شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 13)
المحتوى
عدنئان حسين ع
للغاية التي انتهجها الشقيري تجاه الحكم الاردني في تجِدْب الاصطد ام بالسياسة الاردنية «القائمة,
أساساً: ‎٠‏ على نفي الهوية الوطنية الخاصة بالشعب الفلسطيني»7"'): وانفجر الخلاف بين الطرفين
وظهر الى العلن ابتداء من أيار 0 مايو ) ‎.١1515‏ فقد بدّت اذاعة «صوت فلسطين», الناطقة ياسم
المنظمة, تصريحاً لمصدر رسمي في المنظمة, شن فيه هجوماً عنيفاً على الحكومة الاردنية التي كان
رئيسهاء » وصفي التلء أصدر بياناً أعلن فيه دعم حكومته وتأبيدها لمنظمة التحرير الفلسطينية . وقال
المصدر الفلسطينيء في تصريحه؛ ان المنظمة ترحب بدعم الاردن: «الآ ان هناك فرقاً بين الاقوال
والافعال». واتهم الحكومة الاردنية يأنها حالت دون تتنفيذ أي من برامج المنظمة : الاردن: وائهاء
بسلوكها هذاء قد حولت منظمة التحرير في الاردن «الى بناء من ثلاثة طوابق» فقط(' '). ولقد ظلت
العلاقة مع الاردن احد أكبر الهموم والمتاعب التي جابهتها المنظمة في تلك الحقبة لت
مدى تاريخ المنظمة يأكمله.
وتسيبت زيارة الشقيري الى الصين آنئذ (آذار ‏ مارس ‎»)١515‏ وتصريحاته على هامشهاء في
تكدير علاقته الوثيقة مع عبدالناصرء وفي افساد العلاقة القلقة بين المنظمة والسعودية. فمن دون
تفامم مسبق مع الرئيس المصريء اتفق الشقيري مع القيادة الصينية على شحن الاسلحة التي
عت بها الصين لجيش التحرير الفلسطيني الى ميناء الاسكندرية. الآ ان عبد الناصر تصرّف حيال
الامر بطرئقة عبّرت عن كياسته ومسؤوليته. فقد رفض مقابلة الشقيري, ؛ وجعل وسائل الاعلام المصرية
تهمل نتائج زيارته تلك ونشاطاته اللاحقة؛ دون ان يتأثْر الموقف المصري العام من المنظمة؛ فلم يتخلّف
عبد الناصر. مثلاً: ‎٠‏ عن افتتاح الدورة الثانية للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في القاهرة, في
أواخر أيار ( مايى) ىا واستمر الجفاء بين الزعيمين: المصري والفلسطيني, ‎٠‏ حتى العام التاليء
حينما تمّت المصالحة بينهما(''). ويبدى من استقراء وقائع تلك الفترة ان جفاء عبدالناصر تجاه
الشقيري لا ترجع اسبابه 0 الاسلحة الصينية حصراً؛ اذ لا بد ان تكون الخلافات القوية
التي نشبت بين الشقيري وفصائل العمل الفلسطيني داخل المنظمة وخارجها. وربما استغل
عبد الناصر قضية الاسلحة الصينية للضضغط على الشقيري: من اجل التفاهم مع تلك الفضائل: وذلك
لأن مصالحة عبد الناصر- الشقيري في العام ‎١577‏ اقترنت ببوادر تفاهم بين رئيس المنظمة والفصائل
الفلسطينية الاخرىء من جهة؛ ويتوتر الاوضاع في المنطقة, من جهة أخرى.
أما السعودية:؛ التي استفرتها زيارة الشقيري الى الصينء فقد توقفتء في الحال» عن دفع
التزاماتها المالية للمنظمة وجيش التحرير؛ مبرّرة ذلك بأن الشقيري ارسل كتائب فلسطينية مسلّحة
الى فيتنام ليحاريوا الى جانب الثوار الفيتناميين. وعلى الرغم من نفي الشقيري للاتهامات السعودية,
قطعت الرياض علاقاتها مع رئيس المنظمة, واتهمته بأنه أخذ يميل الى المبادىء الشيوعية: وطلبت؛ في
مذكرة رسمية الى الجامعة العربية, اقصاءه عن رئاسة المنظمة: معتيرة انه انحرف عن. الهج والمهمة
التي نشت المنظمة من اجلهاء ولم يعد جديراً بتمثيل الكيان الفلسطيني المنبثق من قرارات القمة
العربية. ولم يتبدل الموقف السعودي تجاه المنظمة:, الا بعد استقالة الشقيري من رئاسة المنظمة
ومجيء قيادة جديدة اليهاء قْ نهاية العام الا ال
ولا يمكن» بأي حالء عزو أسباب الازمة السعودية -.الفلسطينية تلك الى زيارة الشقيري الى
الصين وحدهاء على الرغم من خطورة مغزى الزيارة من المنظور السعودي في تلك الفترة. فالاتجاهات
السلبية في العلاقات بين مصر والسعودية؛ وبين المنظمة والاردن الذي دعمته السعودية وناصرت
مواقفه, كانت سبياً آخرء وربما السبب الجوهريء في حدّة موقف السعودبية من المنظمة ورئيسها.
١9144 ‏حزيران ( يونيى)‎ :١55 ‏لون فلسطزية العدد‎ 1١
تاريخ
يونيو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)