلام من جانب رئيس الحكومة» (المصدر نفسه,
تم ترةا).
وطلبت رئيسة منظمة هاداسا السابقة: شارلوت جيكويسون: معرفة الشروط التي توافق عليها حكومة
الليكود. من أجل التحدث مع م.ت.ف. بينما أعرب متحدثون آخرون عن رأيهم في أنه على إسرائيل إجراء
مفاوضات مع م.ت.ف. (دافان ١1؟1546/5/1).
© ان عدداً من الزعماء اليهود المعروفين يمواقفهم الليبرالية والمعارضين لسياسة حكومة إسرائيل لم يدع
إلى حضور ال مؤتمر. ومن بين الذين لم توجّه اليهم الدعوة ستائلي شييناؤم» وهى أحد الزعماء البارزين بين
:5 اشْيُون فلسطينية العدد 155: أيار ( مايى) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22982 (3 views)