شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 127)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 127)
المحتوى
أسر ائيليات
الطروحات الاسرائيلية للقسوية
التصاعد المستمر في الانتفاضة الشعبية
الفلسطينية» وتطورها المتلاحق نحو مزيد من
الاتساع والشمولء أفقياً وعمودياًء وتنّع اساليب
المقاومة والصمود الجماهيري في مواجهة القمع
الاسرائيلي الشرس, والنجاح الكبير الذي تحققه
الدبلوماسية الفلسطينية؛ على الصعيدين. العربي
والدوليء باتجاه التوصّل الى حل سلمي عادل وشامل
لأزمة المنطقة؛ من خلال عقد المؤتمر الدولي المقترح»
كل هذا خلق داخل اسرائيلء اضافة الى أزماتها
الاقتصادية الخانقة, حالة من التخيّط والارتباك
والفوضى, لم تشهد لها مثيلاً منذ زمن طويل.
صميع انها ليست المرة الاولى في تاريخ
اسرائيل القصير نسبياً, التي يرى فيها
الامرائيليون أن وجود «دولتهم» يواجه خطراً
مصيرياً هذه على أية حال هي الحجة الدائمة التي
ستخدمها الاسرائيليون لاستمرار تعزيز قدراتهم
القتالية والعسكرية ‏ وإكنها امرة الاولى التي يقف
فيها الاسرائيليون في مواجهة التحدي التاريخي»
المتعثل في الشعب الفلسطيني وثورته المتواصلة,
وأصراره على نيل حقوقه الوطنيةء وهم عاجزون عن
التحصّن بالاجماع الودلني التقليدي. والخطر هذه
المرة لم يأت من وراء الحدودء ولم يحمله جيش
نظامي يتبع الاساليب القتالية التقليدية: بل هو قائم
في القلب و «على مرمى حجر» من اكبر التجمعات
السكانية والصتاعية اليهودية: تترجمه. يومياً.
جموع الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وأعماره
وانتماءاته, عصياناً مدنياً ومقاومة شعيية؛ ما زال
الجيش الاسرائيلي عاجزاً عن احتوائهاء أو التغلّب
عليها.
الانتفاضة الشعبية الفلسطينية» وما تطرحه
من تحديات؛ سياسية واستراتيجية ومصيرية؛ على
اسرائيل أثارت ردوداً عديدة:ء ومتناقضة: داخل
اسرائيل: بمؤّسساتها المدنية والعسكرية على
حد سواء. وزاد في تفاقم الازمة الداخلية عجز أي
من المعسكرين الاساسيين: الليكوب والعملء عن
ادعاء تمثيل الغالبية العظمى من الاسرائيليين»
وبالتالي عدم قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة
تدعمها شرعية تمثيل الاكثرية الجماهيرية. ولم
تقتصر الازمة الداخلية في اسرائيل على المماحكات
التقليدية بين الكتل الحزبية» والنيابية» بل هدّدت
الخلاقات بشأن المواقف السياسية من الانتفاضة
والعلاقة مع م.ت.ف. والاعتراف بالحقوق الوطنية
للشعب الفلسطيني والمؤتمر الدولي وحدة الصف
اليهودي في الخارج وتأييد الطوائف اليهودية
ودعمها التاريخي لاسرائيل. وكان واضحاً أن رئيس
الحكومة: اسحق شامير, احتاج الى عقد مؤتمر
للتضامن اليهودي مع اسرائيل من أجل الالتفاف
حول هذه الخلافات وإضفاء طابع الوحدة
والتضامن على الموقف اليهودي في الداخل والخارج,
وذلك عشية توجهه إلى واشنطن:ء للاجتماعء للمرة
الاولى بعد انتخاب الرئيس جورج بوشء بالادارة
الاميركية الجديدة. ولكن اجواء الخلافات الداخلية
طاولت حتى مؤتمر التضامن ذاتهء الذي شاءت
الظروف أن يسبق عقده نشر تقريير معهد يافيه
للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة تل ابيب
(هاآرتس. ‎.)١545/5/5‏ ويترافق انعقاده مع مأ
تسرّب من انباء عن تقرير الاستخبارات العسكرية
بشأن تقويم الوضع العام في المنطقة (داقان
1 رو والعامل المشترك الذي يجمع بين
هذين التقريرين هو الاعتراف باستحالة تجاهل
م.ت.ف. باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب
الفلسطينى» وضرورة التوصلء على هذ! الاساس»
آلى تفاهم مع المنظمة بشأن مستقبل المناطق
ا محتلة, من خلال الاعتراف بالحقوق الوطنية
الفلسطينية. وإلى جانب ذلك؛ فقد ازدحمت الساحة
الداخلية :2 اسرائيل بمشاريع حلول ومقترحات
تسوية للصراع القلسطيني ‏ الاسرائيلي بالاضافة
الى توالي ا واللقاءات» داخجل
1545 ‏أيار ( مايى)‎ :١154 ‏نشؤون قلمطينية العدد‎ 1١
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)