شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 137)
- المحتوى
-
تمّت بسبب تعرض حياة جنودها للخطر. وانتقدت
اعلان اسرائيل عن تشكيل طاقم تحقيق من بين
صفوف الجيش وقوات حرس الحدودء ووصفت
الاجراء بأنه غير كاف. ودعت الى إجراء تحقيق
قضائي مستقل لضمان عدم التحيّن. وذكرت ان
هناك حاجة ملحة لتحقيق من هذا النوع حول
الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان من جانب
القوات الاسرائيلية. منذ اندلاع الانتفاضة
الفلسطينية (الحياة, لندن, ١؟/ 1545/5).
تحالين اللناضلة
المراقبون الذين زاروا نحالين, خلال السنة
الأخيرة, يصفونها بأنها نموذج لقرية فلسطينية
مناضلة تحت الاحتلال. ويذكرون أن شيانها
يمضون معظم أوقات فراغهم في نصب كمائن لجنودٍ
الاحتلال ودورياته التي تزايدت مؤخراً, وياتت شيئاً
مألوقاً وعادياً.
في أواخر السنة الأولى من عمر الانتفاضة,
صادر الجيش الاسرائيلي قطعة أرض تقع في قمة
جيل أبى القرون المطل على وادي القرية؛ ومِرّق شيان
نحالين اشارات المساحة التي وضعها الجيش
الإسرائيلي تمهيداً لوضع سياج يحدد الأرض
المصادرةء. ونقلوهاء مع أعمدتهاء والقوا بها عند
لمسجد الرئيس وسط القرية. وفعل شبان القرية
. الشيء عينه مع سياج أقيم حول حقل جديد حرثه
مستوطنون من نيفي دانيال المجاورة لنحالين. وذات
مرةء جاءت جرّارات الجيش الاسرائيلي الى القرية
وأزالت حاجزاً كبيراً أقامه الشبان على الطريق
الرئيس بين القرية ونيفي دانيال؛ فزحف الشبان؛
فيما بعدء الى الموقع ذاته وأقاموا حاجراً ضخماً
جديداً بدلا منه ٠ وعندما أعلن رئيس م.ت.ف ٠. ياسر
عرفات, الضفة الفلسطينية جزءاً من دولة فلسطين,
هاجت القرية وغمرها فرح شديدء وتدفق المئات من
سكانها الى وسطها يغنّون ويرقصون, بينما الجنود
الاسرائيليون يراقبونهم من الجبال القريبة. وبمرور
الوقت, بدأ الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي
(الشين بيت) في اعتقال الاشخاص الذين اعتبروهم
قادة خلايا وحلقات. ووصلت تقارير إلى القرية أفادت
بأن بعض أبنائها المعتقلين أخضع لاستجواب قاس
وتعرّض لتعذيب وحشي (ونترنيتز, مصدر سبق
ام
ذكره).
بين تاريخين
لنجالين علاقة مأساوية مع «جوارهاء
الاسرائيلي» تعود الى الخمسينات» حين ارتكب رجال
من جرس الحسدودء ايضاء مذبحة مماثلة ضد'
الاهالي: قبل حوالى 45 عاماًء وصقها شاب من
نحالين, ريما سمع بتفاصيلها ممنّ يكبرونه سنا
بأنها «كانت هجوماً حقيقياً بالقنابل اليدوية
والقذاكف» (ميشال سيلا «قرية ذات تاريخ دموي»,
جيروزاليم بوست. .)1944/5/7١ ولكن من هم
هؤلاء الذين «عادوا» بعد 40 عاماً لارتكاب ا
في المكان ذاته ضد أبناء وأحفاد من شهدوا المذبحة
الأولى؟
في العام 1301, وفي أعقاب عمليات تسلل قام
بها العرب الى دالخل الحدودء أنشات اسرائيل:
الوحهدة ١ ١١ وهي وحدة تم اختيارها بدقة, مع
وحدات حرس الحدود. وكان انشاء هذه الوحدة
بمثابة حل لبعض الشيان اليهود من الراغبين في
الدخول في مغامرات ت عسكرية؛ وحللاً ضمنياً للشبان
ألذين شعروا بخيبة أمل بعد تمزق «البالماخ» وحلّه.
وقد أختير لقيادة الوحدة ٠١١ ضابط احتياط: لم
يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره في ذلك الحين:
يدعى اريثيل شارون؛ الوزير في حكومة شامير
الحالية. . وتدعي مصادر اسرائيلية بأن هجوماً عربياً
وقع ضد باص يقل يهوداً قرب معاليه عكرفيم في
منطقة النقب؛ مما استدعى وضع الجيش الأردني
في حالة استنفار تحسباً لرد اسرائيلي. غير أن هجوماً
آخر وقع ضد كسالون ذهب ضحيته حارس في
المستوطنة . وقدر بعض المعذيين بالأمر من اليهود أن
المهاجمين كانوا من قرية نحالين. وكتب مثير هار
تسيون: في مذكراته؛ أن الأوامر أعطيت للقوة ٠١١
بالتوجه إلى نحالين؛ حيث سار الجنود وبيثهم هار
تسيون. نفسه عير الجبال من القدس الى القرية,
فيما اعتبره مغامرة: «عندما تأكدنا أن العدى
ينتظرنا... قررنا أن نهاجم ونخضع القسم الشرقي
من [نحالين]»: كما جاء في مذكرات هار - تسيون,
الذي روى متذكراً: «وقع انفجار وتحطّم باب البيت
الأول. وظهر عربي أماميء فالقيته بعيداً بلكمة
منيء ثمّ تقدمت الوحدة وسلكت الطريق ذاته الذي
سلكته في الاسبوع الماضي (الخمسيس,
1944 شُوُونُ فلسطينية العدد 151., أيار ( مايو) 1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)