شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 99)
المحتوى
د يزيد صايغ سس
بتطوير أجهزة اكتشاف كيميائية للتعرف على وجود المواد السامّة في الهواء. ويتألف الجهاز الاساسي» الذي هو
بحجم جهاز لاسلكي صغير. من حاسب الكتروني يقيس لون اللهب الناجم عن حرق الهواء لتشخيص مركباته
(روماح, ‎/١1/57‏ 11485). ويفضل مثل هذه التدابير - أي انتاج المعدات واجراء المناورات ‏ اعتبر بععض
المعلّقين الغربيين أن اسرائيل هى «الوحيدة في المنطقة التي لديها خطة للدفاع عن المدنيين ضد أي هجمات
بالغازات» (معاريف, 15/ 1544/4). ويضاف الى ما سبقء ان اسرائيل قامت: من خلال جهاز الدفاع المدني»
بتوزيع آلاف الاقنعة والبرّات الواقية على المدنيين, الى جانب حقنات «الانترويين» المانعة» ضمن تجربة لاختبار
قدرة الجمهور على صون تلك المعدات. ويحتفظ الدفاع المدني ‏ حسب التأكيدات الرسمية _داخل المخازن؛ بما
يكفي لتزويد جميع سكان اسرائيل اليهود بالاقنعة؛ والملابسء والمواد الطبية اللازمة. الا ان تجرية تسليم
الجمهور معداته الخاصة لم تعتير ناجحة: حسب تقدير كبير ضباط الدفاع المدني والدفاع الميداني» العميد
أهارون فارديء الذي أشار الى عدم قيام الناس بالحفاظ على البرّاتء والى عدم ملاءمة الاقنعة لجميع الفئات
العمرية؛ والى ضرورة استيدال الحقنة دورياً كل خمس سنوات. غير انه أكد احتمال تكرار التجرية بعد رفع
الوعي العام بحقيقة الخطر الكيميائي (حيل هآفير, ‎.)1184/٠١‏ وشدّد فاردي على الفارق بين الصواريخ
الباليستيكية التقليدية التي قد تصيب بضع عشرات من الاسرائيليين لى سقطت في مناطق مأهولة؛ وبين تلك
المزوّدة بالرؤوس المتفجرة الكيميائية التي قد تؤدي الى اصابة الآلاف. وفي هذا السياق؛ أشار خبير اميركي؛ على
صلة وثيقة باسرائيل, الى قيامها بتخزين غاز الخردل وبانتاج الغازات «العصبية» في منشأة في النقب, علماً بأنه
اعتبر ذلك رداً على الجهود الكيميائية المصرية في عقد الستينات (معاريف, ‎.)١1944/1١/١14‏ ورأى ان الجيش
الاسرائيلي ينظر الى «القدرة القتالية الكيميائية الهجومية على انها قوة ردع حيوية».
الا انه. وفيما تنتقل اسرائيل الى استكمال العناصر الدفاعية والهجومية لمواجهة الحرب الكيميائية: يزداد
الاهتمام باحتمالات انتاج واستخد ام الاسلحة البيولوجية (الجرثومية) في الشرق الاوسط. فبالاضافة الى تصريح
ضابط سلاح الجو حول النشاط السوري في هذا المجال» سبق لعضو في مجلس الشيوخ الاميركي وفي لجنة
القوات المسلّحة التابعة له ان أكد قيام العراق بانتاج احد الاسلحة الجرثومية الفتّاكة وباجراء البحث في اصناف
أخرى (بمياكرو توكسين»). وقد استند في ذلك الى المصادر الاميركية والاسرائيلية, علماً بأن تقريراً اميركياً غير
. رسمي أوضح قيام اسرائيل» أيضاًء بالسعي الى اكتساب قدرة انتاج الاسلحة البيولوجية: بموازاة مصر وايران
وسوريا والحراق (جينز ديفينس ويكلي, ‎/١/78‏ 15185). وأشارت هذه المصادر, وغيرهاء الى احتمال قيام سلاح
الج الاسرائيلي بقصف المنشآت العراقية؛ علماً بأن الموقف الرسمي هو نفي ذلك التهديد, والتأكيدء فقط ان
«على اسرائيل ضمان أمنها لى انتج العراق مثل تلك الاسلحة». وينبع مصدر القلق الاسرائيلي من حقيقة الاعتماد
على مصدر واحد رئيس للمياه للبلاد ككل, ألا وهو بحيرة طبريا. هذاء وأوضح كاتب عسكري اسرائيلي مزايا
السلاح الجرثومي, الذي اعتبر ان مصر كانت تسعى الى تطويره قبل عشرين سنة, فلخّصها بما يلي: ‎١‏ تحتاج
الى كميّات صغيرة فسحب لابادة عدد كبير من الناس» على عكس الاسلحة الكيميائية؛ ؟ ‏ يمكن انتاج الاسلحة
البيولوجية بسرعة كبيرة لا تتجاوز الايام؛ ‎ ”‏ مصانع الانتاج ليست كبيرة: قاذاً يسهل اخفاوّها؛ ؛ - لا تختفي
رواسبها بعد الالقاء والاستخدام, بل تنتشر وتتكاثر, على عكس الاسلحة الكيميائية التي تذوب وتتلاشى تدريجياً:
تصعب الوقاية منهاء خاصة إن غالبية الاسلحة الجرثومية هي من نوعي «الفيروس» و«توكسين», وخلافاً
للمواد الكيميائية لا تعرف هويّتها قبل الاصابة بها (معاريف, 1545/1/517).
صادف الحديث حول التهديد الكيميائي ظهور التخوّقات الاسرائيلية حول ميزان القوى البحرية. فقد صرّح
قائد سلاح البحرية الاسرائيي؛ الاميرال افراهام بن شوشان, في ختام مدة خدمته, ان السلاح مهدّد بالزوال مع
حلول العام ‎١155‏ اذا لم يحصل على المقتنيات المقررة, البالغة قيمتها ‎١,7‏ مليار دولار (جينز ديفيئس ويكي,
01 م.م وشمل برنامج الاقتناء ثلاثة زوارق صاروخية من فئة ساعر ‏ © وغفواصتين من فئة دولفين.
واتهم بن شوشان هيئة الاركان العامة بمحاولة نسف مشروع التحديث؛ بعد ان أجلت التوقيع عليه ومصادقته؛
كما تخوّف من استمرار البناء العسكري البحري السوري, وآثار ذلك على الدفاع الاسرائيي الذي
318 اثؤون فلسطيزية العدد 1514 أيار ( مايى) 1545
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18242 (3 views)