شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 117)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 117)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . دوليا
امتحان الصداقية الاميركية
خلال الشهر الماضي؛ تركزت الاضواء على
واشنطن, التي شهدت نشاطاً مكثفاً استهدف
البحث في الامكانات والوسائل الكفيلة للتحرك ودقع
عملية السلام في الشرق الاوسط؛ عبر المحادثات
التي اجراها الرئيس الاميركي» جورج بوش؛ وكبار
اركان ادارته مع مصر واسرائيل والاردن. ووسط هذا
النتشاط:. الذي يطر على اهتمامات الادارة
وزائريهاء تركزت الانظار على واشنطن عمًا نتج عن
المحادثات فيهاء وما الذي «استكشفته» الادارة
الاميركية ؟ وكيف كان ردّها ؟ وهل استجاب رئيس
الوزراء الاسرائينيء اسحق شامير لما طلبته
الادارة منه لاحراز تقدم على طريق السلام في الشرق
الاويسط ؟
الواضح. ان الديلوماسية الاميركية؛ في المرحلة
الحجساسة القائمة على «الحذر» في اثناء مراجعة
السياشة:الخارجية العامة, تعتمد اسلوب «الخطوة
خطوة». ولعل اهم ما اظهرته زيارة شامير لواشنطن
هى ان الولايات المتحصدة الاميركية واسرائيل؛ على
الرغم من تباين مواقفهما التكتيكية وريما
الاستراتيجية:؛ تتصرفانء كل لاعتباراته: كأن
الظروف لم تنضبج بعد لحل النزاع العربي -
الاسرائيلي. ووفقاً لهذا التصور. لا يزال «التباين»
الاميركي يعصل على «حراثة الارض» و «تحسين
المناخ»ى «انضاجء» الظروف المناسبة للتفاوض
الحقيقي بين الاطراف المتنازعة. والواضح.؛ ايضاً.
ان الولايات المتحصدة تحاول: في الوقت الحاضر
العمل على اقناع الاتحاد السوفياتى بتأييد هذه
السياسة؛ خصوصاً في مجال الدهوة الى الانتخابات
في الارض المحتلة.
هذه التوجّهات يمكن اعتبارها مبادىء عامة
للسياسة الاميركية: وفيها بعض الجديد وتأكيد
للقديم, مع تفاصيل تتعلق بكيفية تحريك عملية
السلام, علماً بأن دلا انجازات» حتى الآن؛ وهو أمر
متوقعء. خصوصاً ان الادارة الاميركية لا تزال
في مرحلة «المشاورات وتبادل الافكار» مع اطراف
النزاع» وما يتطلبه ذلك من تركيز واضح على خطوات
«بناء الثقة»ى «تحسين الاجواء» وى الانضاج».
ففي خطاب له؛ في مؤتمر لرؤساء تحرير
الصحف الاصسيركية: قال وزير الخارجية» جيمس
بيكر. ان الولايات المتحدة ركزت: خلال الشهرين
الماضيين. على «الحاجة الى عملية مرتكزة على
أسلوب الخطوة خطوة» بغية «خفض حدّة التوتر
وتشجيع الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين»
وبناء مناخ يستطيع تقبلٌ قيام مفاوضات حول
الترتيبات الانتقالية والوضع النهائي» للارض
المحتلة . واوضحء ان الولايات المتحدة قرّرت اعتماد
سياسة «الخطوة خطوة» لشعورها بأن هناك «فجوة
كبيرة» بين اطراف النزاع في الشرق الاوسط تحول
دون قيام المفاوضات فيما بينها. وأضاف؛ ان شأمير
تجاوب مع التوجه الاميركي لاعتماد سياسة الخطوة
خطوة, وحمل الافكار الاسرائيلية التي اوضح فيها
«ان الوضع الراهن غير مقبول؛ وركنٌ على رغبة
اسرائيل في دفع عملية سياسية يمكنها ان تؤديء في
النهاية: الى حل». واقترح اجراء انتخابات في
الارض المحتلة؛ «من اجل اختيار ممثلين قلسطينيين
يكونون مستعدين للتفاوض على اتفاق انتقالي؛ على
ان تتسطور العملية الى مفاوضات حول الوضع
النهائي للضفة [الفلسطينية] وقطاع غزة المحتلين».
وتابع: «ان كل الخيارات مفتوحة في هذه المقاوضات:
وفي استطاعة جميع الاطراف ان تحمل معها
مواقفها المفصّلة الى طاولة المفاوضات. وعلى الجميع
التوصّل الى نتيجة مقبولة»؛ واكد انه سيبحث؛ في
خلال الاسابيع القليلة المقبلة, مع «اسرائيل والعرب
في تفاصيل هذه الافكار, وكيف يمكن البناء عليهاء
وكيف ستنسوم مع الصورة الاشمل بالتحضير
للمفاوضات ؟» (انترناشونال هيرالد تربيون, ‎١6‏
‏0060
لملدل شْيُون فلسطية العدد 154., أياى ( مايى) 1545
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10636 (4 views)