شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 135)
- المحتوى
-
إمرأة. تحمل طقالاً, للاعتداء, ركلها أحدهم والقى
بطفلها أرضاً؛ ؛ وأمر آخر صبياًء في الرابعة عشرة من
عمرةء يستخدم كرسياً على عجلات: بالنهوض»
وعندما لم يتمكن من ذلك جِرّه والقاه أرضاً . وأخذ
الجنود يطلقون النار في كل اتجاه دون أن يواجهوا
أية مقاومة. حطموا زجاج البيوت والسيارات.
واصابت الاشرار غالبية البيوت الممتدة على الطريق
الداخل الى القرية. حتى مسجدها لم يسلم من
الرصاص الذي حطمٌ نوافذه. ويدآت معركة بين
حوالى 5٠ شاباً تجمعّوا داخل المقبرة من جهة
الجامع الشرقي فوق الطريق الرئيس» ويحرس
الحدوب المتمركزين أسفل المنطقة, حيث قذقهم
الشبان بسيل من الحجارة. وإعتلى اثنان من حربس
الحدود سطح بيتين متجاورين: وآخخذ أحدهما
يقنص الفارّين. وروى سكان القرية ان القنّاص هو
المسؤول عن غالبية الاصابات التى وقعت بين أبناء
القرية» وتتجاوز العشرين اصابة؛ وان الشبان
الأريعة القتلى سقطوا على أرض المقبرة. فقد أصيب
رياض غياضة في ظهره واحدى يديه ؛ فاسرع صبحي
شكارنة لمساعدته, فاصيب بطلقات في الرأس
والصدر؛ وحاول بعض الشيان الاقتراب من رياض
وصبحي اللذين سقطا أرضاً فاطلق حرس الحدود
:إلنا يحوهم, ٠ قاصيب أحمد عبد الحافظ في إحدى
م نقل صبحي ورياضء فيما يعدء داخل
سيارة) غير أن قوة حرس الحدوب اعترضت طريقها
© و]عتانتهاء بعد أن حطمٌ عناصرها نوافذ السيارة,
وإضطز أهالي القرية الى اخفاء الشابين المصابين
عن أنظار الجنود مدة ساعتينء نقلا بعدها الى
مستشفى بيت جالاء لكنهما توفيا حال وصولهما
المستشفى. أما الشهيد الثالث؛ ويدعى محمد
شكارنة؛ فقد حاول مساعدة بعض الجرحى»
قاصيب برصاصة في صدره وظل ملقى على الأرض
دون أن يتمكن أحد من سكان القرية من الاقتراب
منهء بسبب تواجد الجنود على مقرية منه. وقتل
الرابع» فؤاد تجاجرة: أمام عيني أخيه عمر. روى
عم الحادثة؛ فقال: ركض أخي فؤاد هايطاً من على
أرض المقبرة. وعبر الشارع الى مقبرة ثانية» واعتلى
أحد القيور: فأطلق أحد رجال حرس الحدود النار
عليه من بندقية مزدة بمنظار مكب عبر الاشجار
القريية من المقيرة. ثم أصيب ابراهيم شكارنة (1؟
عاماً) بطلقة في معدته فاقتربت منه سيارة
ءام
جيبء وهبط منها احد الجنوب: ووضع قدمه فوق
منطقة الاصابة فترة من الزمن؛ بعد ذلك تمكنت
مجموعة من فتيات القرية من سحب محمد ونقله الى
مستشفى المقاصد, في القدسء وهو في حالة خطر
شديد. وروى عمر نجاجرة انه فرّ وثمانية آخرين»
فلاحقهم الجنود مسافة تزيد على كيلومترين وكانوا
يطلقون النار باتجاههمء وقد تمكنوا من إصابة
خمسة منهم (المصدر نفسه) .
اليوم التالي
في التاسعة من صباح يوم المذبحة؛ عقد
المجلس البلدي لمدينة بيث لحم اجتماعاً طارتاً
لتدارس الأمر؛ وأصدر بيان شجب واستنكار. وأبلغ
رئيس البلدية» الياس فريجء الى مراسل الاذاعة
الاسرائيلية: قوله: «لقد وقعت مجزرة حقيقية بحق
سكان قرية نحالين الآمنة. ويجب أن تشكل لجنة
تحقيق برئاسة أحد قضاة محكمة العدل العليا».
واضاف فريج: «ان ادعاء الناطق بلسان الجيش
الاسرائيلي بن اطلاق النار جاء رداً على وقوع أعمال
رشق بالحجارة وتحريض ضد الجيش لا أساس له
من الصحة؛ فقيل اسبوع على وقوع المجزرة قدّم
عدد من وجهاء القرية شكوى الى المسؤولين
الاسرائيليين حول المعاملة السيئة والاعتداءات التى
يقوم بها جنود القبّعات الخضر بلا سبب» («قلسطين
الثورة». مصدر سبق ذكره) .
من أجل تهدئة الخواطر واأمتصاص النقمة
التي بدأت تتزايدء أعلن قائد المنطقة الوسطى في
الجيش الاسرائييء الجنرال عميرام متسناع» عن
تشكيل لجنة تحقيق. وقام كل من رئيس الأركان
الاسرائيلية: دان شوهرون:ء ومنسق النشاطات في
المناطق المحتلة,» شموئيل غورنء بزيارة لقرية
نحالينء وسماع شهادات يعض الجنود الذين
شاركوا في المجزرة (المصدر نفسه) . وعقّب متستاع
على الحادث يأنه كان «استثنائيا وخطيراء سواء في
الطريقة التي تم بهاء أى في عدد الاصابات». ووعد
بأن تكون هناك تحقيقات حول سلوك الجنود»
وخصوصاً من قوة حرس الحدود. وأوضح متسناع
أن فريق التحقيق الذي شكله من عدد من الضباط
المسؤولين سوف يتحرّى حول خطة العملية ودخول
إفراد حرس الحدود الى تنحالين؛ ورواية رجال
1 شْيُون فلسطيزية العدد 155 يار ( مأيى) 1546 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)